العدد 2070
الأحد 15 يونيو 2014
banner
انشروا أسماء الخونة في الوثيقة الأميركية! أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأحد 15 يونيو 2014

المسرحية والتهريج الذي كان ينتهجه الرئيس الأميركي باراك أوباما إنتهى هذه المرة بعد إنكشاف الوثيقة الأميركية التي كان يهدف منها هذا الرئيس إلى تغيير بعض الأنظمة العربية ومن بينها نظام الحكم في البحرين الذي يبادله الشعب كل المحبة والولاء، حيث قامت الولايات المتحدة الأميركية بدعم المعارضة في تلك البلدان المقصودة وتمويلها وتدريبها، وتأتي في المقام الأول السفارة الأميركية في البحرين - وكر الأفاعي- التي دربت حسب التقرير صحافيين وحقوقيين ونقابيين تحتفظ الزميلة الأيام بأسمائهم، كما ذكرت في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي، ووزارة الداخلية بدأت في التحقيق في تلك الوثيقة الأميركية وأحداث 2011 وتحديد المخالفات القانونية المرتكبة.
دورات ومبالغ وتدريبات يتلقونها من أميركا لتغيير النظام في البحرين ولا يريدون أن نطلق عليهم الخونة، بل أحقر أنواع الخيانة التي عرفتها البشرية، ونتمنى أن تنُشر أسماء تلك الشخصيات لينفضحوا أكثر ويعرفهم الناس. منذ العام 2005 وهم يشتغلون - شدان - مع السفارة الأميركية كل في مجاله، من أجل أن يأتي لهم الإيعاز بالانقلاب على الحكم، صحافيون وحقوقيون ونقابيون. قوى خسيسة تجمعت مع الأميريان لتجريد البحرين من هويتها العربية، وعدوى الخيانة لم تتوقف، بل بدأت تتداعى في سلسلة من الفعل وردود الفعل، حتى تشكلت موجة معادية غير مسبوقة في تاريخ منطقة الخليج تريد ولادة غير شرعية لمحافظة إيرانية على أرض مملكة البحرين العربية. من يدعي من أولئك الخونة الذين نترقب نشر أسمائهم على وجه السرعة بأنه حقوقي أو صحافي أو نقابي، ويعمل في السليم كذاب ومليون كذاب، بل جميعهم أتموا دورات كاملة عن التمرد والحرب القذرة على البحرين بين دهاليز المعاهد الأمريكية وبمعرفه كبار القادة الأمريكان الذين كانوا - مقلطين- عندنا.
الشيء الغريب أن مهندس سياسة الانقلاب وتغيير النظام في البحرين هو الصديق الأميركي صاحب المشاريع والتجمعات المفتعلة. هذا الصديق هو من يرسم طريق القنابل الموقوتة ويحرك الخونة من صحفيين وكتاب وحقوقين وغيرهم من ظهورهم بالمفتاح كالدمية التي تحرك الزر من ورائها وتسير لغاية أن تصطدم بشيء وتقع.
وليس من الصدفة أن يخرج مثل هذا التقرير ويفضح كل خائن وعميل، فأميركا تتخلى عمن تجندهم ضد أوطانهم بالتدريج،لأنها تحسب الأوزان بشكل جيد، بمعنى لو شعرت أن مشروعها في هذا البلد قد تعثر أو هناك أمور عدة تباعد بينها وبين ما تسعي إليه مثلما حصل لها في البحرين، حيث كان الشعب المخلص كالشوكة في بلعومها، سرعان ما تتراجع وتقذف القناع الأول وترتدي القناع الثاني، والخونة والمهرجون الذين استخدمتهم تكون - طقتهم وطقة الجلب واحد-! أو كما نقول ورقة محارم استخدمت وحان وقت التخلص منها، وعندما نقول ورقة محارم، فهذا يعني أنها ورقة متسخة ونجسة ليس منها أي فائدة تذكر، ومصير أولئك الخونة من أفراد ورؤساء جمعيات سياسية وحقوقية الذين تدربوا في تلك البرامج هو المصير نفسه.
الأمر اليوم بالنسبة للدولة أمر واقعي ونهائي بالمرة، فالسفارة الأميركية في البحرين هي المدخل لكل الأزمات والتآمر. السفارة الأميركية هي الفاعل الأول في التنظيم الإرهابي الذي كان ولا يزال يستهدف البحرين. لقد هيأت لهم كل شيء وطوروا ماكينة خيانتهم بشكل فظيع من خلال الخط الساخن الذي رسمه أوباما ومساعديه.
إن حماية الوطن اليوم تستوجب وقفة جادة مع السفارة الأميركية، وجميعنا نترقب تحقيقات وزارة الداخلية. كل شعب البحرين يرفض المشاريع التمزيقية التي تمارسها السفارة الأميركية ويرفض أن يكون بلده مفككا. والوقفة الجادة الأخرى يجب أن تكون مع الخونة الذين استغلوا ثغرات في قانون الجمعيات وبدأوا بارتباطاتهم القوية مع كل عدو للبحرين.
انظروا إلى صحيفتهم والكم الهائل من الأخبار التي ينشرونها عن المنظمات التي دربتهم أو التي تقدم لهم الدعم بأي صورة كانت، مثل منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة هيومن رايتس ومنظمة صحفيين بلا حدود وغيرها من المنظمات التي جاء أسمها في التقرير، مليون مرة قلنا للحكومة أن هذه الصحيفة ليست صحيفة معارضة بالمعنى المتعارف عليه ولا هي بالصوت الآخر، الحقائق أمامكم والوثيقة أثبتت الثغرات والسلبيات!.فقط..انشروا أسماء الخونة الذين ذكرتهم الوثيقة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .