+A
A-

الأمطار تدمر مزرعة مواطن... مصدر رزقه الوحيد

أضرار تجاوزت حدها المعقول، مُزارع يخسر مزرعته بأكملها وجميع المحاصيل الزراعية التي كان يعمل على إنتاجها في الشهور الماضية، والتي تمثل مصدر رزقه الوحيد.
وبين المزارع السندي في حديثه “للبلاد” أن الأضرار التي لحق بمزرعته كبيرة جدا وتقدر بآلاف الدنانير، مشيرا إلى أنه قد خسر محاصيل الموسم الزراعي الذي صرف عليه الكثير ولم يتمكن من جنيه نظرا لتلفه التام وعدم صلاحيته، حيث تضررت أكثر من 700 شجرة تين داخل البيوت المحمية وأكثر من 170 شجرة لوز عادي ومركب، واحترقت أوراق الأشجار وتلفت محاصيل الطماطم المزروعة على مساحة 5000 متر مربع، لافتا إلى أن المزرعة تشكل مصدر رزقه الوحيد.
وأشار إلى أن جميع المعدات الموجودة في المستودع من مولد كهربائي “جنريتر” وماكينات الرش وأجهزة أخرى والثلاجة التي تحتوي على بذور المحاصيل الزراعية المحلية والمستوردة كلها قد غرقت نتيجة المياه التي وصلت إليها، مبيناً أن قيمة البذور المستوردة تصل إلى مئات الدنانير للكمية الصغيرة وهو يمتلك منها الكثير.
ولفت إلى أن هذا الموسم هو الوقت الذي يجنى فيه الثمار، حيث إن المحاصيل المزروعة في مزرعته أخذت منه فترة من 6 وحتى 7 أشهر حتى وصلت إلى الفترة التي يمكن الانتفاع بها، إلا أنه وبسبب ما حصل لم يتمكن من ذلك، وحتى يعيد إنتاج المحاصيل الزراعية في المزرعة يحتاج إلى 7 أشهر أخرى.
وقال إن المشكلة التي حدثت ليست بسبب هطول مياه الأمطار بداخل مزرعته وإنما بسبب وصول المياه المتجمعة في المنطقة والتي لم يتم سحبها إلى داخل مزرعته وتسببها بحدوث الفيضان بالداخل، مشيراً إلى أن الوضع أصبح أشبه بكارثة، مبيناً أن وزارة شؤون البلديات والزراعة قد تجاوبت مع طلبه ومدته بصهريج واحد لشفط المياه، إلا أن كمية المياه الموجودة بالداخل تحتاج إلى أكثر من صهريج؛ لأن مياه المنطقة انصبت بكميات كبيرة بداخل مزرعته بشكل مباشر.