+A
A-

من الأفضل ألا يصوم من لديه مشاكل في الكلى

يقول القارئ أ.م. الدوسري: بالنسبة لوالدي، لديه مشكلة في الكلى، لكن لا يعاني من أية أعراض وصحته مستقرة، فهل هناك خطر من الصيام؟ هو الآن في عمر السبعين عامًا، ويحب أن يصوم هذا الشهر لكونه لا يشعر بأية مشكلة، وهل تنصحونه بألا يصوم وفق مقاصد الشريعة والتيسير؟

الإجابة لدى استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية والأمراض التناسلية وعلاج العقم والعجز الجنسي شاكر خليل المطوع، الذي يختصر الكلام في عبارة واحدة وهي “إن أي مريض يعاني من مشكلة في الكلى فمن الأفضل ألا يصوم”، ومن المعروف لدى الكثيرين أن مرضى الكلى، حتى من غير المصابين بالفشل الكلوي أو بعض أمراض الكلى كالالتهابات أو التليف أو قصور وظائف الكلى، فإن نقص السوائل في الجسم له مضاعفات، إذ إن حصول الجسم على كمية من السوائل الكافية يساعد في عمل الكلى للتخلص من السموم عن طريق البول، أما في حالة إجهاد الكلى لتعمل بصورة تحت الضغط بسبب نقص السوائل تعرض المريض لمشاكل خطرة، ولا ننسى أن الشرع الإسلامي أعطى للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة الرخصة، حفاظًا على صحتهم.

من جانب آخر، يتعرض الكثير من المرضى إلى الإصابة بالغيبوبة أو تسمم الدم بسبب نقص السوائل؛ لأنهم في الحقيقة غير قادرين على الصيام، لذلك، فمن الأفضل عدم الصيام، وما كلف الله نفسا إلا وسعها.