+A
A-

رفض طعن فتاة متعاطية لصدور عفو بحقها

قضت محكمة التمييز بعدم قبول نظر طعن مدانة ببيع وتعاطي المؤثرات العقلية، بالنسبة للعقوبة السالبة للحرية والغرامة المقضي بها، والمحكوم بسجنها 4 سنوات وتغريمها 3000 دينار، وفي باقي الطعن -عقوبة الإبعاد النهائي- بقبوله شكلا وفي الموضوع برفضه.

وذكرت في أسباب حكمها أنه صدر عفو عن باقي مدة العقوة السالبة للحرية للمحكوم عليها وآخرين، ولأن العفو صدر قبل أن يُفصل في الطعن بالتمييز بالحكم الصادر في العقوبة، فإن صدوره يخرج الأمر من يد القضاء، مما تكون معه محكمة التمييز لا تستطيع المضي بنظر الطعن، مما يتعين معه الحكم بعدم جواز الطعن بالنسبة لعقوبتي السجن والغرامة.

وأضافت أنه لما كان ذلك، وكان الحكم المطعون فيه قد صدر متضمنا عقوبة الإبعاد النهائي المحكوم بها على الطاعنة لم يشملها المرسوم سالف الذكر، فإنه يتعين المضي في نظر الطعن بالنسبة لها فقط.

وكانت عاقبتها المحكمة بالسجن لمدة 3 سنوات وأمرت بتغريمها مبلغ 3000 دينار عن تهمة بيع وتعاطي الميتامفيتامين المؤثر عقليا، وبمعاقبة صديقتها -المتهمة الثانية- بالحبس لمدة 6 أشهر وبتغريمها 100 دينار عن تهمة التعاطي، كما عاقبت الطاعنة وصديقتها أيضا بالحبس لمدة سنة واحدة عما أسند إليهما من اتهام في بند الدعارة، وأمرت بمصادرة المضبوطات وبإبعادهما نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة.

وبينت المحكمة أن واقعة القبض على الفتاتين الآسيويتين تتحصل في أنه بغضون العام 2018 وردت تحريات لملازم أول، مفادها حيازة وإحراز المستأنفتين للمواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي، فاستصدر أفراد إدارة مكافحة المخدرات إذنا من النيابة العامة لضبطهما وتفتيشهما وتفتيش مسكنهما بمنطقة الجفير.

ونفاذا لذلك الإذن تم التوجه رفقة أفراد الشرطة لمسكن المستأنفتين، وتم فتح باب المسكن بموجب إذن من النيابة بعدما تم طرق الباب عدة مرات ولم يتم الرد، وفيه شوهدت كلا من الطاعنة والمتهمة الثانية وتم تفتيشهما من قبل الشرطة النسائية، حيث لم يتم العثور على شيء معهما.

لكن وبتفتيش شقتهما تم العثور على عدد من الأقراص و3 أكياس شفافة بها مادة الميتامفيتامين بإرشاد الطاعنة، كما تم العثور على عدد مشربين زجاجيين في غرفتهما ومجموعة من الأكياس الشفافة، والتي تستخدم في تغليف المواد المخدرة وميزان حساس، ومبالغ نقدية هي 6000 ريال سعودي، و175 دينارا بحرينيا، كما ضبط مبلغ نقدي وقدره 200 دينار و1000 ريال سعودي بداخل محفظة الطاعنة.

وبتفتيش محفظة المتهمة الثانية تم العثور فيها على عدد من الأقراص الطبية ومبلغ نقدي وقدره 300 دينار.

وبفحص المضبوطات ثبت معمليا احتواؤها جميعا على مادة الميتامفيتامين فيما عدا أقراص زرقاء اللون، والتي ثبت احتواؤها على مادة MDMA وكلا المادتين من المؤثرات العقلية، كما ثبت بفحص عينة إدرارهما معمليا احتواؤها على مادة الميتامفيتامين.

واعترفت الطاعنة بتحقيقات النيابة العامة أنها تعمل على بيع مادة الميتامفيتامين على بعض الفتيات من جنسيتها، وأن جزءا من المبالغ المضبوطة بحوزتها هي من حصيلة بيعها لتلك المؤثرات، وكذلك تتعاط ذات المادة، فيما اعترفت الثانية بتعاطيها لذات المادة المؤثرة عقليا.

كما اعترفت المدانتين أيضا بأنهما اعتمدتا بصفة جزئية على ما تكسبانه من ممارستهما للدعارة، وأن جزء من المبالغ النقدية المضبوطة في شقتهما هي من ريع ممارسة الدعارة.

وكانت وجهت لهما النيابة العامة أنهما في غضون العام 2018، ارتكبتا الآتي:

أولا: المتهمة الأولى “الطاعنة”: باعت وحازت بقصد الإتجار المؤثر العقلي الميتامفيتامين في غير الأحوال المرخص بها قانونا.

ثانيا: المتهمتان:

1 - حازتا وأحرزتا المؤثر عقلي الميتامفيتامين ومؤثر MDMA في غير الأحوال المصرح بها قانونا.

2 - اعتمدتا في حياتهما بصفة جزئية على ما تكسبانه من ممارسة الدعارة.