+A
A-

تحفظ على اشتراطات المسافات وأوقات عمل مركبات الأطعمة المتنقلة

المشاريع بـ “شارع 27 “ في سار تحتاج لتنظيم أكثر من الجانب الأيمن

القرار يلزم بترك مسافة 50 مترًا بين المركبة عن أي تقاطع طرق

ترك مسافة لا تقل عن متر واحد بين المركبة المتنقلة والسيارات الأخرى

 

أقر وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، قرار رقم (38) لسنة 2020، بتحديد الضوابط والاشتراطات الخاصة بأماكن مزاولة نشاط خدمات تقديم الأطعمة بالمركبات المتنقلة.

وجاء بالمادة الثانية للقرار أن يلتزم صاحب المركبة المتنقلة عند مزاولة نشاط خدمات تقديم الأطعمة بالضوابط والاشتراطات العامة.

ويجب على صاحب المركبة الحصول على موافقة كتابية من مالك العقار قبل الوقوف لمزاولة النشاط، وعدم وقوف المركبة ضمن حرم الشارع، وعدم وقوف المركبة أمام المباني السكنية مباشرة.

ويلزم القرار صاحب العربة ترك مسافة مقدارها 50 مترًا بين المركبة المتنقلة عن أي تقاطع طرق أو دوار أو إشارة مرور ضوئية، وترك مسافة لا تقل عن متر واحد بين المركبة المتنقلة والمركبات الأخرى من جميع الاتجاهات، والتأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية إن وجدت، والمحافظة على نظافة المكان ورمي المخلفات بالأماكن المخصصة، والالتزام باشتراطات السلامة العامة والدفاع المدني، وعدم التسبب في تلوث ضوضائي للمباني المجاورة.

وفي المادة الثالثة يلتزم صاحب المركبة المتنقلة عند مزاولة النشاط في عقار يقع ضمن التصنيف السكني بالضوابط والاشتراطات التالية: توافر مواقف للسيارات ضمن حدود العقار، مزاولة النشاط ضمن الإطار الزمني وذلك من الساعة 6 صباحا حتى الساعة 12 ليلا، عدم إبقاء المركبة المتنقلة في المنطقة السكنية في الأوقات الخارجة عن الإطار الزمني المحدد والتأكد من عدم ترك أية معدات أو أثاث في المنطقة السكنية، وترك مسافة لا تقل عن 20 مترًا بين المركبات والمباني المجاورة من جميع الاتجاهات، يجوز وضع سور وطاولات ومقاعد غير ثابتة وذلك بالاتفاق مع مالك العقار، كما يجوز استخدام مولد كهرباء على أن يكون من النوع الصامت.

وفي هذا الإطار، أبدى الكثيرون ممن يعنيهم أو يهم هذا القرار ببعض الآراء لـ “البلاد”، وجاءت كالتالي: إذ قال صاحب مشروع عربة الطعام (جورميه واي) سامي الخاجة: إن القرار الجديد بتحديد الضوابط والاشتراطات الخاصة بأماكن مزاولة نشاط خدمات تقديم الأطعمة بالمركبات المتنقلة تنظم القطاع بصورة صحيحة وأفضل وهو لصالح الجميع.

وأضاف أن “شارع 27 “ في سار والموجودة فيه عدد من العربات يحتاج لتنظيم أكثر من الجانب الأيمن للشارع، بعد الدخول من شارع الشيخ عيسى بن سلمان، إذ إن العربات قريبة من الشارع بمسافة 4 أمتار تقريبا؛ تجنبًا لوقوف بعض السيارات بطريقة خاطئة، ما يعطل حركة السير.

وأوضح أن بعض المشاريع بالجانب الأيمن بالقرب من بعض المباني لم ينزعج أصحابها منهم، مبينًا أن أصحاب المشاريع متفقون مع أصحاب الأراضي التي تقف عليها العربات قبل إصدار القرار، وهناك البعض يقف في أملاك عامة للدولة.

