+A
A-

أسرار الحياة الخاصة للفنانين... عالم ثان لا يراه المشاهد

نشاهدهم على الشاشة، ونستمتع بأدائهم وقوة تمثيلهم، ولكن الكثير منا قد لا يعرف خبايا وأسرار حياتهم الخاصة، فالفنان شأنه شأن أي مواطن عادي في مختلف أوجه الحياة، بل إن كثير منهم كره الفن والتمثيل بسبب ابتعاده عن ممارسة حياته الطبيعية، وظل أسيرا لجدان الشهرة والكاميرات، ويقال إن الفنان زكي رستم كان يكفل 21 طفلا يتيما، ومن شدة حب الأبنودي لبناته وضع اسمهم في أغنية حبيبتي لمحمد منير.

في تقريرنا التالي نكشف عن الوجه الآخر في حياة ثلاثة من الفنانين، مع صورا مختلفة لنجوم كبار أثروا الساحة الفنية العربية بالأعمال الخالدة.

فردوس محمد على فراش الموت “خلصوني حرام عليكم”

ساند نجوم الفن الفنانة القديرة فردوس محمد في رحلة مرضها مع السرطان، حيث كانت تعتبر أما لجميع الفنانين في الوسط الفني وليست أشهر أم في السينما المصرية فقط، حيث كان العندليب عبد الحليم حافظ يعتبرها والدته وقبل أي حفلة غنائية له أو رحلة علاجية للخارج يتصل بها، قائلا: “ادعيلي يا أمي أنا بتفاءل بدعوتك”، وكان حريصا على زيارتها في المستشفى دائما. أما الفنانة فاتن حمامة، فقد رافقتها في رحلة علاجها إلى السويد بعد أن استشرى السرطان في جميع أنحاء جسمها وأصبح علاجها أو أجراء أي عملية جراحية لها في غاية الصعوبة. بعدها عادت إلى القاهرة وظلت في منزلها طريحة الفراش تأخذ الأدوية والمحاليل، ولكن دون تحسن حتى أنها أحيانا كانت تنزع جهاز الأكسجين، قائلة :”حرام عليكم خلصوني أنا كده هموت وكده هموت”. وقامت زينات صدقي بدفنها عند وفاة العام 1961

ماذا حصل في بيت فريد الأطرش

على الرغم من توتر العلاقات بين قطبي الغناء العربي عبدالحليم وفريد الأطرش، إلا أن ذلك لم يستمر طويلا، ففي ليلة من ليالي رمضان ذهب الفنان سمير صبري ذات يوم إلى منزل الأطرش لتسجيل حلقة في برنامجه “بدون إحراج”، والذي كان يذاع يوميا في إذاعة الشرق الأوسط خلال شهر رمضان الكريم وأثناء تسجيل الحلقة بحضور الإذاعي جلال معوض وزوجته الفنانة ليلى فوزي والموسيقار أحمد فؤاد حسن والفنانات زبيدة ثروت ومها صبري، دخل عبدالحليم حافظ على مجلس الحضور، حليم أعلن ضاحكا “أنا جاي أتسحره”، فجرى الأطرش فرحا واحتضنه وبعد أن جلس الجميع للسحور قال حليم: “ولا واحد هيتسحر قبل ما نسمع الأستاذ يغني وأخذ العود وأعطاه لفريد وبدأ فريد يغني أغنية “يا جميل يا جميل”، وصفق عبد الحليم وغنى معه يا فريد يا فريد وفريد يقول يا حلیم یا حلیم. 

الدفراوي يصلي على الفراش

بعد أن تدهورت حالة الفنان محمد الدفراوي بشكل ملحوظ العام 2011، حيث رقد في منزله طريح الفراش لا يتحرك، رافضا زيارة أبناء الوسط الفني، حيث فقد القدرة على الكلام. وفي هذا تقول زوجته: “لقد رفض زيارات الفنانين له في منزله خلال الفترة الأخيرة حتى لا يراه أحد ممن أحبوه، وهو على هذه الحالة، وكان يحرص على أداء الصلاة، وهو على الفراش، حيث كان لا يستطع الصلاة واقفا، وقد فشلت كل الجهود في أن يصلي بشكل طبيعي)، مضيفة وأحيانا كثيرة كان يبكي خجلا من الله، وهو يصلي على السرير.