+A
A-

نبيل خوري: جهود “الصناعة والتجارة” و“مجلس التنمية” تُعزز جذب الاستثمارات الأجنبية للبحرين

  • عدم‭ ‬وضوح‭ ‬الفكرة‭ ‬وضعف‭ ‬دراسة‭ ‬السوق‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬رائد‭ ‬العمل

  • القطاعات‭ ‬المصرفية‭ ‬والخدمية‭ ‬والصحية‭ ‬هي‭ ‬الأكثر‭ ‬جذبا‭ ‬للمستثمر‭ ‬الأجنبي

  • “سوفرون”‭ ‬تتواجد‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬بلدا‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬عبر‭ ‬33‭ ‬مكتبا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1987

 

أكد الشريك الإداري بمجموعة سوفرون – البحرين، نبيل خوري، أن مملكة البحرين تتميز بعوامل استثمارية جاذبة أثبتتها الدراسات التي قامت بها المجموعة لدراسة سوق مملكة البحرين قبل تأسيس فرع المجموعة الثالث في منطقة الخليج العربي في المملكة في العام 2011، إذ بينت تلك الدراسات على أن البيئة الاستثمارية والاقتصادية في المملكة مشجعة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية، خاصة وأن البحرين أثبتت قدرتها على التنافس مع معظم بلدان العالم، منوها أنه من أبرز تلك العوامل التي تحظى بها المملكة موقعها الاستراتيجي في قلب الخليج العربي، بالإضافة إلى النظام الضريبي المشجع، والخدمات اللوجستية، إلى جانب تشجيع وزارة الصناعة والتجارة للمستثمرين الأجانب لتأسيس أعمالهم الصناعية أو التجارية في المملكة، كما وتتمتع البحرين بنظام مصرفي متميز وبنية تحتية متينة وهو أهم ما تحتاجه الشركات لنمو أعمالها.
كما وأشاد خوري بالجهود الدؤوبة التي تبذلها وزارة الصناعة والتجارة، والتي يبذلها مجلس التنمية الاقتصادية لتحفيز القطاع الاستثماري والاقتصادي في مملكة البحرين من خلال خلق قنوات التواصل والتعاون الوثيق بينها وبين المستثمرين الراغبين بدخول السوق البحريني. 
هذا، وتطرق نبيل خوري في لقائه الشائق مع “البلاد” إلى العديد من الموضوعات التي تتميز بها البيئة الاستثمارية في البحرين، بالإضافة إلى الحديث عن أهم الإنجازات، والخطط المستقبلية لحاضنة الأعمال للشركات الناشئة “سوفرون” الرائدة بمملكة البحرين.
الانطلاق بالبحرين
في هذا الشأن، قال خوري: “تأسست مجموعة سوفرون منذ 37 عاماً بمنطقة جبل طارق في المملكة المتحدة، هادفة إلى دعم المشاريع الصغيرة والناشئة، وتأسيس الشركات بحسب متطلبات القوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة المتحدة، وواصلنا عمليات التوسع، لنتواجد اليوم في 20 دولة، عبر 33 مكتبا، هذا التوسع كان تدريجيا، بدأ في أوروبا، وأفريقيا، ودول آسيا، بالإضافة إلى منطقة الكاريبي في القارة الأميركية، وإلى دول مجلس التعاون الخليجي، في مملكة البحرين تأسست شركة سوفرون تراست للاستشارات - البحرين عام 2011 محققة نجاحات باهرة على مستوى المجموعة، لينتج عن ذلك توسع أعمال المجموعة وتأسيس حاضنة الأعمال سوفرون في العام 2022، وكانت مملكة البحرين الفرع الثالث لمجموعة سوفرون في دول مجلس التعاون الخليجي بعد فرعينا في إمارة دبي وأبوظبي، وتم تطوير العمل بهذا الفرع متناغمين تماما مع البيئة الاقتصادية البحرينية وشعب مملكة البحرين الكريم الطيب، وبتعاوننا