+A
A-

500 مواطن تبرعوا بمقتنياتهم الفائضة عن الحاجة

بدا العشرات من المواطنين والمواطنات في سعادة وهم يفتحون صناديق سياراتهم ليتولى المتطوعون العاملون في حملة “لا ترمها.. اجعلها صدقة” بتنظيم من صندوق سار الخيري بالتعاون مع بلدية المنطقة الشمالية، إنزال المقتنيات الفائضة عن الحاجة والتي أحضروها مساهمةً منهم في الحملة التي تهدف إلى إعادة التدوير وتخصيص الريع للأعمال الخيرية.

كميات كبيرة من الصناديق الورقية والأكياس والحقائب المختلفة الأحجام كانت تحوي كميات من الملابس والأحذية وبعضها أجهزة ومستلزمات منزلية والبلاستيك والأوراق، بل وحتى بعض قطع الأثاث والمفارش، كانت تأتي إلى موقع التبرع في الساحة المقابلة لمأتم سار الكبير، فيما فرق العمل من المتطوعين الذين بلغ عددهم 40 متطوعًا، يستقبلون التبرعات ويصنفونها في الموقع.

الشراكة لتحقيق رؤية تنموية

وبدت الصورة في غاية الحماسة من جانب جميع المشاركين والمتطوعين، وهي التي وصفتها مدير عام بلدية المنطقة الشمالية لمياء الفضالة بأنها حملة تأتي ضمن سلسلة فعاليات الحملة الوطنية التوعوية (الشمالية.. نبيها حلوة ونظيقة) التي ترتكز بشكل مباشر على الشراكة بين البلدية والمجلس البلدي والمجتمع، وتحمل رسالة هدفها خلق جيل واعٍ بأهمية الحفاظ على الأنظمة والقوانين للحفاظ على جمال المناطق والبيئة، مشيرةً إلى أن البلدية اتخذت شعار الشراكة المجتمعية هدفًا لتحقيق رؤيتها التنموية، ووضعت ضمن برامجها مجموعة من الأهداف الإستراتيجية المحققة لرؤيتها الطموحة في عمل بلدي شامل قائم على أساس الاستدامة والشراكة المجتمعية عبر إطلاق العديد المبادرات التوعوية، وأن حملة “لا ترمها.. اجعلها صدقة” بالتعاون بين البلدية وصندوق سار الخيري هي تجسيد حقيقي لهذه الإستراتيجية.

وعلى السياق ذاته، أشار رئيس مجلس أمناء صندوق سار الخيري السيد صلاح علوي إلى حرص الصندوق منذ تأسيسه على إقامة العديد من الفعاليات الخيرية التي تسهم إلى حد كبير في تحقيق رسالة الصندوق، ومنها حملة “لا ترمها اجعلها صدقة” التي تهدف إلى جمع الملابس المستخدمة والأدوات التي لا تحتاجها الأسر لبييعها وتحويل ريع إعادة تدويرها لمساعدة الأسر المتعففة، وإتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين لفعل الخير، كما تهدف إلى نشر ثقافة الوعي بالمسؤولية المجتمعية التي تؤسس لتعزيز قيمة التكافل الاجتماعي بين الناس.

 

تطبيق الكتروني في الطريق

وقال في كلمته أن أهداف الحملة لا تقف عند هذا الحد، إنما تتعدى ذلك في المحافظة على بيئة منطقة سار وتعزيز جماليتها من خلال تجميع مختلف الأدوات التي لا تحتاجها الأسر وإعادة تدويرها، وفي هذا الصدد، كان من ضمن الفعاليات المصاحبة للفعالية والتي ساهمت في نشر ثقافة التطوع والمحافظة على البيئة هو تنظيم الصندوق لفعالية حكايا يسرى لمجموعة من الأطفال الصغار، حيث كان الهدف من هذه الفعالية هو تعزيز قيمة عمل الخير والعطاء ومساعدة المحتاجين والحفاظ على البيئة لدى هذه الفئة، من خلال تبرع كل طفل بمجموهة من الأدوات التي لا يحتاجها في المنزل لصالح الأسر المحتاجة، ومواكبة للتطور التكنولوجي الهائل والثورة المعلوماتية والاستفادة من التقنيات الحديثة، فإن صندوق سار الخيري يدرس إصدار تطبيق الكتروني ذكي يسمح بجمع أطنان من الملابس المستعملة والأدوات الأخرى لتحويل ريع تدويرها إلى الأسر المتعففة.

وحتى بعد انتهاء الحملة مساء السبت 29 فبراير 2020، والتي شارك فيها قرابة 500 مواطن، كانت التبرعات ترد إلى الموقع في دلالة على المساهمة في دعم الفكرة، وجمع أكبر كمية من المقتنيات، فكلما زادت ارتفع الريع لفائدة أكبر عدد من الأسر المحتاجة ولتنفيذ البرامج الخيرية.