+A
A-

بين مؤيد ومعارض.. جدل بشأن تحويل “باركات” المستشفيات مجانية

اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض حول جعل مواقف السيارات للمرضى من المواطنين في مجمع السلمانية الطبي والمستشفيات والمراكز الصحية كافة مجانية. 
ورأى المؤيدون أن جعل المواقف مجانية سيراعي المواطنين خصوصا من هم من ذوي الدخل المحدود. 
وعزوا ذلك إلى أن المواقف تعد من المرافق العامة التابعة للمستشفيات، وعليه يجب أن يتم توفيرها مجانا للمواطنين. 
وبينوا أن هناك العديد من المواطنين الذين تكثر زياراتهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية، واحتساب رسوم عليهم سيسبب لهم عبئا ومصاريف فوق طاقتهم. 
وذكروا أن العائق الوحيد الذي ممكن أن ينتج عنه في حال جعل مواقف السيارات مجانية هي الازدحامات المرورية، لذا فإن على الجهات المختصة التأكد من السيطرة على هذا الأمر لضمان عدم تأخر المريض عن تلقي علاجه أو موعده مع الطبيب. 
من جهتهم، رأى المعارضون أنه لتحسين عملية تنظيم وتطوير مواقف السيارات والحد من الوقوف لفترات طويلة يجب احتساب رسوم رمزية. 
وأشاروا إلى أن هناك العديد من الناس من يركنون مركباتهم في مواقف السيارات لفترات طويلة دون حسيب أو رقيب، مردفين أن المبالغ الرمزية التي سيتم احتسابها ستكون في متناول الجميع وستساهم في تطوير مواقف السيارات خصوصا في المستشفيات المكتظة. 

باسمة مبارك
وفي هذا الإطار، أكدت النائب باسمة مبارك وقوفها مع المجتمع البحريني للحصول على حق مجانية مواقف السيارات للمرضى من المواطنين في مجمع السلمانية الطبي والمستشفيات والمراكز الصحية كافة، وذلك مراعاة للمواطنين خصوصا من فئة ذوي الدخل المحدود.
ولفتت إلى أن المواطن رب الأسرة يتحمل كثيرًا من المسؤوليات الشاقة مثل دفع الفواتير والقروض والجمعيات وغيرها من المتطلبات المعيشية، لذا يتعين عدم تحميل المواطن عبئاً إضافياً عند ارتياده للصروح الطبية التي وفرتها الدولة مشكورةً لخدمة المواطنين، خصوصا من تكثر زيارتهم للمستشفى من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضافت “سيكون من الجيد إعفاء المواطنين من دفع رسوم الدخول لمواقف المستشفيات والمراكز الصحية، فضلاً عن تأكيد مبدأ مجانية جميع الخدمات الصحية المقدمة للمواطن البحريني، الذي يعتبر محور برامج التنمية وعمادها الأساسي”.
بدورها، قالت أنوار عبدالله إنها مع جعل مواقف السيارات مجانية؛ كونها تابعة للمنشآت الصحية الحكومية والتي بدورها تقدم خدمات مجانية للمواطنين. 
ولفتت إلى أن المواقف تعتبر من المرافق الخاصة بالمستشفيات والمراكز الصحية، مبينة أن مواقف السيارات تضاعفت كلفتها عن السابق مما قد يضر أو يمس بميزانية بعض الأشخاص والمرضى. 
وتابعت “ولا ننسى أن هناك بعض المرضى الذين يتوجب عليهم الحضور بشكل شبه يومي إلى المستشفى، فليس من العدل فرض رسوم ولو كانت رمزية عليهم، مما يشكل عبئا ماديا عليهم”. 
إلى ذلك، قالت نادية محمد إنها تؤيد مجانية مواقف السيارات خصوصا في المراكز الصحية، حيث يكون سريان العملية فيها لفترة بسيطة وليست طويلة، بخلاف المستشفيات حيث يستغرق المريض ساعات قبل خروجه. 
وأضافت “ممكن جعل مواقف السيارات الخاصة بالمستشفيات مجانية في حال وجود ضوابط، بحيث يكون هناك حل لمشاكل الفوضى والازدحامات المرورية التي قد تتسبب في تأخر المريض عن موعده أو عن تلقي العلاج”. 
ولفتت إلى أن هناك العديد من المرضى الذين يرتادون المستشفيات، وبعضهم يتلقى العلاج بالساعات، فاحتساب مبالغ عليه بحسب الساعات المستغرقة سينتج عنه دفع المريض مبالغ تفوق طاقته. 
وتابعت أن المريض بحاجة إلى الكثير من الوقت في المستشفى خصوصا وهو بين الطبيب وتلقي العلاج والذهاب إلى غرفة الأشعة أو المختبر أو الصيدلية “ما يسوى عليه رايح يتعالج وبعد يدفع مبلغ عود”. 
وذكرت أنه يجب على الجهات المختصة التأكد من مقدرتهم على السيطرة على مواقف السيارات في حال جعلها مجانية، والتأكد من تخصيص مواقف سيارات خاصة للموظفين.