+A
A-

4 طبيبات يحظين بشرف الفوز بجائزة خليفة بن سلمان للطبيب

الصالح: مردود إيجابي عظيم للجائزة في الارتقاء بالخدمات الصحية

العوهلي: البحوث المتميزة تعكس كفاءات الكوادر الطبيبة البحرينية

العتوم: المبادرة تحفيز للاطباء وتشجيعهم على بذل مزيد من العطاء

عقد أمس في ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مؤتمر صحافي للإعلان عن أسماء الأطباء الحائزين على “جائزة خليفة بن سلمان آل خليفة للطبيب البحريني” في نسختها الأولى وقيمتها 200 ألف دولار، والتي جاءت بمبادرة كريمة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، تقديرًا من سموه للكوادر الطبية وعطاءاتهم وتحفيزًا لروح التنافسية بين الأطباء في مجالات البحث العلاجي والسريري والطبي، بعد أن قدمت لجنة الاختيار اسماء الفائزين الى الامانة العامة للجائزة برئاسة وكيل ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد بن خليفة آل خليفة.

وبهذه المناسبة، أعرب رئيس أمانة الجائزة الشيخ محمد بن راشد بن خليفة آل خليفة عن أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على اهتمام سموّه الدائم وحرصه على إبراز جهود الكوادر الوطنية في كافة القطاعات، مشيدا بمبادرة سموه لإطلاق “جائزة خليفة بن سلمان آل خليفة للطبيب البحريني” الهادفة لتسليط الضوء على فئة الأطباء البحرينيين، تقديرًا لجهود وتضحيات هذه الفئة المهمة والفاعلة والتي تستحق كل الدعم والتقدير لدورها المميز وجهودها في خدمة المجتمع.

وعبر عن خالص التهاني للفائزين بالجائزة بفئتيها الأولى والثانية، مشيدًا بما قدموه من منجزات رائدة في مجال البحث العلمي وما بذلوه من جهود كبيرة وعطاء متواصل في القطاع الطبي.

نتاج مميز

وأكّد رئيس أمانة الجائزة اعتزازه وفخره بحجم ومستوى الأبحاث العلمية التي تقدّم بها أطباء وطبيبات مملكة البحرين في مجال الابتكار والإبداع في البحث العلاجي والسريري، وتناولت موضوعات حيوية ومهمة من ضمنها الأبحاث الفائزة في مجالات مكافحة العدوى، والتدريب النظري والعملي للعاملين في القطاع الصحي، ومجال النهوض بجودة القطاع الصحي للسكان، مشيرًا إلى أنها تعتبر نتاجًا للمستوى العالي الذي يتمتع به الباحثون والباحثات في مملكة البحرين في المجال الطبي.

وأضاف أن الفئة الثانية من الجائزة والمخصصة للأطباء الروّاد ممن لهم بصمة واضحة في القطاع الصحي بمملكة البحرين، تستهدف في المقام الأول التعبير عن التقدير والعرفان لأحد الأطباء ممن قدموا خلال السنوات الماضية وما زالوا نماذجَ حية على شخصية الطبيب البحريني المتفاني والمحب لوطنه ولمهنته، وهو ما وجدته لجنة الاختيار متوافقًا مع صفات الطبيبة الفائزة بهذه الفئة من الجائزة.

وتوجّه الشيخ محمد بن راشد بن خليفة آل خليفة بخالص الشكر إلى أعضاء لجنة الاختيار على عملهم المتواصل وتكريسهم للوقت والجهد في سبيل تحديد المشاركات الأحقّ بنيل الجائزة.

وفي المؤتمر الذي عقد بحضور وزيرة الصحة رئيسة لجنة الاختيار فائقة الصالح، ورئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي ورئيس الكلية الملكية الايرلندية للجراحين سمير العتوم أعضاء اللجنة، تم الإعلان عن الحاصلين على الجائزة عن فئتها الأولى: “الابتكار والإبداع في البحث العلاجي والسريري والطبي”، حيث جاءت في المرتبة الأولى جميلة السلمان استشاري أول الأمراض المعدية وطب الشيخوخة وطب الباطنية بمجمع السلمانية الطبي، وفي المرتبة الثانية والثانية مكرر فقد جاءت كل من غفران جاسم استشاري طبيب أسرة وأستاذ مشارك في طب الأسرة في الكلية الملكية للجراحين في البحرين وتعمل في مستشفى الملك حمد الجامعي والمستشفى الملكي للنساء والأطفال ومستشفى السلام، ونجاة أبوالفتح طبيب عائلة ومديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة.

