شاركت أستاذ الهندسة البيئية المساعد ببرنامج الإدارة البيئية بقسم الموارد الطبيعية والبيئة سمية يوسف بندوة عالمية “عن بُعد” عقدت أخيرا بعنوان “الطاقة الحيوية.. طريق نحو مستقبل مستدام”، وهي ندوة كان من المقرر انعقادها ضمن المؤتمر والمعرض العالمي الخامس عشر للطاقة الحيوية في مدينة برلين في ألمانيا، وأُجلت نظرا للظروف الصحية الراهنة، حيث اختيرت يوسف لتكون متحدثا رئيسا بالمؤتمر.

هدفت الندوة إلى تشجيع القدرات البحثية من خلال إتاحة الفرصة للقاء الخبراء في مجال الطاقة الحيوية ومناقشة أبرز القضايا والفرص والتطبيقات المختلفة المتعلقة بالطاقة الحيوية، وتضمنت محاور رئيسة عدة كان أبرزها الاتجاهات العالمية للطاقة الحيوية المتجددة، تطبيقات الطاقة الحيوية وانتقالها، الطاقة المتجددة المستدامة، الطاقة الحيوية من المخلفات الحيوية وإنتاج الكهرباء، واقتصادات الطاقة الحيوية.

واستعرضت يوسف دراسة الحالة التي أجرتها لاستكشاف جدوى إنتاج الطاقة الحيوية من المخلفات القابلة للتحلل باستخدام تقنية التخمر اللاهوائي بالبحرين، حيث يبلغ حجم المخلفات القابلة للتحلل في المملكة نحو نحو مليون طن سنويا، والتي يتسبب ردمها في مردم عسكر إلى انبعاث غاز الميثان المسبب للاحتباس الحراري، والذي يفوق خطره خطر غاز ثاني أكسيد الكربون بـ 25 مرة. وتوصلت الدراسة إلى جدوى هذه التقنية بالبحرين، حيث وجدت أنه بالإمكان إنتاج 240 مليون متر مكعب من الوقود الحيوي الذي من الممكن أن ينتج عنه 213.3 غيغا وات ساعة من الكهرباء سنويا.