+A
A-

إدراج شجرة الـ “كونوكاربس” على قائمة “البلديات” السوداء

عبّر وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف عن ترحيبه بمقترح عضو مجلس بلدي الشمالية شبر الوداعي بإصدار قرار تنظيمي بحظر استيراد وإكثار وبيع وزراعة نباتات الداماس (الكونوكاربس).ولفت إلى أن الوزارة تعمل على إصدار قرار بشأن منع بيع وزراعة واستيراد نباتات الداماس (الكونوكاربس) وتعميمه على الجهات ذات العلاقة، ووضع خطة عمل لإزالة أشجار الكونوكاريس من المرافق العامة والمتنزهات والطرق.

وبين أن الوزارة تبذل جهودا ومساعي كبيرة في تحقيق استراتيجيتها في التنمية المستدامة للقطاع الزراعي، والتي تهدف إلى زيادة المسطحات الخضراء في جميع مناطق مملكة البحرين؛ بغرض الارتقاء بالقطاع الزراعي ومواكبة كل ما يستجد من تطورات تتناسب مع مستقبل الزراعة في مملكة البحرين وتضمن لها الاستمرارية والبقاء.

وذكر أن للوزارة توجهًا لزراعة الأشجار المظللة والمحلية خصوصا لتزيين شوارع وطرقات المملكة.

وبين فيما يتعلق بحظر استيراد وإكثار وبيع وزراعة أشجار الكونوكاريس في المحافظة الشمالية أن الوزارة تقوم بمساع عدة تصب في مصلحة تنفيذ هذا المقترح.

وأوضح أن الوزارة تنسق مع الإرشاد الزراعي لإعداد كتيبات وإصدارات توضح أضرار زراعة هذه الشجرة.

ولفت إلى العمل من خلال الوكالة المساعدة للخدمات البلدية المشتركة وأقسام الحدائق والمتنزهات بالجهاز التنفيذي لتفعيل زراعة وإكثار الأشجار البديلة لشجرة الكونوكاربس.

وأشار إلى التنسيق مع أقسام الإعلام والعلاقات العامة بالوزارة لعمل حملات توعوية؛ بغرض رفع الوعي لدى المواطنين والمقيمين بشأن أضرار الشجرة.

من جهته، قال ممثل أولى الشمالية البلدي شبر الوداعي إن شجرة الكونوكاربس من الأشجار دائمة الخضرة، وتميل جذورها إلى النمو الأفقي الكثيف، ولا تتعمق كثيرًا في نموها الوتدي، ما يتسبب في إحداث العديد من الأضرار.

ولفت إلى أن جذور هذه الشجرة تقوم باختراق أنابيب المياه العذبة، ومواسير الصرف الصحي، والكابلات الكهربائية والهاتفية فضلا عن اختراقها الصخور والخراسانات المسلحة بحثا عن الماء، وإضرارها للبنية التحتية للشوارع والطرقات والتسبب في الخسائر المالية لخزينة الدولة. وذكر أن التساقط المستمر لأوراقها وإثمارها بشكل كبير طيلة أيام السنة، يتسبب في تراكم الأوساخ في الشوارع وعلى الأرصفة وعلى التربة.

وبين أن اهتمام البعض بزراعة هذه الشجرة يعود إلى خضرتها الدائمة وسرعة نموها، وانعدام الوعي؛ لما يمكن أن تسبب به من أضرار اقتصادية وآثار سلبية على المصالح الاجتماعية الخدمية والبنى التحتية، فضلا عن تراجع الاهتمام بالنخلة والأشجار التقليدية مثل السدر واللوز والبمبر وغيرها التي عرفتها بلادنا.

ورأى أن الإجراءات المطلوبة تتمثل في حظر استيراد الشجرة وإكثارها في المشاتل الزراعية وبيعها وزراعتها، وتنظيم برنامج زمني بالتعاون مع القطاع الخاص والمشاتل الزراعية لإزالتها، واستبدالها بأشجار مفيدة تتلاءم مع البيئة المحلية واعتماد جدول نظام المخالفات للقرار.

ودعا إلى إعداد وتنفيذ برنامج للتوعية بدوافع ومضمون القرار ومخاطر وأضرار الشجرة.