+A
A-

أصالة الخبز البحريني اللذيذ

لا نستطيع الحديث عن الطعام في رمضان دون ذكر الخبز البحريني اللذيذ المشهور منذ القدم بطعمه ولونه الأبيض الخفيف، الذي يعد من أشهر الأكلات البحرينية المتوفرة والتي اشتهرت عبر التاريخ. وعادة ما يؤكل مع معظم الوجبلات في المملكة، وتعتبر مهنة الخباز من المهن المتعبة والشاقة، ومازال الخباز الشعبي يعتمد على الشغل اليدوي في صناعة الخبز، وهو موجود في كل منطقة من مناطق البلاد وتحديدا في الأحياء الشعبية.

التنور هي كلمة بابلية وفي اللغة العربية تعني الفرن، اما تحضير الرغيف فان العملية متعبة جدا وتحتاج الى جهد، فالخباز يضع الماء على الدقيق في اناء كبير ثم يضع الخميرة عليه ويتركه حتى يصل الى عملية التخمر بعد ذلك يقوم العمال بوقت كاف بتجهيز العجينة اللازمة للخبز على الطاولة، فيكور العجين على هيئة كرات ويقوم المحوّر لافراد العجينة بواسطة المحوار، ويقدمه للخباز، ومن ثم يقوم الخباز بوضعها على الملصقة المكونة من قطعة خشب دائرية ومغطاة بالقطن أو الاسفنج ومن ثم يلصقها داخل التنور وبعد ان ينضج الرغيف هناك أداتان لاخراجه، الأولى منقاش طويل طوله متر ونصف المتر، معكوف في رأسه ومحدب كالمسمار لنزع الرغيف بواسطته، والثاني منقاش طويل كمنقاش الفحم. علاوة على ذلك فعلى الخباز ان يحتفظ بتأجيج النار في التنور لفترة طويلة كي يساعد ذلك في نضج الخبز وأثناء عملية اللصق للعجين الذي تم تقطيعه يكون الخباز جالسا ويمد احدى رجليه، ويحني الاخرى، فيمسك اللصاقة بيده ويتكئ بيده الأخرى على حافة التنور، ويحني ظهره للأسفل حتى يدخل شيئاً من جسمه في التنور كي يلصق الرغيف ويتركه دقائق قليلة داخل الفرن المتأجج النيران ثم يخرج خبزا شهيا طريا لذيذ الطعم. وفي رمضان فان مخابز التنور لا يهدأ لها بال وتحديدا في وقت الذروة، فالكل يريد ان يأخذ الخبز حتى يقدم على الافطار على أشكال مختلفة.