+A
A-

تمكين الشباب وتحويلهم إلى قوة عمل

شارك وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، في جلسة نقاشية شبابية تفاعلية، ضمن مبادرات البرنامج القيادي المتقدم “هايبو يوث”، الذي يقام للعام الثاني على التوالي، بشراكة استراتيجية بين وزارة شؤون الشباب والرياضة، ومعهد الإدارة العامة (بيبا) ومركز “دراسات”، عبر تقنية الاتصال المرئي.


وأكد خلال مشاركته، أن مسألة تمكين الشباب، وتحويلهم إلى قوة عمل وبناء، تأتي في صدارة أولويات مملكة البحرين، وتلقي كل الدعم والرعاية من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،، إذ يؤكد جلالته على أن الرهان على الشباب كطاقة أمل وعمل، وإشراكهم في الشأن الوطني هو رهان رابح، متى ما تم إعدادهم الإعداد السليم، بتدريبهم على القيادة المسؤولة، وفسح مجال مشاركتهم في عملية صنع واتخاذ القرار.


وأشار وكيل وزارة الخارجية رئيس مجلس الأمناء، إلى أن “جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة” تعتبر نموذجًا في الاحتفاء بجهود الشباب حول العالم؛ بهدف استثمار طاقاتهم وتحريك عامل الإبداع والابتكار لديهم، بوصفهم محرك التطوير في المجتمعات، لافتا إلى أنه إذا كان العالم يحتفل بالشباب يوم 12 أغسطس من كل عام، فإن البحرين تحتفل بهم كل يوم.


وقال الشيخ عبدالله بن أحمد “إن ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، يقدم النموذج والمثل في ريادة العمل الشبابي ليس في مجال مبادرات شراكة وتأهيل الشباب فحسب، وإنما أيضا تقديم القدوة على تحويل عزيمة الشباب إلى نجاحات باهرة، إذ تمتد إنجازات سموه الريادية وأعماله القيادية في مختلف المجالات”.


وأوضح وكيل وزارة الخارجية رئيس مجلس الأمناء، أن العلم هو أساس التكنولوجيا، والتكنولوجيا هي الركيزة الأهم للإنتاج، والإنتاج هو جوهر التنمية، مشيرا إلى أن هناك سباقاً بين الأمم لاستثمار الشباب والكوادر المؤهلة في عملية التنمية المستدامة والابتكار. وأشار إلى أنه تم إطلاق مبادرة المركز العلمي البحريني لأهداف التنمية المستدامة التابع لوزارة شؤون الشباب والرياضة، وسبق ذلك اختيار المنامة عاصمة الشباب العربي 2015 كأول عاصمة عربية تنال هذا الشرف الرفيع، في ظل مبادراتها الخلاقة ومنها: جائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي، وتأسيس صندوق لرعاية المبتكرين والموهوبين من الشباب والنشء، وإطلاق برنامج “فرص” ليكون إحدى مبادرات البرنامج الوطني لتطوير القطاع الشبابي والرياضي، ومدينة شباب 2030، وإقامة المؤتمر الدولي للشباب، والمهرجان الشبابي العالمي لأهداف التنمية المستدامة.

وأكد وكيل وزارة الخارجية رئيس مجلس الأمناء أن النهج الإصلاحي لصاحب الجلالة عاهل البلاد أرسى الأساس السليم لبناء المعرفة، وامتلاك التقنية الحديثة، وأثبت قدرته الفائقة على استيعاب التطلعات وتلبية الاحتياجات، إضافة إلى رسم ملامح المستقبل بواقعية وفاعلية، لتعزيز ركائز الدولة المدنية العصرية.

وخلال اللقاء دار نقاش مستفيض بين الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة والشباب المشاركين في الحلقة النقاشية عن مختلف الموضوعات التي تهم الشباب البحريني والسبل الكفيلة بصياغة عدد من المبادرات والبرامج التي تسهم في تمكين الشباب وتنمية مواهبهم وقدراتهم وتهيئتهم لقيادة مستقبل المملكة المشرق. ويسعى البرنامج القيادي المتقدم “هايبو يوث” إلى تعريف الشباب بأفضل الممارسات في العمل المؤسسي عموما، إلى جانب تزويد المشاركين بالعلوم والمعارف المختلفة، بما يؤهلهم للخروج بمبادرات ومشروعات مبتكرة.