يقدم لنا المخرج الشاب يوسف الكوهجي معادلات فنية متكاملة عميقة وغنية، ويتميز بالثقافة الجمالية في طريقة الإخراج، ويذكرنا بمسرح “بريخت” الملحمي، مستخدما طريقة التوليفة العجيبة، ومازجا جزئيات الواقع الخارجي مع جزئيات الواقع النفسي للشخصيات، ومحطما بذلك وحدة الزمن، وجسور الماضي والحاضر والمستقبل وعالم الحقيقة والحلم.

ودخل الكوهجي قبل أيام في تصوير الجزء الثاني من المسلسل التراثي الخضم “حكايات ابن الحداد”، من فكرة وتأليف المنتج وصاحب مؤسسة “حوار للإنتاج الفني” أحمد الكوهجي، وتمثيل مجوعة كبيرة من نجوم البحرين بالقرية التراثية التي أنشأها المنتج الكوهجي، والأسماء الموجودة في الجزء الثاني هي نفسها التي كانت موجودة في الجزء الأول، مع دخول بعض الأسماء، مثل الفنان أحمد مبارك، لطيفة المجرن، شيماء سبت، بو صابر وفوز جناحي، وسوف يعرض “الجزء الثاني” بعد عرض “الجزء الأول” من العمل، الذي تم تصويره العام الماضي، وكان من أبطاله الفنان الراحل علي الغرير، وهناك مشاركة للفنان الراحل إبراهيم بحر، وتدور قصة المسلسل حول ابن الحداد الفنان “حسن محمد” مع ابنة الوالي “أبرار سبت”.

والجديد في العمل حسب المخرج الكوهجي، أن القصص “منفصلة متصلة” على مر 30 حلقة، إضافة إلى الخط الدرامي الرئيس، فهناك قصة رئيسة متصلة إلى جانب القصص المنفصلة، هي “قصص الفريج”، التي ستضفي على العمل جمالا وتشويقا، والفنانون المشاركون هم:

فاطمة عبدالرحيم، أبرار سبت، جمعان الرويعي، نجم مساعد، خليل الرميثي، حسن محمد، محمد ياسين، ابتسام عبدالله، ابراهيم البنكي، نورة البلوشي، أمير دسمال، احمد عيسى، يحي عبد الرسول، ماجدة سلطان، احمد مجلي، مبارك خميس، جعفر التمار، محمد بوسعد وآخرون، والمكياج شيماء وعفاف ونورة، والملابس والاكسسوارات زهرة الحمادي.

“البلاد” التقت الفنانة ماجدة سلطان أثناء تواجدها في موقع التصوير، وأعربت عن بالغ شكرها لكل ما وفره المنتج أحمد الكوهجي، فالعمل في القرية التراثية يبعث على الاجتهاد، في ظل توافر سبل الراحة كافة، ناهيك عن السلاسة في العمل والتنظيم والتعاون.

وبدوره قال الفنان أحمد مبارك: ميزة المسلسل انه “بحريني خالص”، وهذا ما تعودنا عليه من المنتج أحمد الكوهجي، الذي يحرص دائمًا على إظهار الفن البحريني بالشكل اللائق وبمفاهيمه كافة، فكل مسلسل يقدمه يلفت الأنظار إليه ويحقق النجاح.