فيما تم منح الجائزة عن فئتها الثانية “الوفاء والعطاء الممتد”، لطبيب عائلة والوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة مريم الهاجري، تقديراً لجهودها ووفاءً لعطاءاتها التي امتدت أكثر من 30 عامًا في القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب قيامها بإنجاز برامج صحية عززت الصحة العامة في مملكة البحرين.

عماد الوطن

وأعربت وزيرة الصحة عن أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى سمو رئيس الوزراء على مبادرة سموه الكريمة بتخصيص جائزة تحمل اسم سموه للطبيب البحريني وعلى اعتماد يوم للطبيب البحريني، وهي المبادرة التي جسدت ما يوليه سموه من رعاية ودعم واهتمام للكوادر الطبية الوطنية وفتحت أمامها المجال واسعا نحو مزيد من العطاء والابداع والتنافس الذي يسهم في تطوير القطاع الطبي والصحي في مملكة البحرين وبما يخدم توجهات المملكة التنموية وترسيخ أسس منظومة صحية فاعلة وذات جودة وكفاءة تشمل الجميع.

وقالت: “إن مبادرة سموه الرائدة خير دليل وبرهان على مدى إيمان سموه بضرورة تكريم فئة الاطباء، لاسيما في هذه الظروف الراهنة، تقديراً لهم على تضحياتهم في التصدي لفيروس كورونا المستجد، فأرسى سموه بذلك نهجاً غاليًا في الوفاء والتقدير لذوي العطاء، وهو ما يلقي على الاطباء وجميع المنتسبين لوزارة الصحة مسئولية مضاعفة في مواصلة العمل للوصول الى ما نرجوه للوطن من مكانة متميزة اقليميًا ودوليًا في المجال الطبي والصحي.” وأعربت عن تشرفها اليوم بالإعلان عن الفائزين بمسابقة “جائزة خليفة بن سلمان آل خليفة للطبيب البحريني” والتي تُقَدَّم بنسختها الأولى تزامنًا مع احتفاء المملكة بيوم الطبيب البحريني في أول أربعاء من نوفمبر من كل عام.

وأشادت بمشاركة مجموعة من الأطباء والطبيبات البحرينيين في التنافس لنيل الجائزة، وتفاعلهم المشهود من مختلف المؤسسات الطبية بمملكة البحرين، بعد أن تم الإعلان عن المبادرة الكريمة بدعم من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تكريمًا للأطباء البحرينيين المتميزين في البحث العلاجي والسريري والطبي، وعرفانًا بفضل من امتد عطائهم في خدمة مملكتنا الغالية.

وأعربت وزيرة الصحة عن خالص التهاني والتبريكات للطبيبات اللاتي تقدمن وحققن الفوز هذا العام، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها مملكة البحرين مع دول العالم، نظرا لتفشي فيروس كورونا “كوفيد - 19”، مؤكدة أن مملكة البحرين أثبتت تميزًا مع لجنة دولية لاختيار الفائزات اللاتي لهن بصمات في مجال الطب محلية ودولية وتخطين الحدود الجغرافية وتميزن عالميًا، بعد أن تم اختيارهن استناداً على مجموعة من الأسس والمعايير العالمية في مجال التحكيم.

ونوهت إلى أن الجائزة سيكون لها مردود إيجابي عظيما في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في مملكة البحرين ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، في ظل ما تحمله هذه المبادرة الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله، من أهداف نبيلة، وتنفيذ التوجيهات السديدة وتحقيق ما يتطلع إليه سموه.

ووجهت رسالة إلى كل من شارك في هذه الجائزة وتقدم لها ولم يحالفه الحظ بالفوز، قائلة: “شكرًا لكم لمشاركتكم فلقد أثريتم هذه المبادرة الطيبة، وأثبتم بأن هناك كفاءات طبية بحرينية نفخر بها جميعًا، وأود أن أشير إلى ما قاله الخبراء الدوليون عند قيامهم بتقييم المتقدمين للجائزة من أن (البحرين محظوظة للغاية بوجود مثل هؤلاء الأطباء الرائعين، وكان من الصعب للغاية الفصل بينهم، فتهانينا للجميع، وكان من دواعي سرورنا أن نرى الطبيعة المتنوعة لما حققوه جميعًا... وقاموا بعمل ممتاز)”.

