+A
A-

تكريس مشاركة المرأة في الشأن الوطني

رفعت رئيسة مجلس النواب فوزية زينل، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمناسبة حلول الذكرى التاسعة عشرة لتأسيس المجلس الأعلى للمرأة، والذي شكل علامة فارقة ومضيئة في جهود تعزيز مشاركة المرأة في الشأن الوطني على أسس راسخة انبثقت من النهج الحكيم، والدعم الملكي السامي، حيث اهتم جلالته بتحقيق التقدم للمرأة البحرينية إيمانا بدورها الفاعل في المسيرة الوطنية المباركة.

وأكدت رئيسة مجلس النواب أن اهتمام ومساندة ومتابعة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى المرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، كانت نقطة التحول المتميزة في انتقال المرأة البحرينية من مرحلة النهوض والتمكين إلى مرحلة التقدم، إذ وضعت سموها خارطة طريق ترتكز على مبادرات مبتكرة، وخطط وإستراتيجيات فعالة، انطلاقاً من رؤية واضحة تقوم على الشراكة المتكافئة لبناء مجتمع تنافسي مستدام، وضمن رسالة سامية تنطلق من السعي لتحقيق الاستقرار الأسري في إطار الترابط العائلي والمجتمعي، ورفع قدرة المرأة في المساهمة التنافسية ضمن العملية التنموية القائمة على أسس تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة فيها.

وأعربت عن التقدير لجهود الحكوم برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبمساندة من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في إدماج الخطط الوطنية للنهوض بالمرأة في برامج عمل الحكومة، وتحقيق التقدم المطرد في تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص، الأمر الذي كان له الأثر الواضح في رفع مستوى مشاركة المرأة البحرينية في المسيرة التنموية الشاملة.

وأكدت حرص المجلس النيابي على مواصلة مسيرة التعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، ودعم الخطط الوطنية لتحقيق المزيد من التقدم للمرأة البحرينية، عبر مراجعة وسن القوانين التي تعزز من دورها في خدمة وطنها وتعينها على أداء الواجبات والمسؤوليات المجتمعية والأسرية بكل ارتياح، وبما يدعم دورها في تحقيق المزيد من التقدم في مسيرة البناء والتطوير للوطن بقيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.

وبينت رئيسة مجلس النواب أن المجلس الأعلى للمرأة - وما يمثله من صرحٍ نموذجي عالمي في مجال دعم المرأة وإبراز إمكاناتها - قد أحرز المكانة المتقدمة، بفضل الجهود المخلصة لنخبة من الرائدات الكفوءات اللاتي يعملن تحت مظلته بقيادة سيدة البحرين الأولى، ويسعين بصورة دائمة لرفع سقف المكتسبات والمنجزات، الأمر الذي أسهم في تجاوز أفق الطموحات بصورة متسارعة، والوصول إلى أرفع الغايات في فترة زمنية وجيزة، لتبرز المرأة البحرينية مثالا رائدا ومتميزا في العطاء والإنجاز على المستوى المحلي والدولي، وتقديم أداء لافت في جميع المجالات والقطاعات.

وأشادت بالمساعي التي قام بها المجلس الأعلى للمرأة بتوجيهات من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتحقيق أعلى مستوى للاستقرار في الأسرة البحرينية خلال جائحة كورونا (كوفيد 19)، من خلال إطلاق مبادرات متقدمة، كإطلاق حملة” متكاتفين”؛ لدعم المرأة البحرينية، وتقديم الدعم الاقتصادي لها، ومساعدتها على التوفيق بين مهامها ومسؤولياتها الوظيفية وواجباتها الأسرية، إلى جانب المبادرة في سداد الديون والمبالغ المالية المستحقة على النساء البحرينيات ممن صدر بحقهن أحكام قضائية ضمن القوائم المنشورة من قبل وزارة الداخلية على تطبيق “فاعل خير”.

وأعربت عن خالص تهانيها لكل امرأة بحرينية بهذه المناسبة العزيزة التي تشكل فرصة لتسليط الضوء على المكانة المتميزة التي وصلت إليها المرأة البحرينية في مختلف قطاعات العمل والإنتاج في ظل دعم ورعاية القيادة.