+A
A-

مناشدة .. الملا: أحتاج سيارة المعوقين لتقلني لغسيل كليتيّ

كما عودتكم صحيفتكم، صحيفة “البلاد” بأن تنزل للشارع وتلتقي المواطنين، وتتحاور وتنصت لهم، وتكتب همومهم وأولوياتهم الحياتية كما هي، بلا رتوش، أو مكياج، أو تلوين، نلتقي اليوم مع أحمد الملا، وهو خمسيني بحريني من ذوي الاحتياجات الخاصة، يقطن في البرهامة، متزوج وبلا أولاد، أو دخل.

ولأحمد الملا هذه القصة، فهو يعاني من الأمراض المزمنة بوقت مبكر من حياته، مثل السكري والضغط والفشل الكلوي والذي يضطر بسببه أن يجري 3 عمليات غسيل كلى في مركز “عبدالرحمن كانو” بالبسيتين.

يقول الملا لمندوب الصحيفة ”أقطن مع زوجتي في هذه الشقة بظروف معيشية صعبة جدًا، فأنا لست بمتقاعد ولا بموظف ولا أمتلك أي مشروع تجاري أو عقاري، حياتي تعتمد بالأساس على علاوات الدولة الاعتيادية كالغلاء وذوي الإعاقة، وعلى مساعدات أهل الخير، غير ذلك كانت حالتنا ستكون رثة أكثر مما هي الآن”.

ويزيد “زوجتي عربية، لذا فهي لا تتحصل على أي شيء من مزايا المرأة البحرينية، سواء بالعلاوات أو أولوية التوظيف أو أي أمر آخر، كما أنني مريض ومتعب من الأمراض المزمنة، خصوصًا الفشل الكلوي، والذي يحول حياة أي مريض إلى حجيم لا يطاق”.

ويكمل الملا “قبل فترة وجيزة، تكاتف جمع من أهل الخير، ووفروا لي مبلغ 800 دينار لشراء سيارة مستعملة، لكي استخدمها في التنقل وفي حضور جلسات غسيل الكلى، ولكن ونظرا لأنها قديمة، فكثير من الأحيان، لا تشتغل، وعليه أخسر حضور جلسة غسيل، ما انعكس سلبا على وضعي الصحي المتردي أصلا”.

ويتابع “ما أحتاجه هو سيارة تكون بحالة جيدة، وتكون خاصة لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة، أتحرك بها لمواعيدي الطبية، أو عند شراء أغراض البيت، فأنا كما ذكرت لك بلا أولاد، ولا أملك إمكان أن استقدم خادمة أو سائقا”.

وينهي الملا حديثه، قائلا ”يومياتي مع زوجتي صعبة جدا، فالمرض والحاجة والتقدم بالسن لها حكمها كما تعلم، وأنا لا أطلب شيئًا للرفاهية قط، وإنما لكي أضمن حياة كريمة ما تبقى لي من العمر”.