المتكاتف مع الجهات ذات الصلة، أصبحنا جزءا من فريق البحرين وكلنا فخر واعتزاز لتقديم الخدمات الإدارية وإدارة الأعمال والتأسيس للشركات الناشئة أو الشركات العريقة التي ترغب بالقدوم إلى منطقة الخليج العربي بتشجيعهم لتأسيس شركاتهم أو فروعهم الأولى في المنطقة بمملكة البحرين، منوها أن هذا التوسع في عمل مجموعة “سوفرن” كان عبر سبيلين، إما عن طريق فتح فروع ومكاتب جديدة للشركة أو الاستحواذ على شركات ممتازة تعمل في مجال عملنا نفسه، وذات قاعدة عملاء جيدة جدا، كما هو الحال في دولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان الأمر الذي انعكس إيجابا على عمليات التوسع والانتشار التي تسعى لها مجموعة سوفرون جاهدة”.
ترويج واستقطاب
وعن الاستفادة التي حصدتها المجموعة نتيجة اتخاذها استراتيجية التوسع والانتشار العالمي هذه، أكد نبيل خوري على أن هذه السياسة التوسعية أدت بنا إلى الترويج لمملكة البحرين وجلب الاستثمارات الأجنبية المجدية لأرض المملكة، وذلك عبر حضورنا ومشاركتنا في محافل اقتصادية دولية عالمية رفيعة المستوى، ففريق عملنا في مملكة البحرين قام بحضور أكثر من 50 مؤتمرا عالميا اقتصاديا بمعظم الدول الأوروبية والآسيوية نُروج من خلالها للمملكة بما يتماشى ورؤية مجلس التنمية الاقتصادية، وعليه فقد تمكنا من تشجيع وجلب أكثر من 80 شركة أجنبية للاستثمار في مملكة البحرين في أبرز قطاعات الاستثمار والتجارة، كالقطاعات المالية، والخدمية، والسياحية، والطبية، إلى جانب الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات الحكومية المتخصصة، بالإضافة إلى شركات في القطاعات الصناعية، فالبيئة الصناعية في المملكة جاذبة جدا، إذ تستطيع الشركات تأسيس مصانعها على أرض المملكة في المناطق الصناعية والاستفادة من الدعم اللوجستي الذي تقدمه مملكة البحرين لموقعها الجغرافي في مركز الخليج العربي، إلى جانب شركات في القطاعات التجارية، وأخرى في قطاعات تقنية المعلومات التي استفادت كثيرا من البنية التحتية المتميزة للقطاع الآخذ بالنمو والتطور بالمملكة. 
تحديات وحلول
وبالحديث عن حاضنات الأعمال في سوق مملكة البحرين، وجد مدير المبيعات بمجموعة سوفرون – البحرين، أنس العدوي، أن حاضنات الأعمال تُعد من أهم الأدوات التي اتخذتها وزاره الصناعة والتجارة حيث تكون الشركات المتواجدة ضمن حاضنات الأعمال معفاة من عدد من المصرفات مثل رسوم البلدية، ورسوم الكهرباء والماء، مشيرا إلى أنه عند تواجد الشركات الناشئة لدى مجموعة سوفرون تقوم حاضنة سوفرون بتقديم ما يلزم لرواد الأعمال، من حيث توفير الإنترنت، وغرف الاجتماعات، والغرف الصامتة لاجتماعات الأونلاين المجهزة بأحدث التقنيات اللازمة التي تُسهل القيام بالمؤتمرات الداخلية أو اجتماعات الأونلاين وكل ذلك بدون أي تكلفة إضافية أو رسوم على الخدمة، إذ يستطيع كافة رواد الأعمال الوصول لجميع هذه الخدمات على مدار الأسبوع طوال اليوم، مؤكدا أنهم في حاضنة سوفرون حريصون دائما على تقديم كل ما يتعلق بالبنى التحتية التي يتطلبها رائد العمل لإطلاق مشروعه.
