+A
A-

“الفيديو آرت” التأثير والتأثر في التجربة الخليجية والعربية

تصدر الأسبوع المقبل الطبعة الثانية من كتاب “فن الفيديو.. التأثير والتأثر في التجربة الخليجية والعربية”، للكاتب يوسف الحربي، عن دار الرائدية للنشر والتوزيع، الذي يأتي في 204 صفحات من القطع المتوسط.

ويعد الكتاب المرجع الأول باللغة العربية المخصص لبحث تاريخ فن الفيديو وتطوره ونشأته، وتأثيره على التجارب الفنية الخليجية والعربية، إذ ارتكز على 4 محاور:

فن الفيديو تاريخ الظهور أسباب الانتشار وأهم رواده في العالم، فن الفيديو والفن التشكيلي من حيث أساليب التعبير والمقارنات وفن الفيديو وأنواعه، ظهور فن الفيديو في المنطقة العربية من التأثر والتأثير إلى المعارض والانتشار مع طرح إشكالات العرض وما بعد العرض وتسليط الضوء على بينالي الشارقة من حيث الريادة في نشر والتعريف بالفنون المعاصرة وفن الفيديو بالتحديد، إضافة إلى قراءة في أهم التجارب الخليجية والعربية التي اعتمدت هذا الفن ومدى تأثيرها على الحركة الفنية في المنطقة.

وأوضح الحربي في الجانب التطبيقي من الكتاب قراءات جديدة خاصة بـ “الفيديو آرت” قدم فيها 4 تجارب فنية عربية وخليجية في قراءة بصرية ونقدية؛ لاستخلاص مميزاتها ومدى تطورها، باعتبار أن هذا الفن في تطور مستمر وملاحقة للتطور التقني.

ويعتبر هذا الإصدار بحثا مرجعيا له قيمته العميقة من ناحية التعريف بـ “الفيديو آرت” بوصفه فنا مستقلا بذاته له خصوصياته الجمالية، ومدى الإضافات التي يقدمها في مجال الفنون المعاصرة وفنون ما بعد الحداثة، إذ تجاوز هذا البحث المنطلق السردي والتاريخي لظهور هذا الفن، خصوصًا وأن الكاتب اختار أن يواكبه بدقة رصدت مراحل تطوره التقني والفني، وهذه الأساسيات هي التي ارتكز عليها لينتشر، إذ يحمل القارئ معه نحو تلك المراحل ويستخلص معه ويستنتج ويفهم ويقارن ويتابع نقديا وبصريا وأسلوبيا كل مرحلة وتجربة، ما أكسب المتابع والمهتم خبرة التمييز بين الأصناف الخاصة بـ “الفيديو آرت” وعلاقتها بالفنون البصرية سواء التشكيلية أو فنون السينما والفوتوغرافيا.