وأعربت عن تمنياتها لكل من تقدم لهذه الجائزة بحظ أوفر في السنوات القادمة، وأضافت: “أقول للطبيبات الفائزات، بارك الله لكم هذا الفوز الثمين، فقد حققتم المرام بعد جهد عظيم، فلكم جزيل الشكر على العطاء والبذل النبيل من أجل صحة وسلامة من يعيش على أرض الوطن، ولكم عظيم التقدير والامتنان”.

وتوجهت بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المسابقة وتحقيق أهدافها سواء على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وقالت: “كل طبيب بحريني يعد فائزًا.. حيث إنه ثروة بحريننا الغالية، التي تفاخر بكوادرها الطبية.. هنيئا لكم يا عماد الوطن”.

الشعور بالفخر

من جانبه، أعرب عضو اللجنة خالد العوهلي عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على هذه الجائزة، مؤكدا أن اهتمام سموه بمجالات التنمية لم تقتصر على الصحة فقط وإنما شملت مختلف مجالات الحياة من تعليم وإسكان وتنمية مستدامة، وهذه رؤية قائد حكيم يعمل وينجز لمصلحة الوطن والمواطنين.

وقال: “إن رقي الأمم ونهضتها يرتبط بما تحققه من إنجازات كبيرة في مختلف القطاعات، وهو ما اهتم به وركز عليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، مؤكدا أن مملكة البحرين مشهود لها على المستويين العربي والخليجي بالريادة في مجالات التنمية البشرية والمستدامة، وهو ما تؤكده التقارير المتخصصة على المستويين الاقليمي والدولي والتي تتبوأ فيها البحرين مراتب متقدمة.

وأشاد بالبحوث المتميزة التي تقدم بها الأطباء والطبيبات للجائزة، والتي تؤكد ما تمتع به الكفاءات والكوادر الطبيبة البحرينية من مستويات متميزة، وهو الأمر الذي يؤكد أن ما حققته مملكة البحرين من نهضة وتطور في مجال الطب والرعاية الصحية والعلاجية لم يكن وليد اليوم وبل تراكم لمسيرة طويلة من العمل والبناء والاستثمار في المواطن البحريني، لاسيما الأطباء والذين نالوا إشادة وإعجاب الخبراء الدوليين من أعضاء اللجنة.

 

تعزيز الصحة

من ناحيته، أعرب عضو اللجنة سمير العتوم عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على مبادرة سموه بتخصيص جائزة تحمل اسمه لتكريم الطبيب البحريني، وعلى مبادرة سموه باعتماد يوم الطبيب البحريني، وهو ما يؤكد عناية ودعم سموه للقطاع الصحي والطبي في المملكة.

وأعرب عن سعادته بما شهدته المنافسة على الجائزة من مشاركة واسعة النطاق من الأطباء والطبيبات في البحرين، مؤكدا اللجنة تشعر بالفخر بالمستويات المتميزة للأبحاث المشاركة وما لها من قيمة في تعزيز الصحة في مملكة البحرين، مؤكدا أهمية قيمة الجائزة في تحفيز الأطباء وتشجيعهم على بذل مزيد من العطاء.

يذكر أن معايير التقييم التي استندت عليها لجنة اختيار الفائزين غطت العديد من الجوانب العلمية والعملية المتماشية مع المعايير الدولية لتقييم مثل هذه الجوائز، والتي تمثلت أبرزها في الآتي:

- الإنجازات التي حققها الطبيب في مسيرته العلمية ومبادراته التي ساهمت في الارتقاء بالقطاع الطبي واتسمت بالإبداع والابتكار والاستغلال الأمثل للموارد.

- المبادرات التي قدمها المرشح والقابلة للتسجيل كبراءة اختراع أو ملكية فكرية.

- عدد البحوث المنشورة.

- ما قام به المرشح من مبادرات وإنجازات ساهمت في تحقيق رضا المرضى، ونقل خبراته التخصصية والفنية بمختلف الطرق للآخرين، وإنجازاته المرتبطة بتطوعه خارج نطاق عمله.

- المؤهلات العلمية والخبرات العملية التي يمتلكها المرشح.

