في الخامس من أكتوبر من كل عام، تحتفل أكثر من مائة دولة باليوم العالمي للمعلم. هذه عطلة مهنية لجميع المعلمين والعاملين في مجال التعليم في كثيرٍ من البلدان - وهو اليوم الذي يتم فيه الاحتفال بدور المعلمين ومزاياهم في عملية التعليم الجيد على جميع المستويات، فضلاً عن مساهمتهم التي لا تُقدّر بثمن في تنمية المجتمع.

كان الشرط التاريخي لإنشاء يوم المعلم هو المؤتمر الحكومي الدولي الخاص حول وضع المعلمين الذي عُقد في 5 أكتوبر 1966 في باريس. ونتيجة لذلك، وقع ممثلو اليونسكو ومنظمة العمل الدولية على وثيقة "التوصية المتعلقة بوضع المعلمين".

في عام 1994، تم الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين في هذا اليوم لأول مرة، ومنذ ذلك الحين تُقام الاحتفالات دائمًا في 5 أكتوبر، على الرغم من أنه يتم الاحتفال بالعيد في بعض البلدان في أيام أخرى قريبة من هذا التاريخ.

يهدف هذا اليوم إلى لفت الانتباه إلى مكانة المعلمين في المجتمع ودورهم في التعليم والتنمية.

ووفقًا لمعهد اليونسكو للإحصاء، لتحقيق التعليم الابتدائي الشامل وحده، تحتاج البلدان إلى توظيف 24 مليون معلم إضافي بحلول عام 2030، وما يقرب من ضعف هذا العدد في المدارس الثانوية.

بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين، تدعو اليونسكو وشركاؤها الجميع إلى المساعدة في نشر الكلمة التي مفادها أن يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر هو اليوم العالمي للمعلمين، وأن الاستثمار في المعلمين يعني الاستثمار في المستقبل. ويتعين على المجتمع الدولي والحكومات أن تتضافر جهودها لدعم المعلمين وتعزيز جودة التعليم في جميع أنحاء العالم، وخاصة في تلك البلدان حيث يعيش أكبر عدد من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس.

أعزائي المعلمين

أهنئكم بصدق في يوم المعلم! أنتم سحرة حقيقيون تم تكليفكم بالشيء الأكثر قيمة - لمستقبل أطفالنا. عملكم يتطلب الحب والصبر والتفاني، ولكنه أيضًا من أنبل المهن وأهمها.

أتمنى لكم السعادة والرضا في عملكم المسؤول. دع كل يوم يكون مليئًا بالمشاعر الإيجابية، وليكن طلابكم أذكياء وموهوبين وممتنين.

شكرًا لكم على عملكم، ومنحكم أطفالنا المعرفة ومساعدتهم على أن يصبحوا أفضل. يوم سعيد أيها المعلمون.

نحن على يقين من أنكم قمتم بتربية أكثر من جيل من الطلاب الأذكياء والمطيعين وسريعي التعلم. نحن فخورون بأنكم معلمينا!