أكد وزير الخارجية عبداللطيف الزياني، أن زيارة وفد دولة إسرائيل لمملكة البحرين تؤسس لبدء علاقات دبلوماسية واعدة بين البلدين، وتشكل إنجازًا تاريخيًا يفتح الآفاق نحو تعاون ثنائي بناء في مختلف المجالات، وتدفع بالجهود الرامية نحو الوصول إلى منطقة أكثر أمنا واستقرارًا وازدهارا، وفقًا لرؤية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي تقوم على مبدأ تعزيز فرص السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط، ونشر ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية، بالديوان العام للوزارة، أمس الأربعاء، مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، بحضور وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، والرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني يوسف البنخليل، ورئيس جمعية الصحفيين البحرينية عهدية أحمد.

وقد أعرب وزير الخارجية عن تقديره لرؤساء تحرير الصحف المحلية للجهود الوطنية المبذولة من خلال تأدية رسالتهم بكل إخلاص وتفان وإسهاماتهم المقدرة في تعزيز جهود التنمية التي تشهدها مملكة البحرين، مؤكدًا أن الصحافة الوطنية شريك أساسي في دفع المسيرة التنموية الشاملة في المملكة، وبناء الوعي المجتمعي وتثقيفه بما يقدمونه من معلومات صادقة وموثوقة.

وقد أطلع الزياني رؤساء تحرير الصحف المحلية على تفاصيل المباحثات التي جرت بين مملكة البحرين والوفد الاسرائيلي الذي زار البحرين هذا الأسبوع، مشيرا إلى أنها كانت زيارة ناجحة ومثمرة، حيث تم خلالها التوقيع على البيان المشترك لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والزراعية والخدمات الجوية، ومجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد والتنقل، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين غرفة التجارة والصناعة في مملكة البحرين واتحاد غرف التجارة الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن جميع تلك المجالات مرتبطة مباشرة بمسيرة التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين. وأضاف أنه تم تشكيل فرق عمل مشتركة بين الجانبين للعمل على بحث مجالات التعاون الثنائي والآليات المطلوبة لتنفيذها، معربا عن أمله بمستقبل أفضل لعلاقات التعاون مع إسرائيل وأن تشهد تطورا في المستقبل.

وأكد وزير الخارجية أن توقيع هذه الاتفاقيات يهدف إلى بناء الجسور بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل ويشكل لبنة أساسية لتبادل الخبرات والمعلومات بين مؤسسات البلدين، ويهيئ المجال أمام فتح التبادل التجاري والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة، بما يحقق تطلعات شعب مملكة البحرين في التنمية والازدهار.