+A
A-

للقراءة: كتاب "الذكاء الاصطناعي والروبوتات"

إذا كنت تحمل هاتفاً ذكياً، فأنت تتعامل مع الذكاء الاصطناعي، لقد أصبح من المستحيل تجنب الذكاء الاصطناعي الذي غير بالفعل كل شيء من كيفية تشخيص الأطباء للمرض إلى كيفية تفاعلنا مع الأصدقاء أو قراءة الأخبار، لكن مارتن فورد يعرض في هذا الكتاب لفكرة رائدة مؤداها أن الثورة الحقيقية لم تأت بعد.

هذا الكتاب الذي يأتي مكملاً لكتابه السابق صعود الروبوتات يقدم لنا رؤية مذهلة للمستقبل القريب جداً، وهو يناقش بأن الذكاء الاصطناعي هو تقنية قوية بشكل فريد، تعمل على تغيير كل أبعاد الحياة البشرية، وغالباً نحو الأفضل.

فعلى سبيل المثال تشارك الآلات في الأبحاث العلمية المتقدمة وتساهم في حل المشاكل المستعصية في مجال البيولوجيا الجزيئية والتي لا يستطيع البشر القيام بها، كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي دورا في التصدي لتغير المناخ أو الجائحة التالية.

كل ما تقدم يجب ألا يخفي قدرات الذكاء الصناعي على إحداث أضرار من خلال تزوير الأصوات والفيديوهات التي صممت بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي للأحداث التي لم تحدث أبدا، الأمر الذي يمهد لانتشار الفوضى، أضف إلى ذلك أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد أنظمة الحكم، ويتيح لها آليات غير مسبوقة للرقابة الاجتماعية.