تم أمس الإعلان عن تأسيس شركة “بلس في سي” “Plus Venture Capital (  VC)” والمتخصصة في استثمار رأس المال الجريء بقيمة 60 مليون دولار؛ بهدف الاستثمار في 120 شركة ناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسط الطفرة التي يشهدها اللجوء إلى الحلول التكنولوجية مدفوعا بجائحة كورونا.

وسيعمل الصندوق من خلال مكاتبه في كل من السعودية، البحرين، الإمارات، ومصر، وسيركز على الاستثمار في الشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا في أهم القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الصحية، والتكنولوجيا التعليمية، إضافة إلى الخدمات اللوجستية والمحتوى والتجارة الإلكترونية، وذلك في الوقت الذي يقول فيه مديرو الصناديق الاستثمارية إن رأس المال “بالكاد يواكب وتيرة الابتكار في الشرق الأوسط”.

وتتمتع قيادة الشركة بخبرات المسؤول التنفيذي السابق في شركة جوجل شريف البدوي وحسن حيدر صاحب الخبرة في استثمارات رأس المال المخاطر في وادي السيلكون، إذ لديهما أكثر من 35 عامًا من الخبرة المشتركة في مجالات الاستثمار والتشغيل من خلال إتمام أكثر من 200 استثمار في الشركات الناشئة، كما ويحظى الشركاء الإداريون بخبرة متنامية وسجل حافل في بناء وإطلاق أفكار جديدة في شركات ناجحة عالميًا.

وبرزت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كبيئة داعمة رئيسة للشركات الناشئة، وذلك بعد أن شهدت العديد من عمليات الاستحواذ الأخيرة كاستحواذ شركة أوبر على شركة كريم بقيمة 3 مليارات دولار في العام 2019، وقيام شركة امازون بالاستحواذ على موقع سوق في العام 2017، كما وتوفر المنطقة سوقًا واعدة تضم أكثر من 400 مليون شخص تجمعهم ثقافات ولغات متماثلة.

وقال الشريك المؤسس حسن حيدر “يمكننا القول إن الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد عادت بقوة متجددة بدلًا من أن تكون تحت رحمة جائحة كورونا، فعادة ما يؤدي الكساد الاقتصادي الكبير إلى انتعاش كبير بالمقابل، ولنأخذ على سبيل المثال الأزمة المالية في 2008. فقد برزت شركات التكنولوجيا كالرابح من الكساد الأخير، وفي هذه المرة أيضًا أصبحت هذه الشركات في وضع مثالي للقفز على اقتصاديات الشركات الكبرى الأخرى مع بدء الانتعاش”.

وأضاف حيدر “وفي الوقت الذي يتدفق فيه التمويل إلى المنطقة بمعدل غير مسبوق، إلا أنه بالكاد يواكب وتيرة الابتكار في منطقة الشرق الأوسط، فأخذت الشركات الناشئة ورواد الأعمال يتسابقون في المنطقة على تطوير حلول جديدة في مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا الصحية، والتكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا التعليمية التي تلبي الاحتياجات سريعة التطور للمستهلكين وذلك في ظل الأزمة الصحية”.

وتابع حيدر “تخطط “بلس في سي” للاستثمار بقوة في بناء محفظة متنوعة على نطاق واسع من الشركات الناشئة في مرحلة التأسيس وذلك على مدى السنوات الثلاث المقبلة، ونحن نستهدف 120 شركة، ولقد ساعدنا إرثنا الممتد على مدى 5 سنوات في الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والشركات الناشئة العالمية على بناء شبكات من العلاقات الشخصية الوثيقة التي تساهم في تدفق الصفقات بشكل استثنائي”.

واستثمر حيدر في الشركات الناشئة في المنطقة على مدى السنوات العشر الماضية وذلك باعتباره رجل أعمال ومصرفي استثماري سابق، إذ كان قد عمل قبل “بلس في سي” في مجال رأس المال الجريء في وادي السيليكون ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأنشأ واحدة من أولى مجموعات الاستثمار الملائكي في المنطقة.

وانضم إليه شريكه شريف البدوي رائد الأعمال والمشغل والمستثمر الذي يجلب معه خبرة 25 عامًا من العمل في مجالات التكنولوجيا والنمو إلى الشركة، فقد عمل البدوي في العديد من شركات الإنترنت منذ منتصف التسعينات في وادي السيليكون، بما في ذلك شركة جوجل قبل أن ينتقل إلى المنطقة للتركيز على الاستثمار في الشركات الناشئة، كما ويعمل مستشارًا وعضوًا في العديد من مجالس إدارة الشركات الناشئة والمؤسسات غير الربحية.

وقال البدوي “مع قيام فريقنا بالاستثمار في العديد من الشركات الناشئة على مر السنين، فإنه يمكننا تقديم المستوى المناسب من الدعم للمؤسسين الذين نقوم بالاستثمار في مشاريعهم، كما ويمكن لمؤسسينا توقع دعم كبير من ذوي الخبرة، إضافة إلى الوصول إلى شبكة فريدة من المشغلين والموجهين والمستثمرين”.