وبدوره، قال أحد الشركاء في مشروع “فروت جايز” عبدالرحمن أحمد: إن القرار له جوانب إيجابية كثيرة، ما سيجعل من القطاع منظما وله قوانين تحمي أصحاب المشاريع.

وأضاف أن أكثر القرارات اللافتة للنظر هي المسافات التي يجب أن تكون بين كل عربة والأخرى، وحددت بمتر واحد من جميع الجوانب، مبينًا أنها مسافة قليلة جدًا، لذا فإن أصحاب العربات بحاجة لقانون يحميهم بخصوص المسافة، وعلى الأقل 10 أمتار بين العربة والأخرى.

وعن المناطق السكنية، أوضح أن مشروعه مؤجر الأرض من صاحبها، وإذا كانت العربة لا تسبب الضوضاء والجيران، فلا مانع لديهم، والمسألة من المفترض أنها قد حلت.

ولفت إلى ضرورة التغيير في قرار الوقت، إذ إن جميع العربات يجب أن ينتهي عملها عند الساعة 12 من منتصف الليل، وحتى في أيام “الويكند”، مشيرًا إلى ضرورة تمديد الوقت على الأقل في الإجازات الأسبوعية أسوة مع بقية المطاعم والمقاهي، وبيّن أن شهر رمضان المبارك على الأبواب ويجب تمديد الوقت فيه.

وقال صاحب مشروع عربة الطعام “سي جيز” مهدي طاهري: إن قرار المسافات بين العربات والمباني السكنية غير معقول، بحكم المساحات البيضاء المتوافرة في البحرين.

وأوضح أنه اذا ابتعد صاحب مشروع العربة المتنقلة بمجموع 5 أراضٍ تقريبا للالتزام بما أقره القانون المعدل، فيجب على أصحاب الأراضي عدم بنائها، مشيرًا إلى أنهم مع وجود الشروط والقوانين التي تنظم سوق مجال عربات الطعام، الذي يعمل فيه غالبية الشباب البحريني وبدأ ينشط من حركة السوق مثل الأيام السابقة.

وأضاف أن أصحاب المشاريع يبحثون عن الشوارع الحيوية لتنشيط المشروع، ولذلك على سبيل المثال، إن العديد من المشاريع موجودة الآن في “شارع 27” بمنطقة سار، وجميع مناطق البحرين بها قلب المنطقة الحيوي، فلماذا لا توفر البلدية منطقة كبيرة خاصة لأصحاب العربات المتنقلة، تشمل جميع الخدمات والمرافق والمرافق لمساعدة الشباب البحريني؟

وقال طاهري: إن ترك مسافة متر واحد بين العربة والأخرى غير معقول بتاتا، فكل مشروع له زبائنه الخاصين به، ومع الزحمة سيكون هناك التباس، ومن المحتمل حدوث مشاكل، وأصحاب العربات الآن يبقون مسافة 10 أمتار من تلقاء أنفسهم بين العربة والثانية؛ لعدم إزعاج الزبائن.

وأوضح أن مسافة 20 مترًا بين العربة والمباني غير معقولة، إذ إن جميع المباني حاليا لا توجد بينها مسافة بهذا القدر.

استحالة تحريك العربة بعد العمل

وأضاف أن الجهات المعنية تطلب إزالة العربة بعد انتهاء العمل، وهذه عملية صعبة، إذ تحتاج لأكثر من شخص لإزالتها وإزالة الأدوات الموجودة فيها وتحريكها، ووضعها بأحد الأماكن، وبنفس الصعوبة عند إعادتها مكانها مرة أخرى، لافتًا إلى ضرورة تطبيق القرارات بطريقة معقولة؛ لتساعد الشباب البحريني على العمل بكل سهولة ويسر لتقديم ما يستطاع لدفع عجلة اقتصاد المملكة.