+A
A-

إيفاد 250 معلمًا سعوديًّا بمدارس البحرين

البلاد - راشد الغائب
كشفت سفارة الرياض بالمنامة عن عدد المعلمين السعوديين الموفدين للعمل في البحرين في هذا العام يبلغ قرابة 250 معلما سعوديا.
وقالت السفارة إن السعودية توفد معلمين سعوديين منذ سنوات إلى البحرين “مؤازرة ودعما مقدما من المملكة لشقيقتها مملكة البحرين”.
وذكر التقرير أنه وبعد مرور عدد من السنوات من بداية الإيفاد استبدل المعلمون السعوديون بنحو 400 معلم من جمهورية مصر العربية للعمل بالتعليم العام في البحرين وعلى نفقة المملكة العربية السعودية، وكان ذلك حتى العام 1422هـ (العام 2002م).
وواصل التقرير أنه تمت العودة الى إيفاد المعلمين السعوديين، وبدأ الإيفاد بنحو 100 معلم سعودي، وتزايد العدد ليصبح نحو 133 في العام 1433هـ (العام 2012م)، ويصل الآن إلى ما يقارب 250 معلما سعوديا.
ولفت تقرير موسع نشرته بمجلة “الجسر الثقافي” التي تصدرها الملحقية الثقافية بسفارة الرياض إلى أن عدد الطلبة السعوديين الدارسين بالبحرين يبلغ نحو 900 طالب في العام 1436 هـ (العام 2015م).

220 طالبًا بحرينيًّا
إلى ذلك، أفاد الملحق الثقافي البحريني بسفارة المنامة في الرياض خالد حسين المناعي أن عدد الطلبة البحرينيين في السعودية يبلغ قرابة 220 طالبا وطالبة.
وبدأ المناعي عمله بالملحقية في 14 أبريل 2015.
وقال إن من أبرز العقبات والمشكلات التي تواجه عمله عدم القدرة على التواصل مع الطلبة البحرينيين في السعودية بالشكل المطلوب؛ نظرا لوجود الطلاب في جامعات عدة بمناطق مترامية الأطراف بالسعودية.
وكان يعمل المناعي مديرا لمدرسة قبل انتقاله للعمل ملحقا ثقافيا بالسفارة البحرينية.

اتفاقية 1974
ويتولى منصب الملحق الثقافي السعودي في البحرين تركي فهد العيار منذ 15/7/1435هـ (العام 2014م) وحتى تاريخه.
وتحدث التقرير عن اتفاقية ثقافية وقعتها البحرين مع السعودية في عاصمة الأخيرة في نوفمبر 1974، ومن بين مواد هذه الاتفاقية ما يلي:
- يعمل الطرفان على تضمين المناهج الدراسية لدى كل طرف منهما قدرا كافيا عن تاريخ وجغرافية بلد الطرف الآخر مما يساعد على تكوين فكرة صحيحة لدى النشء، وتزيدهم تعريفا بما يربط هذين البلدين الشقيقين من حضارة وتاريخ مشترك.
- يسعى الطرفان إلى تقوية الروابط الثقافية وأحكام الروابط التربوية بين مؤسساتهما العلمية ومعاهدهما التعليمية.
- يتعهد كل من الطرفين بتقديم مجموعة من المنح الدراسية تقدم لعدد من طلبة الطرف الآخر بصفة سنوية، كما يتبادلان البعثات الثقافية من محاضرين وأساتذة، ويشتركان في البرامج التدريبية وندوات التدريب المهني في البلد الآخر.
ووقع الاتفاقية من الجانب البحريني وزير التربية والتعليم الأسبق المرحوم الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة، ومن الجانب السعودي وزير المعارف حسن عبدالله آل الشيخ.

50 طالبا طبيبا
وأشار التقرير المنشور بالمجلة إلى إبرام اتفاقية حديثة بين وزارة التعليم السعودية وجامعة الخليج العربي تتعلق بطلبة كلية الطب، حيث تستقبل الجامعة أكثر من 50 طالبا كل عام.
ونوه التقرير بمكرمة العاهل السعودي المرحوم الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية بجامعة الخليج العربي.

