+A
A-

الالتزام بالإرشادات الصحية أولوية في المناسبات الدينية

اتفقت فعاليات اجتماعية على أهمية الالتزام بالإرشادات الصحية الصادرة عن الجهات المختصة لمكافة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، فيما يتعلق بإحياء المناسبات والأنشطة الدينية بشكل عام ومناسبة عاشوراء بشكل خاص. وأشاروا إلى أن مخالفة الإجراءات لا يرضاها العقل ولا الدين، وينبغي مراعاة طبيعة الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة، وعدم تجاوز تلك الإرشادات بما يؤدي إلى تفشي المرض بما يخرج عن حدود السيطرة.

من جهته، أكد الناشط الاجتماعي في إقامة مواكب ومآتم العزاء بمنطقة النعيم عبدالمنعم إسماعيل على ضرورة الالتزام بالتوجيهات الإرشادية الصحية الصادرة عن الجهات المختصة والمتمثلة في الفريق الوطني لمواجهة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) بما يحافظ على السلامة العامة للمجتمع.

وأشار إلى كونه أحد المتطوعين ضمن الفرق العاملة في مكافحة انتشار الوباء، ومشيرًا إلى حجم الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل الحفاظ على سلامة المجتمع، وتجنيبه مخاطر تفشيه، وهو ما يؤكد أهمية حرص المواطنين على تقديم أولوية الصحة العامة على أي أمور أخرى.

وقال إن حفظ النفس وحماية المجتمع من مخاطر الجائحة من الواجبات الشرعية والعقلائية التي ينبغي أن يلتزم بها الجميع، لئلا يلقوا بأنفسهم في التهلكة، وهو ما لا يرضاه الشرع ولا العقل.

وذكر أن هذه الأزمة مؤقتة، ولن تستمر للأبد، وإن رغبة الناس للعودة إلى ممارسة شعائرهم وأنشطتهم الدينية ينبغي أن تنعكس على مستوى حرصهم على الالتزام بالتوجيهات الصحية الصادرة عن الجهات المختصة، وأخذ المزيد من وسائل الحيطة والحذر، وذلك لتقريب العودة إلى ممارسة هذه الأنشطة في أجواء من الأمن والسلامة.

من جهته، قال رئيس مأتم الكليتي صلاح الكليتي إن القلب ليحزن لما تمر به المملكة وجميع مناطق العالم من ظروف صحية قاهرة، أدت إلى توقف العديد من الأنشطة وعلى رأسها الأنشطة الدينية في دور العبادة كالمساجد والمآتم، لا سيما مع اقتراب حلول ذكرى إحياء عاشوراء، والتي تحظى باهتمام كبير من قبل الدولة في تسهيل إقامة مراسيمها وتقديم الدعم اللازم لإحيائها بالشكل الأمثل.

وأشار إلى أن الظروف الراهنة تتطلب من الجميع الحرص على الالتزام بما يصدر من توجيهات صحية عن الجهات المختصة في الدولة والمعنية بمكافحة هذا الوباء، خصوصًا فيما يتعلق بعودة ممارسة الأنشطة الدينية، حتى لا يتسبب إحياء هذه المناسبة العزيزة في انتشار هذا الوباء بشكل أكبر.

ولفت إلى ضرورة ترك أمر تقييم الوضع الصحي وإمكانية عودة النشاط في دور العبادة وكيفيتها إلى الفريق المختص بمواجهة هذا الوباء، داعيا الجميع إلى عدم مخالفة هذه التوجيهات التي تصب في صالح تحقيق السلامة العامة للمجتمع.

وأكد استعداد المآتم للالتزام بجميع الإجراءات التي تحددها الجهات المختصة والتي تتوخى رعاية المصلحة العامة للمجتمع، ومشيدًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الفريق الوطني من مسؤولين وطواقم طبية وعاملين ومتطوعين في سبيل تسريع إنجلاء هذا الوباء عن المملكة.

إلى ذلك، رأى رجل الدين الشيخ أحمد المخوضر أن إحياء الشعائر الدينية بمختلف أنواعها وبما فيها المراسم المعتادة في إحياءات شعيرة عاشوراء والتي تشهد حضورًا واسعًا، يتطلب فيه أخذ العديد من وسائل الحيطة والحذر في ظل الظروف الصحية الراهنة.

وأكد على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية اللازمة في إقامة هذه الإحياءات، بما يحافظ على سلامة وصحة الجميع، وعدم تسبب هذه الإحياءات في الإضرار بسلامة وصحة الناس وهو ما لا يرضاه الدين.

وأشار إلى أن لإحياء هذه المناسبة أهمية كبيرة في نفوس أهل البحرين بمختلف مكوناتهم، إلا أن الظروف الراهنة هي من الضرورات التي تحتم على الجميع أن يفكر جيدًا ويستمع إلى نصائح وإرشادات أهل الاختصاص لتحديد الكيفية المناسبة لإحياء هذه المناسبة في ظل هذا الظرف الاستثنائي.