+A
A-

أكثر من 170 ألف وفاة جراء “كورونا”

من الولايات المتحدة إلى البرازيل مرورا بروسيا وتونس، تخرق تظاهرات محدودة للغاية تدابير الحجر المنزلي المفروضة على 4,5 مليارات شخص حول العالم لتطويق تفشي فيروس كورونا المستجد. في حين تجاوز عدد الوفيات في العالم جراء فيروس كورونا 170 ألف شخص، فيما تجاوز عدد الإصابات عتبة 2.5 مليون شخص. 

وأظهرت آخر الأرقام والاحصاءات التي نشرتها جامعة “جونز هوبكنز”، أمس الثلاثاء، تجاوز عدد الإصابات في الولايات المتحدة، أكثر الدول تضررا من تفشي فيروس كورونا، الـ787 ألفا، وبلغت الوفيات فيها 42300 حالة وفاة.

وتعتبر الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا أكثر الدول تضررا من تفشي فيروس كورونا. وتأتي إيطاليا في المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات إذ توفي فيها أكثر من 24 ألف شخص.

ورغم أن عدد الإصابات في إسبانيا يفوق عدد الإصابات في إيطاليا بنحو 20 ألفا، إلا أن عدد الوفيات في إسبانيا أقل حيث بلغ نحو 21 ألفا.

وتأتي فرنسا في المرتبة الرابعة حيث سجلت 156 ألف إصابة وأكثر من 20 ألف حالة وفاة.

وأظهرت بيانات جامعة “جونز هوبكنز”، التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، أن عدد المصابين بـ”كوفيد-19” في العالم تخطى عتبة 2.5 مليون شخص.

ووفقا لأحدث بيانات الجامعة، بلغ عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد حول العالم 2.501.156 مليون، بينما بلغ عدد الوفيات 171718، أما عدد المتعافين، فبلغ 659589 ألف حالة.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية صنفت فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي، وباء عالميا، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.

وحذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدرس أدهانوم غيبريسوس، من أن الأسوأ قادم فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا، ليدق بذلك أجراس خطر جديدة بشأن الجائحة، فيما بدأت العديد من الدول تخفيف الإجراءات التقييدية الرامية لكبح جماح تفشيه.

وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية في بلادها، تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.

 

العالم يبحث عن مصدر كورونا

لا تزال مسألة مصدر الفيروس الذي اجتاح العالم حاصداً حياة أكثر من 170 ألف انسان يؤرق الدول الكبرى وفي مقدمتها أميركا وفرنسا وألمانيا وأستراليا.

وفي جديد تلك القضية، أكدت الصين أمس أنها كانت دائماً شفافة بشأن معركتها ضد فيروس كورونا المستجدّ، وذلك غداة دعوة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لها إلى توضيح مصدر الوباء العالمي.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ أمام صحافيين أن “الصين لطالما عززت التعاون الدولي بشأن الوقاية من الأوبئة بشكل مفتوح وشفاف ومسؤول”.

أتى هذا التأكيد الجديد بعد أن دعت ميركل الحكومة الصينية إلى أن تتحلى بأكبر قدر من الشفافية حول كيفية “نشوء” الفيروس المستجد، في وقت توجه اتهامات إلى بكين بأنها قللت من حجم آثار الوباء على أراضيها. وقالت في مؤتمر صحافي “كلما كانت الصين شفافة في موضوع نشوء الفيروس كان ذلك أفضل للجميع في العالم بهدف أخذ العبر”.

ولدى سؤاله عن تلك التصريحات، أكد غينغ أن بلاده وألمانيا تحافظان على “تواصل وثيق” لمكافحة الوباء معاً.

الصحة العالمية: الخفافيش هي المصدر

أعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أمس أن جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن كورونا نشأ في خفافيش في الصين في أواخر العام الماضي ولم يتم تخليقه أو إنشاؤه في معمل.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية فضيلة الشايب في إفادة صحافية في جنيف “جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن للفيروس أصلا حيوانيا وأنه ليس فيروس تم تخليقه أو إنشاؤه في معمل أو مكان آخر”.

كما أضافت “من المرجح أن الفيروس أتى من أصل حيواني”. وتابعت قائلة:” من غير الواضح كيف انتقل الفيروس عبر السلالات إلى البشر لكن من المؤكد أنه كان هناك مستضيف حيواني وسيط انتقل منه.

يذكر أن غالبية العلماء يرجحون أن يكون الفيروس الجديد انتقل من الحيوان إلى الانسان، تحديدا في سوق شعبية في ووهان تبيع حيوانات برية حية، لكن وجود المختبر على بعد بضعة كيلومترات من السوق ساهم في زيادة التكهنات حول احتمال تسرب الفيروس من هذه المنشأة الحساسة.