الطالبتان تسنيم وأنوار العجمي من مدرسة المستقبل الابتدائية للبنات، تُسطران قصة نجاح جديرة بالتقدير والإشادة، إذ جمعهما تحدي مرض اضطراب التوحد، واتحدتا في مواجهته بعزيمة وإرادة، حتى نجحتا في الوصول إلى التفوق والامتياز بمدرسة المستقبل الابتدائية للبنات، بعد دمجهما كليًا في الصفوف العادية، ضمن العديد من الطلبة من الفئة ذاتها، في تجربة فريدة لوزارة التربية والتعليم، ضمن سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلّم.

عند لقائنا بوالدة الطالبتين، لمسنا الفرحة في تعابير وجهها وحديثها، وكأنها هي الحائزة على هذا الإنجاز المميز، إذ عبرت عن مشاعرها بالقول: عند إعلان النتيجة بكيت من شدة سعادتي، فما تحقق هو ثمرة جهد مضني وطويل، وقد وجدنا في تجربة الدمج الحضن المناسب لتعليم ابنتينا وتطويرهما اجتماعيًا، فكانت بحق تجربة ناجحة بكل المقاييس، فأنوار وتسنيم في تطور واضح ومستمر، على صعيد التعليم أو الاندماج الاجتماعي مع زميلاتهن. وأشادت بما تقوم به الوزارة بقيادة الوزير ماجد النعيمي من جهود مباركة وجبارة فاقت التوقعات وتغلبت على التحديات، وتمكنت من إنجاح عملية دمج هذه الفئة وغيرها من أصحاب الهمم، إذ وجدوا من منتسبي الميدان التربوي كل حب وإنسانية في العطاء، بما مكنهم من إثبات وجودهم وجدارتهم في المدارس والمجتمع ككل.