وقال العدوي: “تقوم حاضنة سوفرون بتقديم خدماتها لمساعدة الشركات الناشئة بوضع استراتيجية وخطط عمل حسب متطلبات النشاط التجاري، وحسب حلم وطموح كل رائد أعمال على حدة، إذ نُقدم في حاضنة سوفرون الدعم الفني، والمهني، والعملي لهذه الشركات من خلال التوجيه، والاستشارة، والإرشاد لرواد الأعمال بدءًا من تأسيس أعمالهم وإلى التوجه لدخول السوق البحريني والانطلاق بالعمل”.
وعلى صعيد متصل، يرى أنس العدوي أن من أهم التحديات التي تواجه رواد الأعمال هو عدم وضوح رؤية الهدف وترجمته على أرض الواقع، إذ يجب على رواد الأعمال وضع الكثير من الدراسات وخطط العمل لدراسة وضع السوق قبل الدخول فيه، لوجود الكثير من التحديات على أرض الواقع بحسب النشاط التجاري، إذ من الممكن أن يكون السوق مشبعا بخدمات مماثلة للتي يسعى لتقديمها والعمل فيها.
بيئة مشجعة
من جانبها، أشارت مسؤولة علاقات العملاء بمجموعة سوفرون – البحرين، نور عصفور، إلى أن وجود حاضنات الأعمال في مملكة البحرين يُعد أمرا ضروريا، لا سيما وأنها تهدف لدعم وتشجيع الشركات الناشئة وتحفيزها على تسيير أعمالها بطرق أفضل محققة بذلك النجاح والارتقاء، مشيرة إلى أنه من ضمن الأساسيات التي وضعتها وزارة الصناعة والتجارة أنها تدعو القائمين على الحاضنات إلى احتضان واحتواء الشركات الناشئة ومشاريعها من حيث توفير بيئة عمل مناسبة لها، ومن خلال الحرص على توفير كافة الإمكانيات والخدامات اللازمة من أجل النهوض والارتقاء بالأعمال الخاصة بتلك الشركات.
وفيما يتعلق بحاضنات سوفرون، أكدت نور أن حاضنة سوفرون في مملكة البحرين توفر بيئة عمل مناسبة لأصحاب الأعمال عبر دعم الفريق وصاحب العمل بهدف الارتقاء بأعمالهم من خلال توفير الخدمات الإدارية، والترخيصية والمكتبية والتقنيات الحديثة اللازمة وغرف الاجتماعات والمساحات المكتبية الخاصة والمشتركة، وعليه “فإننا في شركة سوفرون للاستشارات تمكنا خلال ال 13 عاما الماضية من المساهمة بتأسيس أكثر من 200 شركة في مملكة البحرين معظمها تكلل بالنجاح والنمو”.
المسؤولية المجتمعية
أكد الشريك الإداري في مجموعة سوفرون- البحرين على واجب جميع الشركات والأفراد بتقديم كل الإمكانيات لدعم المجتمع الذي يعملون فيه، وهنا أشاد نبيل خوري بالتعاون بين الذراع الخيري في مجموعة سوفرون (المتواجد في هونغ كونغ) وبين المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في البحرين خلال السنوات العديدة السابقة، والتي أنتجت معرض سوفرون الفني الخيري وجائزة سوفرون الفنية الخيرية للطلبة في مملكة البحرين بنسخهم الخمس على مدى خمس سنوات، حيث قامت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتنظيم وجمع أكثر من مليون دينار بحريني كتبرعات، وقدمتها بالكامل لخدمة صحة ودراسة ونشاطات الأطفال البحرينيين المكفولين من قبل المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والمنتسبين لها، بدون اقتطاع أي من المصاريف التشغيلية للمعرض الخيري أو لحفل توزيع الجوائز الختامي بنسخه الخمس، الأمر الذي أشاد به خوري، معبراً عن رأيه ورأي زملائه في كل فروع المجموعة حول العالم لأن الجهود الجبارة والعمل الدؤوب الذي تقوم به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بسواعد أبنائها وبناتها مميز جداً وعال جداً مقارنةً مع مثيلاتها في العالم.