لا نادي طلابياً
وبيَّّن التقرير أن الملحقية الثقافية السعودية توزع العديد من الإصدارات السعودية للمكتبات العامة وللجامعات البحرينية والجهات الثقافية البحرينية، وكثيرا ما تطلب هذه الجهات المزيد من الإصدارات التي تصل للملحقية.
وقال التقرير: تقوم مكتبة الملحقية وعلى مر السنوات السابقة بإعارة الكتب القيمة للباحثين والمختصين البحرينيين، وكان لها دور بارز في تأكيد وتوطيد الروابط الثقافية قبل توفر وسائل البحث الحديثة.
ولفت التقرير أنه نظرا لعدم وجود ناد طلابي سعودي في البحرين، فإن الملحقية الثقافية تحرص على استثمار المناسبات الوطنية والأكاديمية لجمع الطلبة ولقائهم ببعضهم بعضا.

100 شهادة شهريا
وكشف مدير الشؤون الدراسية بالملحقية الثقافية السعودية بالمنامة علي راشد العميرة أن الأخيرة تُصدِّق ما بين 50 إلى 100 شهادة شهريا بمختلف المراحل.
وقال في تقرير منشور بالمجلة: 580 شهادة تم تصديقها للعام 1435هـ (العام 2014م).
ولفت العميرة إلى أن الملحقية تشرف على 889 طالبا من المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص، وهم موزعون على 3 جامعات:
- جامعة الخليج العربي: 200 طالب و188 طالبة.
- جامعة البحرين: 222 طالبا و130 طالبة.
- الجامعة الملكية للبنات: 125 طالبة.
وأكد العميرة أن قسم الشؤون الدراسية بالملحقية الداعم الرئيس والأهم للطلبة مع بداية مشوارهم الأكاديمي بالبحرين.
وأضاف: يحرص القسم على توجيه الطلبة للجامعات الأفضل، ويوضح لهم الجامعات الخاصة غير الموصى بالدراسة بها في البحرين، ويؤكد لهم أن من يلتحق بتلك الجامعات لن تتم معادلة شهادته.

10 آلاف عنوان
وكتب مدير الشؤون الثقافية بالملحقية بدر الثميري أن مكتبة الملحقية أنشأت في العام 1975، أيّ منذ افتتاح الملحقية.
وأضاف: تضع المكتبة رهن إشارة الرواد ثروة معرفية تقدر بأكثر من 10 آلاف عنوان تتوزع على الحقول المعرفية من معارف عامة ودينية وفلسفية وفكر إسلامي وعلم اجتماع وقانون وآداب وتاريخ.

الملحق العيار
وتصدر الملحقية الثقافية السعودية بالبحرين مجلة “الجسر الثقافي”، وهي مجلة دورية يتولى الإشراف عليها ورئاسة تحريرها الملحق الثقافي تركي فهد العيار، وسكرتارية التحرير عبدالحكيم الشامي، والإخراج والتنفيذ الفني سوسن عيسى سلمان، والتصوير عيسى علي صالح.
وكتب العيار في افتتاحية العدد الثاني الجديد من المجلة: أعبِّر عن سعادتي للصدى الطيب الذي حظي به العدد الأول من المجلة في الأوساط الدبلوماسية والثقافية والإعلامية.
وتحدث عن اتفاقات “وظيفتك وبعثتك” التي تنطلق بعملية الابتعاث إلى شراكة حقيقية فاعلة تحقق إنجازات غير مسبوقة للمملكة.
وتابع: إن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يشع أملا وتفاؤلا ويوسس أجيالا سعودية جديدة تعرف أهدافها ورسالتها في الحياة، وتستطيع البذل والعطاء بحب وتجرد رفعة لهذا الوطن الغالي الذي يحتاج سواعد أبنائه في كل مجالات الحياة.
وكتب العيار في تغريدة نشرها بحسابه على “تويتر” يوم الجمعة الماضي: “10 أيام متبقية لإنهاء تكليفي ملحقا ثقافيا بسفارة خادم الحرمين الشريفين في الحرين، والرجوع إلى التدريس بقسم الاعلام بجامعة الملك سعود”.
ويُعرِّف العيار نفسه في “بروفايل” حسابه بـ “تويتر” أنه أستاذ جامعي ومستشار إعلامي، ومهتم بالدراسات الإستراتيجية الإعلامية، وخبير ومدرب في الصحافة والعلاقات العامة.