+A
A-

جبلة حبشي.. قرية الشوارع الضيقة

وقف مندوب “البلاد” بزيارة قرية جبلة حبشي، بمعية الناشط الاجتماعي حسين حمادة، على الأوضاع الصعبة التي يعيشها أهالي القرية يوميا؛ بسبب التزايد المطرد لعدد السكان والسيارات، يقابله بنيته تحتيه قديمة ومتردية، وشوارع متشابكة، تتحول في بعض الأحيان لساحات صراع بين السائقين.

وترتكز الإشكالية الرئيسة في ضيق الشوارع، ودخول أطراف المساكن عليها، كما أن أغلب الأبواب الرئيسة للبيوت تطل مباشرة عليها، بلا أي ارتداد، وبشكل يمثل خطورة بالغة على أهاليها، خصوصا الأطفال وكبار السن. والبداية، كانت للشارع الملاصق لمسجد الشيخ خليف بمجمع 431، وهو شارع تنقل عدسة “البلاد” صوره لقرائها، غير مسفلت، ووعر، تتناثر على أطرافه مخلفات الخردة والبناء. وبالرغم من تقديم البلاغات المستمرة للبلدية، إلا أنه لا يزال على حاله من افتقاد للسفلته والإنارة والرصف وإزالة المخلفات، فلماذا؟

هنالك أيضا دخل القرية، في الشارع 313 من جهة دوار عبدالكريم، والذي يتلاقى مع الشارع المفضي للقرية، حيث يحتاج كليهما إلى مرتفعات تخفف من سرعة السيارات المندفعة، وتحمي المشاة بذات الوقت، فالإشكالية - كما أسلفنا بالذكر بهذه النقطة - وغيرها في شوارع جبلة حبشي، هي ضيقها وتداخلها وتشابكها بشكل أقرب للفوضوي.

الشارع المذكور، بحاجة أيضا إلى مرايات عاكسة تبين للسائقين الوضع بالطرف الآخر، ومن كلا الجهتين، وتزايد الحوادث المرورية، عند مسجد المقام تحديدا، لهو خير دليل على أهمية هذه الإضافات كلها.

ومن أكثر النقاط خطورة، الشارع 3308، والذي يمتد بشكل متعرج وضيق بين البيوت، ويختنق بالسيارات المركونة والقادمة من الجهتين في أغلب الأوقات، تسببت بوقوع حوادث متعددة ضحيتها الأطفال من أبناء القرية.

وبالرغم أيضا من تقديم الشكاوى المتكررة من قبل الأهالي، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، فالشارع وببساطة بحاجة ملحة وعاجلة إلى رفع المرتفعات وتعديلها وصباغتها، ووضع اللافتات الإرشادية، كمرحلة أولى للحل.

وفي تقاطع آخر يربط المنطقة الجديدة بثلاثة شوارع أخرى، رصدت عدسة “البلاد” الحالة الفوضوية للسيارات وهي تتحرك في مسارات متضادة ومتعرجة وبشكل شديد الخطورة، ما الذي يجري؟

شارع آخر باتجاه واحد، يوصل السيارات القادمة من الشارع الرئيسي المفضي إلى دوار القدم حتى داخل القرية، يرى بعض الأهالي بأن من الضرورة عكس مساره، والسبب أن نهايته بالشكل الحالي، تكون مستوره بالجدران من الجهتين وبغياب رؤية شبه كامل، وهو ما يجعل خروج السيارات منه إلى الشارع الآخر داخل القرية، بأنه إمر أقرب للانتحار.

كما يأخذ الشارع رقم 3363 أربعة اتجاهات مختلفة، من دون وجود أي مرتفعات أو لوحات الوقوف أو صبغ الأرصفة، أو إعادة تأهليها.

إلى ذلك، قام مندوب الصحيفة بزيارة المجمع السكني 435 والذي يفتقد شبكة المجاري منذ العام 2008 تقريبا، بالرغم من تكدس المنازل في كل زاوية فيه، وعليه يضطر الأهالي لتأجير شاحنات سحب المياه على حسابهم الخاص بشكل أسبوعي تقريبا، وتزداد القضية صعوبة مع الساكنين بالشقق، حيث يحتاجون لذلك بشكل أكبر من غيرهم. أعانهم الله.

أثناء الجولة، مررنا مصادفة بالقرب من شاحنة تسحب مياه المجاري من مدرسة خاصة قريبة، وكانت الرائحة المنبعثة مقززة بشكل كبير، أغرقت فيها المكان.