أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف أن “وحدات المجموعة تتمتع بقاعدة عملاء عريضة وواسعة ومتنوعة تتكون من العملاء الأفراد والمؤسسات، وهي تشهد على الدوام نموا مضطردا نتيجة ثقة العملاء في وحدات المجموعة والتوسع في شبكة الفروع والخدمات، إذ تجاوزت قيمة هذه الودائع 22 مليار دولار نهاية العام الماضي”، متوقعا “وجود بعض الضغوط على السحوبات بسبب احتياجات العملاء الأفراد للنقد لمواجهة الوضع المستجد. ولكن جميع هذه الأمور نعتبرها مؤقتة وطبيعية”.

وقال يوسف عن مدى رضاه عن أداء البنوك التابعة لمجموعة البركة المصرفية في ظل استمرار تداعيات كورونا “بطبيعة الحال في ظل أزمة عالمية مثل تفشي وباء كورونا تقوم جميع المؤسسات بما في ذلك البنوك بتغيير أولوياتها بحيث ينصب اهتمامها على حماية الموظفين والعملاء وضمان مواصلة تقديم الخدمات المصرفية لهم”.

وأردف “يوجد لدى المجموعة ووحداتها المصرفية تمويلات لعملاء من الإفراد والشركات تعرضوا لإضرار بسبب أزمة كورونا. المجموعة ووحداتها حريصة على أن تكون إلى جانب هؤلاء العملاء في هذه المرحلة لتقديم كل الدعم والمساندة لهم لتجاوز هذه الظروف. بل إن وحداتنا باشرت بالاتصال بالكثير من العملاء المحتملين في العديد من البلدان وعرضت عليهم خدمات تقديم التسهيلات الائتمانية لمساعدتهم على تجاوز الأزمة الراهنة”.

وعن تأثيرات تراجع الأداء العام للاقتصاد العالمي على الاستراتيجيات التوسعية للمجموعة والبنوك الخليجية والعربية، من حيث عدد الفروع، الموظفين، المنتجات، قال يوسف “تفرض طبيعة الأزمة إعادة جدولة الأولويات، بحيث تنصب على المهام العاجلة المطلوب اتخاذها حالا”.

أما بالنسبة للبنوك الخليجية والعربية، فإن إشكال تأثير الجائحة عليها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر تتعدد بشكل أو بآخر، فمعظم البنوك في المنطقة ترى في توسع الإنفاق الحكومي فرصا لخلق فرص تمويلية كبيرة بسبب الإنفاق على المشروعات الضخمة وتحريك الصناعات والأنشطة الرئيسة، وبالتالي سوف تتأثر نشاطات القطاع الخاص مباشرة بمستويات حجم الإنفاق الحكومي وبالتالي سيؤثر على حجم الفرص التمويلية التي سوف يولدها هذا الإنفاق لدى القطاع الخاص”.

وأضاف “نتوقع أن تتأثر أرباح البنوك بسبب تقلص العمليات التمويلية وشبه توقفها لعدة شهور ولحذر البنوك في الوقت الحاضر، وستركز البنوك على المحافظة على مؤشرات جودة أصولها عن مستوى مرتفع”.