+A
A-

تراجع أسهم اللاعبين البحرينيين المحترفين في الخارج

حسن علي:
مع انتهاء فترة انتقالات اللاعبين في معظم الدول الخليجية، وعموم القارة الأوروبية، وصل عدد المحترفين البحرينيين في الخارج إلى 8 لاعبين، جميعهم فضلوا التعاقد مع أندية خليجية.
ومن بين اللاعبين المحترفين، 5 لاعبين دوليين تم اختيارهم للقائمة الأولية للمنتخب الوطني الأول التي أصدرها اتحاد الكرة مؤخراً، وهم حسين بابا “الكويت الكويتي”، إسماعيل عبداللطيف وعبدالله عمر “الأهلي القطري”، محمد سيد عدنان “العربي الكويتي”، إبراهيم العبيدلي “النهضة العماني”، إضافة إلى ثلاثة لاعبين محليين يملكون حرية انتقالهم وهم الحارس أحمد مشميع “مرباط العماني”، والحارس علي سعيد “السيب العماني”، واللاعب عبدالله فتاي “الشعلة السعودي”.
ويعتبر هذا الموسم هو الأسوأ بالنسبة للاعبين المحليين منذ العام 2004 الذي شهد أكبر موجة لاحتراف لاعبي المنتخب في دوري نجوم قطر ومختلف الأندية الخليجية الأوروبية بعد تحقيقهم المركز الرابع في بطولة كأس آسيا، حيث تراجع عدد اللاعبين المحترفين بنسبة كبيرة مقارنة بالسنوات الثماني الماضية.
ويعد تراجع أسهم اللاعب البحريني لدى الأندية الخليجية مؤشرا خطيرا يستدعي الاهتمام بفرق القاعدة، والسعي لتطوير المسابقات المحلية؛ من أجل اكتشاف المواهب الكروية التي من شأنها تغذية المنتخب الوطني الأول، والحصول على عروض احترافية في الخارج تصقل موهبتهم، وتطور قدراتهم الفنية.
ومن حسن حظ الاتحاد البحريني لكرة القدم والجهاز الفني للمنتخب بقيادة الإنجليزي بيتر تايلور، فإن جميع اللاعبين الدوليين الذين تم اختيارهم للمنتخب محترفون في أندية خليجية، الأمر الذي سيسهل على الاتحاد في الحصول على اللاعبين أثناء أي تجمع محلي أو معسكر خارجي استعدادا لمختلف الاستحقاقات الخارجية وفي مقدمتها بطولة غرب آسيا التي ستقام في الكويت بشهر ديسمبر المقبل، وبطولة كأس الخليج العربي التي ستقام في البحرين يناير 2013.
وإذا ما استعرضنا مسيرة اللاعبين المحترفين بهذا الموسم، فإن اللاعب حسين بابا يعد أول لاعب حدد وجهته مبكراً عندما جدد الكويت الكويتي التعاقد معه لموسم ثان، بعد المستوى الجيد الذي حققه مع الفريق خلال الموسم الماضي.
وسبق لبابا أن ارتدى قميص الكويت الكويتي مع زميله طلال يوسف قبل عدة سنوات، كما خاض عدة تجارب احترافية في منطقة الخليج مع الريان وأم صلال القطريين، والشباب السعودي والشباب الإماراتي.
وفضل اللاعب إسماعيل عبداللطيف اللعب في دوري الدرجة الأولى القطري بالتعاقد مع النادي الأهلي الذي يشرف على قيادته المدرب التشيكي ميلان ماتشالا ومساعده خالد تاج، بالرغم من العروض الكثيرة التي تلقاها.
وتعد هذه التجربة الاحترافية هي الثانية لعبداللطيف الذي سبق له وأن لعب في صفوف العربي الكويتي قبل ثلاثة مواسم، قبل أن ينتقل إلى النصر العماني لنصف موسم من دون الحصول على إذن ناديه الأم الحالة.
وأما بالنسبة للاعب عبدالله عمر، فإنه فضل هو الآخر الالتحاق بالأهلي القطري ليلعب بجانب زميله في المنتخب إسماعيل عبداللطيف، حيث جاء التعاقد معه هو الآخر بتوصية من ماتشالا.
وبدأ عبدالله عمر مشواره الاحترافي في أوروبا مع نادي نيوشاتيل السويسري الذي مثله لموسمين ونصف الموسم، انتقل بعدها لنادي الاتحاد السعودي الذي كان محطته الأخيرة في الموسم الماضي.
وانضم اللاعب محمد سيد عدنان إلى صفوف العربي الكويتي، عائداً من تجربة احترافية ناجحة مع فريق بريزبان الأسترالي الذي حقق معه لقب بطولة الدوري، ويعد عدنان واحداً من أبرز اللاعبين في مركز قلب الدفاع، وسبق له أن خاض تجربة احترافية ناجحة مع الخور القطري استمرت لستة مواسم.
وفضل المدافع إبراهيم العبيدلي البقاء في الدوري العماني لموسم إضافي عندما تعاقد مع نادي النهضة، حيث سبق وأن دافع اللاعب عن صفوف نادي العروبة في الموسم الماضي.
وبالانتقال إلى اللاعبين المحليين، فإن عبدالله فتاي سيخوض ثاني مشاركة له في دوري الدرجة الأولى السعودي مع نادي الشعلة قادماً من نادي الجهراء الكويتي، ويعد مشوار اللاعب فتاي حافلا بالتجارب الاحترافية عندما لعب لنادي نيوشاتيل السويسري واتحاد كلباء الإماراتي والخريطيات القطري والقادسية السعودي.
وأما الحارس علي سعيد، فإنه هو الآخر فضل البقاء في الدوري العماني مع نادي السيب بعد أن مثل نادي مسقط في الموسم الماضي.
وكان الدوري العُماني خيار زميله الحارس أحمد مشيمع عندما وقع مع نادي مرباط؛ ليخوض أول تجربة احترافية له خارج البحرين.