+A
A-

سمو الشيخة زين بنت خالد: البحرينية قادرة على مواجهة التحديات

‏أكدت عضو المجلس الأعلى للمرأة رئيس مجلس أمناء المبرة الخليفية الرئيس الفخري للجمعية البحرينية لتنمية المرأة سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة، أن المرأة البحرينية أثبتت وعلى مر الزمن قدرتها على مواكبة ومواجهة التحديات التي تميز بها العصر الذي هي فيه، موضحة أننا لو تأملنا مسيرة المرأة البحرينية سندرك أن أهم ما يميزها هو قدرتها على التأقلم مع متطلبات الظروف بما يتوافق مع شخصيتها وبيئتها ومجتمعها من غير أن تخل بطموحها وأحلامها.

وأوضحت سموها “قد يكون السبب الرئيس في ذلك هو بدء التعليم النظامي للمرأة في مملكة البحرين منذ العام 1928، وسبب آخر هو تفتتح المجتمع البحريني ومرونته، ربما لاختلاطه بحضارات وشعوب مختلفة كون البحرين جزيرة لها تاريخ طويل كونها مركزا حيويا وتجاريا وثقافيا مهما في المنطقة، كل ذلك دون الإخلال أو التفريط في قيمنا الأصيلة وعاداتنا الجميلة”.

وتابعت سموها “واليوم تواجه المرأة البحرينية وشريكها الرجل البحريني مرحلة مهمة مليئة بالتحديات وأيضا الفرص الإيجابية التي ستغير الكثير من النمطيات المتعارف عليها سواء في مجال العمل أو في المجال الاجتماعي”، مؤكدة “ولاشك عندي أن المرأة البحرينية بوعيها وعلمها وطموحها ومرونتها في التعامل قادرة وتستطيع أن تصل مع الرجل لآفاق أكبر، ما يعود نفعه على الصعيد الفردي أو المجتمعي ككل”.

جاء ذلك في تصريحات لسموها بمناسبة الاستعداد لصدور العدد الجديد من مجلة تنمية المرأة البحرينية، التي تصدر عن إدارة الجمعية بشكل دوري، وتتولى سمو الشيخة زين فيها منصب الرئيس الفخري للجمعية منذ انطلاق العمل بالجمعية، وهي إحدى أهم الجمعيات الفاعلة والمهتمة والداعمة للمرآة وتمكينها.

من جانبها، استعرضت رئيسة الجمعية الشيخة لبنى بنت عبدالله آل خليفة في افتتاحية المجلة ظاهرة أو قضية الزواج السريع الذي يلحقه طلاق أسرع، إذ أكدت أن الإحصاءات المحلية أشارت إلى أن كثيرا من الزيجات السريعة تنتهي بطلاق سريع، وكلما صغر سن الزوجين كلما زادت احتمالات الطلاق، وهي حقيقة أثبتتها الإحصاءات ليس في مجتمعاتنا الشرقية فقط بل وفي المجتمعات الغربية.

وأوضحت الشيخة لبنى بنت عبدالله أن الطلاق أصبح الآن جزءا من ثقافتنا المعاصرة، فلابد من تناوله بما يستحق من جدية واهتمام، خصوصا أن معدلاته آخذة بالارتفاع، كما أن الآثار النفسية والاجتماعية للطلاق تستدعي من مختلف الأطراف المعينة معرفة أكثر عن ظروفه وأسبابه واتخاذ الإجراءات التي تساعد على الحد منه وحماية الزواج من أضراره باعتباره مرضا اجتماعيا، مستعرضة الكثير من آراء الخبراء في هذه الظاهرة وأسبابه ومشكلاتها وطرق حلها، ودور جميع الأطراف الرسمية والأهلية والمجتمعية في الحد منها.

من جانبها، أكدت رئيس تحرير مجلة تنمية المرأة البحرينية شيخة المضاحكة أن المجلة التي تصدر عن الجمعية مرتين في السنة، ضمت في عددها الذي سيتم إصداره قريبا، العديد من المواضيع التي تناقش العديد من القضايا المجتمعية، التي تصب في دعم المرأة والأسرة، مؤكدة أن المجلة تسير وهي تحمل مسؤوليتها المجتمعي، واضعة نصب أعينها دورها الإعلامي والمجتمعي والخدماتي، طارحة ضمن صفحاتها ما يمليه عليه اسمها ونهجها من تنمية وتوعية المجتمع البحريني بجميع شرائحه.

وأشارت إلى أن المجلة تأتي في هذا الإصدار شاملة متكاملة بكل ما يهم المرأة والمجتمع من إلقاء الضوء على الدعم الكبير للمرأة للبحرينية من لدن قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وتأثيره في وصول البحرينية إلى البلاط الدبلوماسي وتميزها فيه، ولقاءات مع سيدات مؤثرات يمثلن جزءا من نجاح المرأة البحرينية ومن خلال حوارات مهمة استعرضن خلالها تجاربهن المؤثرة محليا وعالميا، منوهة إلى أن المجلة زخرت بالعديد من المواضيع التي تتعلق بالثقافة والشعر والطبخ والتعاليم الإسلامية، مشددة على المساهمة المتميزة لمصمم العروض البحريني وفيق صليبيخ، ما أضفى لمسات إبداعية وجمالية قدم من خلالها آخر صيحات الأزياء والماكياج في صفحات المجلة بتشكيلة بانورامية مبهرة.