أصبح الكويتي عبدالرضا عباس حارس منتخب الكويت والنادي العربي السابق واحدًا من أبرز نجوم الشاشة الفضية، بعدما اختير للتحليل الفني في برنامج «المجلس» الشهير الذي يعرض على قناة «الدوري والكاس».
الجيل الحالي قد لا يعرف عبدالرضا الذي يعدُّ من أفضل حراس المرمى في الكويت والخليج العربي، لكن الجميع اليوم يعرفه بفضل أطروحاته الجريئة والقوية في «المجلس»، فهو أحد أبرز المعارضين لأبناء الفهد الذين يسيطرون على الرياضة في الكويت، ودائمًا ما يوجه لهم الانتقادات اللاذعة سواء في المجلس أو الصحافة بكل صراحة ودون خوف، مساندًا من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة وكبار الرياضيين في بلده.
الصدفة وحدها هي التي جمعتنا بعبدالرضا عباس قبل ركوبه المصعد بفندق «لاسيكال» الدوحة قبل عدة أيام، حيث أشاد بالأطروحات الجريئة لـ «البلاد سبورت» وقال إنه من المتابعين لها عبر الشبكة العنكبوتية.
وفي سياق الحديث، استعاد عباس شريط الذكريات عندما عاش في البحرين عدة أشهر إبان الاجتياح العراقي لدولة الكويت عام 1990م، لم يستطع خلالها مفارقة معشوقته كرة القدم، فانتسب إلى نادي المنامة وشارك في الدوري البحريني، حيث يقول عن هذه التجربة «أعتزُّ كثيرًا بالبحرين وأهلها، فلي ذكريات رائعة في هذا البلد الجميل، خصوصًا مشاركتي في دوريكم، حيث تلقت شباكي أمام المحرق 6 أهداف».
ولا يزال فريق المخارقة الكائن بقلب العاصمة المنامة لا يفارق خيال عباس الذي أقام هناك في شقة سكنية مع أهله لم يشعر فيها بالغربة إطلاقًا، وعاش فيها أجمل أيامه، رغم الألم الذي كان يعتصر قلبه بعد غزو بلاده. ويقول عباس إنه كان يتردّد دائمًا على مسجد «مؤمن» الشهير في المنامة، لكنه لم يسلم من المضايقات التي كان يتعرّض لها من بعض جماهير الأهلي التي كانت تصادفه هناك، لكون الأهلي هو الغريم التقليدي للمنامة في لعبة كرة السلة.
وأضاف مازحًا «رغم أنني كنت لاعب كرة قدم بنادي المنامة، إلا أنني لم أسلم من إساءات جماهير الأهلي آنذاك...».