بمجرد جولة قصيرة في تلك الشقة الضيقة التي تعيش فيها أسرة بحرينية مكونة من 8 أفراد، يمكن الشعور بحجم المعاناة! فالحشرات تنتشر في مواضع عدة، إضافة إلى انتشار العفن والرطوبة العالية، وحركة “الفئران” بين حين وآخر في بعض الأماكن، ما جعل الأسرة تطالب المسؤولين بوزارة الإسكان بالنظر في وضعها وتسريع طلبها الإسكاني الذي يعود إلى العام 2004، للحصول على وحدة سكنية في مشروع جنوسان السكني. يقول رب الأسرة “أسكن مع زوجتي و6 من أبنائي في تلك الشقة المكونة من غرفة نوم ودورة مياه واحدة، ويتكدس في مكان المعيشة هذا الذي لا تتوافر فيه أبسط متطلبات الحياة، جميع أفراد الأسرة في ضيق وحتى دورة المياه، تصبح مشكلة بسبب الطابور لاسيما في الصباح الباكر، إذ نضطر للاستيقاظ مبكرًا حتى لا يتأخر الأبناء عن مدارسهم وأتأخر عن عملي”. وبسبب عدم وجود تهوية أو نوافذ تسمح بدخول الشمس إلى الشقة، تكثر فيها الحشرات والفئران التي نجدها في ملابسنا وحقائبنا، إضافة إلى الرطوبة والعفن الذي يطال الأسقف والجدران، ولكوني من ذوي الدخل المحدود، أقف عاجزًا عن إيجاد سكن آخر يناسب أسرتي، فأنا لا أملك المال الكافي لتكبد مزيد من الأعباء المعيشية، فالشقة مستأجرة ومتطلبات الحياة تثقل كاهلي، وأعيش الخوف الدائم على صحة أفراد أسرتي بسبب وضع سكننا الحالي”. ويطالب رب الأسرة المسؤولين في وزارة الإسكان بالنظر في مشكلته ومعاينة مكان السكن إن تطلب الأمر على حقيقته؛ حتى يتسنى له الاستفادة من وحدة بمشروع جنوسان، حيث يعيش منذ 20 عامًا.