+A
A-

محاكمة 6 متهمين فجروا قنبلة وشرعوا بقتل الشرطة

بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة النظر في واقعة شروع 6 متهمين في قتل عدد من أفراد الشرطة المتمركزين بمدخل منطقة النويدرات مستخدمين قنبلة محلية الصنع فجروها بالقرب منهم بعدما استدرجوا قوات الشرطة بافتعالهم لأعمال تجمهر وشغب، مما تسبب في إصابة أحد أفراد الشرطة، إذ نقل مباشرة للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وأرجأت المحكمة القضية حتى جلسة 18 سبتمبر المقبل؛ لندب محام للمتهم الثاني ولإعلان باقي المتهمين بنسخة من أمر الإحالة، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و26 عاما.

وتعود تفاصيل ضبط المتهمين إلى ورود بلاغ لغرفة العمليات الرئيسة، مفاده أن تفجيرا لعبوة محلية الصنع قد حدث بالقرب من مدخل منطقة النويدرات، تم فيه استهداف قوات الأمن المتمركزة عند مدخل القرية، عقب حدوث أعمال شغب وتجمهر قام بها مجموعة يتراوح عددهم ما بين 20 و25 شخصا، قاموا بإلقاء العبوات المشتعلة “المولوتوف” والأسياخ الحديدية على أفراد الشرطة الذين تعاملوا مع التجمهر.

وكما ورد في البلاغ أنه وأثناء محاولة الشرطة التعامل مع المتجمهرين، حدث تفجير أصاب الدورية الأمنية وسيارة مدنية كانت بالقرب من موقع التفجير، وعلى إثر ذلك أصيب شرطي بإصابات تم نقله على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج. وبعد التعامل مع المتجمهرين لاذوا بالفرار، وتمكن أفراد الشرطة العثور على عدد 8 عبوات “مولوتوف” و22 زجاجة فارغة معدة لتصنيع “المولوتوف”. وثبت بتقرير التلفيات الحاصلة في الدورية الأمنية والسيارة المدنية المملوكة لمواطن كان يمر بذات منطقة الهجوم على الشرطة، أن سيارة الأخير تعرضت إلى تهشم في الزجاج الخلفي.

وثبت من خلال فحص عينة من القنبلة المتفجرة أن العينات تحتوي على مادتي الكلورات والبيروكلورات، فضلا عن رفع عينة بصمة من المضبوطات ثبت أنها تخص المتهم الثاني وتم التأكد منها من خلال توافر 12 علامة مميزة فيها.

وعقب القبض على المتهم الثاني اعترف بمشاركته في الواقعة، لكنه أنكر علاقته بعملية التفجير، وأوضح أن التقى بالمتهم الثالث والذي أبلغه أنهم سيقومون بهجمة على الشرطة فوافق على ذلك. ولفت إلى أنه التقى مع باقي المتهمين قبل العملية بحوالي ساعة واحدة، والذين قاموا بتوزيع عبوات “المولوتوف” والأسياخ الحديدية، ثم توجهوا لمكان تمركز الشرطة، وألقوا عليهم “المولوتوفات” والأسياخ الحديدية، فما كان من أفراد الشرطة إلا أن تحركوا من مكانهم باتجاه المتجمهرين، وفي تلك اللحظة حدث التفجير للقنبلة.

هذا وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للمحاكمة على اعتبار أنهم بتاريخ 9 مايو 2016، أولا: شرعوا وآخرون مجهولون في قتل الشرطي المجني عليه وآخرين عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ الأمن ومواجهة أعمال الشغب بالمنطقة، واتفقوا فيما بينهم على تنفيذ الخطة بأن قاموا بزرع العبوة المتفجرة وبعد القيام بأعمال شغب، تم استدراج الشرطة لمكان زرع العبوة وتفجيرها قاصدين من ذلك قتلهم، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو عدم إصابة المجني عليهم بمقتل، حال كونهم موظفين عموميين، ووقع عليهم هذا الفعل أثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم تنفيذا لمشروع إجرامي جماعي لغرض إرهابي.

ثانيا: أحدثوا تفجيرا بأن قاموا بزرع العبوة المتفجرة بالقرب من مدخل النويدرات واستدرجوا الشرطة عن طريق رميهم بالزجاجات الحارقة والأسياخ الحديدية، وما أن اقترب الشرطة من موقع العبوة حتى فجروها، تنفيذا لغرض إرهابي.

ثالثا: حازوا وأحرزوا بغير ترخيص من وزير الداخلية، مواد متفجرة بقصد استخدامها في نشاط يخل بالأمن العام.

رابعا: أتلفوا هيكل وزجاج الدورية الأمنية وسيارة مواطن.

خامسا: اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام مستخدمين العنف لتحقيق غايتهم التي تجمعوا من أجلها.

كما أسندت النيابة العامة للمتهمين جميعا عدا المتهم الثاني، تهمة أنهم حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال “مولوتوف” بقصد تعريض حياة والأموال العامة والخاصة للخطر.