نبذة عن الطبيبات الفائزات بالجائزة في الفئتين الأولى والثانية

في الفئة الأولى “الابتكار والإبداع في البحث العلاجي والسريري والطبي”

ـ المرتبة الأولى: جميلة السلمان استشاري أول الأمراض المعدية وطب الشيخوخة وطب الباطنية بمجمع السلمانية الطبي: وقد حصدت أعلى نسبة تصويت من لجنة اختيار الفائزين نظيرًا لإنجازاتها المتميزة في مجال اختصاصها الطبي في مجال مكافحة العدوى والتي اتسمت بالإبداع والابتكار، حيث قدمت عددًا من الأبحاث نُشرت في دوريات علمية معترف بها عالمياً، وكان لها بالغ الأثر في على جودة العلاج والتشخيص لعدد من الأمراض الباطنية.

ومن أبرز البحوث التي قدمتها وأهلتها للحصول على الجائزة من قبل لجنة اختيار الفائزين ما يلي:

- أنماط وصفات المضادات الحيوية ومدى ملاءمتها في غرفة الطوارئ بالرعاية الثانوية في البحرين.

- دراسة حول الوبائيات والمظاهر السريرية لداء الرشاشيات الغازية في الرعاية التخصصية بالمستشفيات في البحرين

- إدارة العدوى التي تسببها مسببات الأمراض سالبة الجرام في الدول العربية ذات الأولوية لمنظمة الصحة العالمية.

ـ المرتبة الثانية، غفران جاسم استشاري طبيب أسرة وأستاذ مشارك في طب الأسرة في الكلية الملكية للجراحين في البحرين، وتعمل في مستشفى الملك حمد الجامعي والمستشفى الملكي للنساء والأطفال ومستشفى السلام، واستحقت الجائزة نظير جهودها المتميزة والابتكارية في الأبحاث ذات العلاقة بموضوعات صحة المرأة، وبخاصة الأبحاث حول سرطان الثدي التي أدت إلى فهم أعمق وأفضل لتجربة المرض من وجهة نظر المرضى. علاوة على ذلك، فقد استوعبت العناصر المتعلقة بنوعية حياة الناجين من سرطان الثدي.

ومن أبرز البحوث التي قدمتها وأهلتها للحصول على الجائزة من قبل لجنة اختيار الفائزين ما يلي:

- المعرفة والمواقف والممارسات فيما يتعلق بسرطان عنق الرحم والفحص بين النساء اللواتي يزرن مراكز الرعاية الصحية الأولية في البحرين.

- التدخلات النفسية لمريضات سرطان الثدي غير المنتشر

- نوعية حياة المرأة البحرينية المصابة بسرطان الثدي.

ـ المرتبة الثانية مكرر، نجاة أبوالفتح طبيب عائلة ومديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة: وكان لها اسهامات جليلة في تنفيذ السياسات الصحية والبرامج التي كان لها الأثر في زيادة تغطية الرعاية الصحية الأولية، وتحسين نوعية الرعاية الصحية للسكان، كذلك النهوض بإنجاز برامج صحية معينة أدت إلى زيادة تحسين نوعية الرعاية الصحية للسكان.

ومن أبرز البحوث التي قدمتها وأهلتها للحصول على الجائزة من قبل لجنة اختيار الفائزين ما يلي:

-  دراسة حالات الوفيات غير معروفة الأسباب في البحرين: المحددات وقضايا السياسة الصحية.

- وبائيات سرطان الرئة بين سكان البحرين 1998 - 2011.

- معدل الإصابة بالسرطان والوفيات في مملكة البحرين: الإحصاءات والاتجاهات (كمؤلف مشارك)

- وبائيات سرطان الثدي عند النساء البحرينيات: معطيات من سجل السرطان البحريني (كمؤلف مشارك).

ـ الفئة الثانية “الوفاء والعطاء الممتد “، مريم الهاجري - طبيب عائلة والوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة، والتي استحقت الجائزة بكل جدارة، تقديراً لجهودها ووفاءً لعطاءاتها، التي امتدت أكثر من ثلاثين عامًا الماضية، واتسمت بالبذل والعطاء، سواء في القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني من جمعيات صحية وأهلية، ومشاركات واسعة محلية ودولية. كانت مثال يحتذى به، بالعمل في مجال الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة وتعزيز الصحة، إلى جانب النهوض بإنجاز برامج صحية عززت الصحة العامة وساهمت في تقليل ملحوظ للمشاكل الصحية بمملكة البحرين.