+A
A-

الوالدان يقتسمان شقة ابنهما... و“بيت العمر” تأخر

هكذا شاءت الأقدار أن تبتلى إحدى قريبات رب الأسرة المتقاعد بمرض عضال، أوقع العائلة في مستنقع من الديون، ألجأتهم في نهاية المطاف للعيش في غرفة بشقة أحد أبنائها المتزوجين.

زوجة رب الأسرة سردت بحسرة لـ”البلاد” فصول معاناتها بفعل أوضاع الأسرة المعيشية والصحية، والتي اضطرتهم إلى مغادرة مسكنهم السابق؛ لعدم قدرتهم على سداد مبالغ الإيجار، والذهاب للعيش مع ابنهم المتزوج في شقته المكونة من غرفتين.

تقول: زوجي متقاعد، وقد تراكمت الديون علينا؛ لتلبية تكاليف علاج والدة زوجي التي تعاني من مرض عضال، مما جعل زوجي غير قادر على دفع مصاريف إيجار الشقة ورسوم الكهرباء، إلى جانب مصاريف ابنتهم الجامعية.

وذكرت أنه بناء على ذلك طلب مالك السكن منهم إخلاء شقتهم المستأجرة، مما اضطر الأسرة المكونة من 5 أبناء للجوء للعيش في شقة أحد أبنائها المتزوجين، حيث يقطنون هم في غرفة، وابنهم مع زوجته في الغرفة الثانية.

وأشارت إلى أن الأسرة لم تعد قادرة على تحمل البقاء أكثر من هذا الوقت في انتظار الانتفاع بحقها في السكن الملائم، لاسيما وأن طلبها الإسكاني يعود إلى ديسمبر 1998.

ولفتت إلى أن ذلك يأتي في وقت قطعت عنهم فيه علاوة غلاء المعيشة بسبب سفر زوجها لفترة من الزمن لعلاج أخيه، إضافة إلى أنه تم الحجز على حسابها المصرفي.

وقالت: بالرغم من عدم سماح الطبيب لي بالعمل نظراً لظروفي الصحية، إلا أن أوضاع الأسرة المعيشية اضطرتني لمواصلة العمل.

وأضافت: إن ما نقاسيه من ظروف معيشية صعبة أفقدتنا القدرة حتى على توفير العلاج لابننا الذي يعاني من تشوهات خلقية، وعليه نأمل أن تصل هذه الرسالة للمعنيين ويتم الاستجابة لطلبنا بحل مشكلتنا الإسكانية، مما يخفف علينا أعباءنا المعيشية الحرجة.