يواصل الكاتب إبراهيم سند إصداراته القصصية في مجال أدب الأطفال، محاولا استكشاف عوالم جديدة وموضوعات شائقة تهدف إلى إدخال البهجة في نفوس الأطفال، وتنمية الحس والذوق الفني لدى الصغار.

والإصدار الجديد عبارة عن قصة بعنوان “العقال الهارب”، موجهة للأطفال من سن السابعة فما فوق، وتدور أحداثها ضمن سلسلة مترابطة من المواقف، حيث يبدأ المشهد الأول بمحاولة بطل القصة (جابر) ارتداء العقال لأول مرة، لكنه يفشل في هذه التجربة، فيهرب منه وتبدأ مغامراته من أجل الإمساك بالعقال واكتشاف العالم من حوله وصولا للخاتمة، حيث يتم التصالح بين البطل والعقال. وتهدف القصة إلى التأمل والتفكير واستخلاص العبر والرموز المخبأة في داخل بنية القصة.

وقد قام بتنفيذ رسوم القصة وإخراجها فنيا، الفنان البحريني ياسر الحمد الذي استطاع بموهبته الفنية المميزة تشكيل وتجسيد شخوص القصة، وكأنها شخصيات تتحرك في فيلم سينمائي مصور ينبض بالحيوية والإيقاع والديناميكية، بحيث استطاع إيجاد التناغم الفني المتوازن بين النص الأدبي والرسوم التعبيرية، وهذه ميزة لا يتقنها إلا فئة نادرة من الفنانين التشكيليين المتعاملين  مع النصوص الإبداعية في أدب الطفل.

وبهذا الإصدار يضيف الكاتب إبراهيم سند إلى مسيرته الأدبية في عالم الطفولة بعدا فنيا ثقافيا جديدا ينحو باتجاه تحفيز واستثارة الطاقة الذهنية للأطفال والناشئة لتذوق النصوص الأدبية المرتكزة على تنمية التفكير، والاستمتاع الفني والجمالي، بأسلوب بسيط ومشوق.

يذكر أن للكاتب إبراهيم سند العديد من قصص الأطفال منها وطن النخلة “مجموعة قصصية”، “ماذا تمنت النملة أن تكون؟”، “الجزيرة الخضراء”، “لصوص الأوطان”، “مدينة أهل الخرز”، “ما الذي يجعل سامي يجري؟”، “الولد الذي قال من أنا”، “الطيور الزرقاء”، “ البطيخة القوية”، “أجمل إحساس”، “الرحيل إلى الجنوب”، “أنا وأنت”، “عمالقة وأقزام”، “ سعد والأشباح”، “يوم واحد فقط”، “أسعد هامور في العالم”، “ذات الريش الناعم”، و”الكلمة السحرية”، كما نال العديد من الجوائز منها، الجائزة الأولى لمسابقة الملكة نور الحسين لأدب الأطفال العام  1998، جائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع آل نهيان لقصة الطفل العربي العام 1999، الجائزة التقديرية للرواد والمبدعين من أهل المحرق العام 2000، جائزة الكتاب المتميز لأدب الأطفال في البحرين العام 2003، الجائزة الأولى لمسابقة الشيخة فاطمة بنت هزاع آل نهيان لقصة الطفل العربي العام 2002، الجائزة الأولى في مسابقة المؤسسة العامة للشباب والرياضة في كتابة قصص الأطفال الأولى العام 2005، جائزة المؤسسة العامة للشباب والرياضة في مسابقة قصة الطفل العام 2006.