+A
A-

الاستشارية علي ل “البلاد”: “النوم القهري” مرض ويجب معالجته

حذرت استشارية طب العائلة والطب النفسي عزيزة أحمد علي من مركز النعيم الصحي من إهمال عوارض ومسببات النوم القهري “الناركولبسي”، مشيرة الى أن النوم القهري هو مرض عصبي أو اضطراب وظيفي في المخ، والمصاب به يتعرض خلال النهار لنوبات نوم قهرية تصعب مقاومتها، معللين السبب في حصول ذلك بوجود خلل في مركز التحكم باليقظة والنوم مما يؤدي إلى حدوث خلل في دورات النوم الاعتيادية لدى الشخص.

وأشارت إلى أن الأسباب المؤدية للإصابة به مازالت غير معروفة حتى الآن على الرغم من الدراسات والبحوث التي أجريت على أشخاص يصيبهم المرض، كما أنه لا يرتبط بعمر أو جنس، ولا ترتبط الاصابة به بوجود مرض معين أو ببعض الامراض المزمنة كالسكري أو الضغط أو غيرها من الامراض المرتبطة بالسن، بل إن هذا المرض لا يرتبط بعلاقة بمعاناة الشخص من الأرق ليلا، أو التأخر في النوم أو من يحصل على قسط كاف من النوم، أو من ينام ساعات كثيرة.

وارتباطا بما سبق، فقد أوضحت الاستشارية علي أن الشخص المصاب يتعرض لنوبات نعاس إجبارية خلال النهار ويدخل وهو عاجز ومجبورا في نوبات نوم قهرية في أي وقت وأي مكان، مؤكدة أن الشخص لا يستطيع التحكم فيها، مبينة أن فترة النوبة في النوم القهري تستمر ما بين 5 أو 10 دقائق وربما تصل الى 15 دقيقة ليستيقظ بعدها.

وتابعت أن نوبات “النوم القهري” قد تتكرر لأكثر من مرة خلال اليوم الواحد وربما تستمر وتتكرر على مدار أيام وأشهر، مضيفة وقد يصاحب “النوم القهري” شلل النوم ليلا، من خلال معاناة الشخص من صعوبة التنفس والشعور بالاختناق وحالة من الشلل المؤقت للجسم، خصوصا في النوم القهري الثانوي، والذي يصاحبه صعوبة في التنفس بسبب قلة الأكسجين، وهو ما يعرض حياة الشخص أو المريض خصوصا لدى تعرضه للنوبة، وهو يقود السيارة أو خلال عمله في بعض الآلات للوفاة.

وحول العلاج، أكدت الاستشارية عزيزة علي أن العديد من البحرينيين الذين يعانون أعراض المرض يتم علاجهم بأدوية خاصة تعد من الادوية “المنبهة”، ويتم وصف علاج مضادات الاكتئاب لهم، ولكن للحالات المتطورة يتم تركيب جهاز خاص لهم أثناء النوم؛ لمنعهم من الاختناق من خلال زيادة نسبة الهواء في مجرى التنفس. وأردفت في ختام كلامها، بأن كافة الأدوية متوفرة للمرضى في مجمع السلمانية، بل إن هناك أدوية حديثة تم صرفها للمرضى، وقدمت نتائج مذهلة في علاجهم من نوبات “النوم القهري”، مبينة أن على المرضى اللجوء للطبيب المختص عند الوقوع فريسة لأول نوبات هذا المرض، حتى لا تتطور مراحله، مشددة على أن الفحص المبكر وتشخيص المرض لهما دور كبير في الشفاء من المرض.