+A
A-

مريم: أصبحنا أصدقاء للوالدين

منازلٌ ممتلئةً موصدة، شوارعٌ خالية، وأحياء خاوية. هذا هو حالنا اليوم بعد مداهمة فيروس كورونا العالم بأجمع، ولكن لحظة! لو نظرنا للأمرِ من ناحيتين.

من الناحيةِ الأولى يُعد مُحزناً لما خلّفهُ من خوفٍ في قلوبنا وفقدان أحبابنا، وما خلّفهُ من انعزالنا في منازلنا وعدم خروجنا للترفيه وعدم صلتنا للأرحام.. مُحِزنٌ جداً..!

ولكن من ناحيةٍ أُخرى فإن لهذا الفيروس وجها مشرقا بشوشا؛ فبسببه تقوت علاقتنا بوالدينا، أصبحنا أصدقاءً لهم نشاركهم كل لحظةٍ من لحظاتِ حياتنا وأخرج الفراغُ مواهبنا فاستغللناها، أصبحنا صحيين نهابُ تناول الوجبات السريعة، ملتزمين بصحتنا وبنظافتنا الشخصية أكثر و أكثر، عرفنا قيمة أنفسنا جيداً.

وعرفنا المعنى الحقيقي لعبارة “الصحة تاجٌ على رؤوس الأصحاء لا يراهُ إلا المرضى”..

 

 

مساهمة من: مريم جعفر جاسم

طالبة إعلام بجامعة البحرين