+A
A-

364.9 مليون دينار قيمة تعاملات التجارة الإلكترونية بالبحرين 2016

كشف مدير إدارة التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة، زهير البحراني، أن قيمة تعاملات التجارة الالكترونية في البحرين بلغت 364.9 مليون دينار خلال العام 2016. وأكد أن عدد التراخيص الممنوحة للتجارة الالكترونية بلغت 167 منذ مطلع العام الجاري وحتى نوفمبر الماضي، مبينًا أن هناك إقبالا على التجارة الالكترونية.

وأشار إلى أن هناك مبادرة أو فكرة موجودة حاليا لوضع تشريعات تنظم العملية، لافتًا إلى أنه سيتم البدء قريبا بصياغة قانون التجارة الالكترونية والذي يتطلب وقتا طويلا حتى إقراره.

جاء ذلك خلال انطلاق النسخة الثانية من أعمال ملتقى التجارة الإلكترونية وأمن الإنترنت للمعلمين 2017 الذي افتتحه وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، وينظمه المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال تحت شعار “التجارة الإلكترونية ... منصة بحرينية ... لسوق عالمية”، وذلك بالتعاون وبدعم من شركتي بن هندي إنفورماتكس وآيماشينز.

وأضاف أن الملتقى يعقد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ويهدف للتركيز على عقد ورش تعليمية على التطبيقات المستخدمة في التكنولوجيا في أجهزة أنظمة الأندرويد والمايكروسوفت وios التابع لأبل، لذا تم التنسيق مع الوكلاء الحصريين لهذه الهواتف في المملكة في تنظيم هذه الورشة كما تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحيث تم دعوة عدد من المعلمين المختصين في المجال من مدارس المملكة الحكومية والخاصة لإعطائهم نبذة في كيفية الحلول الآمنة في البيئة المستخدمة في هذه الأجهزة.

وأكد أن هناك زيادة في حجم التعاملات الالكترونية في البحرين مؤخرا مع التطور الحاصل مع أتمتة العمليات والخدمات الالكترونية سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص، مشيرا إلى أن حجم الزيادة ملحوظ وفي ازدياد مستمر متوقعًا أن يشهد المزيد إذ كان هناك تحول إلى الحكومة الرقمية، مستدركا أنه لا يوجد مؤشر واضح لحجم التجارة الالكترونية.

من جانبه، أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة على أهمية التعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية والخاصة فيما يتعلق بنشر الوعي المتعلق بقضايا التجارة الإلكترونية والاتجاه نحو تطبيقاتها المختلفة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومن أهمها مجال التعليم الإلكتروني الذي يعتبر من أبرز هذه التطبيقات التي تسهم في غرس المبادئ الأساسية للاستخدام السليم للتقنية الحديثة وتعريف الأجيال الناشئة بأفضل الحلول الآمنة المتوافرة على شبكة الإنترنت.

وأضاف الوزير في كلمة خلال افتتاح الملتقى: “إن التكنولوجيا الحديثة تلعب اليوم دوراً رئيساً في تنمية اقتصادات دول الشرق الأوسط لجعلها مؤهلة لريادة مسيرة الابتكار في مجال الخدمات الرقمية والبنى التحتية لتقنية المعلومات، حيث ترصد الدول والشركات المختصة ميزانيات ضخمة لتطويرها والنهوض بها، والمملكة جزء من هذا التطور بكل تأكيد، حيث ستنطلق منها أول (منطقة بنية تحتية) تابعة لشركة (أمازون لخدمات الإنترنت) في الشرق الأوسط في مطلع 2019، والتي ترتكز على الحوسبة السحابية لإحداث هذا التحول التكنولوجي في المنطقة، كما ستساهم بدورها في تطوير الخدمات الحكومية وخدمات القطاع الخاص والنهوض بالتجارة الالكترونية على جميع المستويات، وفقًا لمبادئ الاستدامة التي تشكل جوهر رؤية البحرين الاقتصادية 2030”.

وأشار في هذا السياق إلى أن البحرين قد حققت مراكز متقدمة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، حيث احتلت المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من حيث انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى الاستخدام الفردي، حسب تقرير تكنولوجيا المعلومات العالمي لمنتدى الاقتصادي العالمي 2016، كما من المتوقع أن ينمو قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الخليج العربي إلى 20 مليار دولار في العام 2020 وفقاً لآخر تقديرات السوق التي أصدرتها شركة “إيه. تي. كيرني” للاستشارات الإدارية.

كما أحرزت المملكة أيضاَ مرتبة متقدمة في مجال الأمن السيبراني حيث أدرجت في فئة “مرحلة النضج” وفقًا لمؤشر الأمن السيبراني العالمي لعام 2017 والذي نشره الاتحاد الدولي للاتصالات مؤخراً، ومن هذا المنطلق فقد تم التوجه نحو تمكين المواطن رقمياً بدءاً من الطلبة والهيئات التعليمية والذين هم حجر الأساس لبناء مجتمع رقمي قائم على الاقتصاد المعرفي.

بدورها، قالت القائم بأعمال مدير المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في معهد البحرين للتدريب، هالة عامر، إن الهدف من ورشة التجارة الالكترونية تعريف المعنيين من المعلمين والمختصين بأمن الانترنت والتجارة الالكترونية.

وأضافت أن الورش يقودها عدد من المختصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال من الشركات في البحرين من سامسونغ ومايكروسوفت وأبل. وبعد الجلسة الافتتاحية انطلقت ورشة العمل التدريبية الأولى بقيادة مدير الحلول التكنولوجية بشركة مايكروسوفت الخليج وعُمان، جمال الدين مجدي، والتي طرحت موضوع “الحلول التقنية في مجال التجارة الإلكترونية وأمن الإنترنت”، من ناحية التصفح الآمن لشبكة الإنترنت واستخدام إعدادات الخصوصية اللازمة للحماية من المخاطر المحدقة بالشبكة وتدريب المعلمين على استخدام الحلول الإلكترونية التي تقدمها شركة مايكروسوفت في هذا المجال.

أما ورشة العمل التدريبية الثانية فقد تناولت موضوع “تقنيات التسوق الآمن وأفضل وسائل الحماية على أجهزة Android” والتي تحدث فيها رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنقلة للمؤسسات (B2B) في سامسونج الخليج للإلكترونيات، محمد غرايبة، ليوضح كيفية تطبيق أفضل الحلول التقنية المستخدمة على أجهزة الأندرويد وهي مساحة عمل Knox التي تعتمد على أساس الحوسبة السحابية وتمكن المستخدم من إدارة وتطوير أعمال التجارة الإلكترونية.

واختتم الملتقى المدير العام لشركة آي ماشينز، عماد حسّان سنَو، بورشة العمل التدريبية الثالثة تحت عنوان “التحكم بأجهزة Apple في التعليم الإلكتروني”، ليلقي الضوء على أهمية التقنيات الحديثة والإعدادات التي توفرها الشركة وطرق توظيف استخدام الـ Apple TV وiPad في الصفوف التعليمية والإشارة إلى أبرز التطبيقات المتوفرة وكيفية تدريب المعلمين لجعل الوسائل التعليمية أكثر تفاعلاً مع الطلبة.