+A
A-

طقوس عيد الأضحى في عام”كورونا”... “أونلاين” فقط

اختلفت طرق استعدادات الناس لاستقبال العيد في ظل وجود الكورونا، فهل ستختفي تلك الفرحة التي ننتظرها كل عام احتفالًا به أم سنتمكن من ممارسة طقوسنا التي تشعرنا ببهجة العيد، وهل ستقتصر احتفالات هذا العيد بالتجمعات العائلية الصغيرة خوفًا من التجمعات الكبيرة والتزامًا بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وما الذي سيفتقده الناس أكثر هذا العام من تجهيزات، إذ تباينت آراء المواطنين بين من سيمارس احتفالاته وتجهيزاته كالسابق وبين من سيغير خططه بالكامل؛ بسبب الكورونا.

وقال خالد الصاوي (مهندس) “إن من أهم مظاهر العيد هو صلاة العيد والأضحية، وفي ظل تلك الظروف سنضطر للصلاة في البيت بدلًا من الذهاب للمسجد صباح العيد، وبالنسبة للأضحية ستكون من خلال الجمعيات الإسلامية”، وبسبب ظروف الأزمة قال “إنه لن يتمكن من النزول لشراء ملابس العيد له ولأسرته، سأوكل تلك المهمة لابنتي الكبرى لشراء ملابس العيد أونلاين”، أما بالنسبة للزيارات العائلية فقرر أن يبتعد عن الزيارات المنزلية؛ نظرًا لوجود بعض الأهل والأصدقاء خارج البلاد، فقال “إنه سيتواصل معهم “اونلاين” من خلال برامج التواصل الاجتماعي، وأضاف الصاوي “سأفتقد كثيرًا أجواء صلاة العيد التي كنت دائمًا ما احرص على أدائها كل عام، إضافة إلى زيارات الأقارب والأصدقاء وتوزيع الأضاحي في المحيط القريب يدًا بيد للمحتاجين”، ويقول “إنه سيقضي أيام العيد في مشاهدة الأفلام والمسلسلات القديمة مع العائلة”.

وقالت طالبة بكلية الإعلام مريم جمعة “إنه بالتأكيد ستختلف الكثير من الأمور التي كانت تقوم بها خلال أيام العيد”، فتقول “أول يوم العيد كنت أقضي وقتي صباحًا في زيارة الأهل وثاني أيام العيد اقضي اليوم مع اخوتي الصغار في الخارج، واسترجع أيام طفولتي في اللعب معهم أما ثالث يوم فيكون لجلسات الصديقات لكن هذا العام أتوقع باني سأقضي أيام العيد كأيام عادية لممارسة هواياتي المعتادة كلعب البلايستيشن وقراءة الكتب وتعلم مهارات جديدة اونلاين”، وقالت مريم بخصوص شرائها لملابس العيد “إنها لن تشتري ملابس جديدة هذا العام لأنه كما جرت العادة أن التجهيزات للعيد الأضحى تكون اخف من تجهيزات عيد الفطر، فقررت أنها ستقوم بتنسيق ملابسها القديمة للظهور بشكل مختلف”، وأضافت “أفتقد كثيرًا لعادة دائمًا ما كنا نفعلها في أيام العيد وهو تجمع أمي وخالاتي في بيت جدتي لطبخ “عيش العيد”، وهو ألذ شيء بالنسبة لي في العيد”.

وكان لطالب كلية العلوم الصحية مصطفى يحيى رأي آخر فقال “سيكون العيد هذا العام عيدا استثنائيا يختلف عن الأعوام السابقة، يمكننا فيه ممارسة أنشطة مختلفة في ظل وجودنا في المنزل؛ بسبب عدم قدرتنا على الخروج من المنزل والتنزه كالسابق، فيمكننا الاستمتاع به مع الأسرة وتقضية الوقت برفقتهم بدلًا من تضييع الوقت مع الأصدقاء كالمعتاد، وعدم الاهتمام بالتجمع مع العائلة في مثل تلك المناسبات، وسأقضي وقتي أيضًا في أيام العيد في مشاهدة العديد من الأفلام والبرامج المسلية”.

وأضاف مصطفى أنه بالطبع سيحاول التقليل من الزيارات العائلية، وأنه سيفتقد كثيرًا أجواء صلاة العيد، وانه لم يتمكن من النزول لشراء ملابس العيد؛ نظرًا لظروف الأزمة حتى المحال المتاحة ممنوع فيها استخدام غرف القياس لذلك قام بشراء ملابس العيد “اونلاين”.

وأضافت طالبة كلية البحرين للمعلمين هاجر نزيه أن استعداداتها للعيد هذا العام قد تغيرت بشكل كلي، فلا توجد أي تجمعات مع الأصدقاء خارج المنزل ولا حتى زيارات عائلية، وقالت “لاحظت أن كثيرا من صديقاتي اشتروا ملابس العيد عبر الانترنت “اونلاين”، لكني لن اشتري هذا العام أي ثياب جديدة خصوصًا أني لن اذهب لأي تجمعات عائلية أو حتى مع الأصدقاء، وسأكتفي بجلوسي في المنزل وسط أسرتي الصغيرة وأخوتي”.

وذكرت هاجر أن هذا الوضع يحزنها كثيرًا كأي فتاة كانت تهتم كثيرًا بشراء ملابسها الجديدة بنفسها وتجهيز نفسها لتظهر بأفضل حلة في مثل تلك الأيام المميزة، وأضافت “قررت أنا وأخوتي تعويضًا للخروج من المنزل خصوصًا أول يوم العيد بتجهيز ألعاب مسابقات خفيفة وجوائز رمزية ونقدية “كعيديات”، وبالطبع يجب علينا أن نتضامن ونحافظ على القواعد والإجراءات الاحترازية حفاظًا منا على حياتنا وعلى حياة الناس الغالين علينا”.