+A
A-

الكعبي لـ “البلاد”: 80 % من آليات الدفاع المدني حديثة ونطمح للزيادة

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

نظمت وزارة الداخلية صباح أمس، تحت رعاية مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني العميد علي الحوطي، حفل تخريج الدورة التأسيسية لإعداد وتأهيل رجل الإطفاء لموظفي الشركات الصناعية الكبرى، ودورة إجراءات الوقاية والسلامة للعاملين في محطات التزود بالوقود، بحضور نائب المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني العميد حمد الكعبي، وعدد من ضباط ومنتسبي الوزارة. وألقى النقيب أحمد الجاسم كلمة ترحيبيه قال فيها “يأتي هذا التنظيم بالتنسيق مع هيئة النفط والغاز، وشركة نفط البحرين بابكو، لتنفيذ هذا البرنامج المتُخصص في مجال إجراءات الوقاية والسلامة، ومكافحة الحريق بمحطات التزود بالوقود؛ بهدف التعرف على الإجراءات السليمة، في حال حدوث حريق، وتسرب مواد بترولية، إضافة إلى عمليات الاخلاء بمحطات الوقود”.

وقال الجاسم “تنظيم هذه الدورات يأتي في إطار سعي وزارة الداخلية للسير بخطى واثقة وراسخة للنهوض بواجباتها في مجال حفظ أمن واستقرار هذا الوطن، وإشاعة الطمأنينة بين ربوعه؛ لاستمرار عجلة النماء، وحماية منجزاته، استنادا إلى الخطط الشمولية الفعالة، والبرامج البناءة المدروسة الهادفة إلى تطوير الأداء والارتقاء بالقدرات؛ لبناء رجل أطفاء عصري، تدريبيا وتجهيزيا، مزودا بأحدث المعدات والأجهزة التي تعينه على مهامه الإنسانية والأمنية”.

وتابع “انسجاما مع هذه الأهداف وتحقيقا للرسالة الإنسانية النبيلة لحماية الأرواح والممتلكات، تواظب مدرسة الدفاع المدني على السعي المستمر في التميز بالدروات التدريبية ونشر المعرفة؛ لتمكين رجال الاطفاء من الريادة في تلبية الواجب، في الإسعاف والإنقاذ والاطفاء، وبجودة عالية، وتكثيف برامجها للحماية الوقائية، لتحقيق أقصى درجات السلامة العامة”.

بعدها تم عرض فيلم تصويري على الحضور عن الدورات المذكورة أعلاه، ثم قام بعدها نائب المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني العميد حمد الكعبي بتكريم المتخرجين منها.

 

محطات إطفاء جديدة في الأعوام المقبلة

قال نائب المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني العميد حمد الكعبي إن التعاون مع الشركات الصناعية لتنظيم مثل هذه الدورات الوقائية ليست بالجديدة، بل هو نهج مستمر منذ 40 عاما، ويهدف لرفع جاهزية عمال الشركات الصناعية المُختلفة، وتزويدهم بالمعلومة التي يحتاجونها”.

وأوضح الكعبي لـ (البلاد) أن الدفاع المدني يهتم بأن يحقق السلامة العامة، عبر تفعيل كافة المسببات الوقائية في محطات الوقود وفي جميع المؤسسات والشركات الصناعية بالشكل الصحيح.

وردا على سؤال عن جاهزية قوات الدفاع المدني في التعامل مع الحوادث الصناعية، قال “نحن على استعداد للتعامل مع أي حدث طارئ، وخير دليل على ذلك، استعانة الشركات التي لديها أفراد ومحطات أطفاء بالدفاع المدني، وعليه نأمل مستقبلاً بالحصول على المزيد من الأفراد والآليات الحديثة”.

وردا على استفسار “البلاد” بشأن جودة الآليات المستخدمة، أجاب الكعبي “ثمانين بالمئة منها حديثة، ونحن نطمح لأن نرفع عددها بسبب تزايد العُمران والرقعة السكانية، وسيتم مستقبلا افتتاح مراكز إطفاء جديدة ستضاف إلى المراكز الحالية”.

وعن مدى التضييق الذي تسببه الازدحامات المرورية المتزايدة لقوات الدفاع المدني في أداء واجبها، قال “لها تأثير بالتأكيد، ولكن التوسعة الكبيرة والإيجابية التب تشهدها الطرق تبشر بالخير، كما أن هناك تعاونا مشكورا من الجمهور بفسح الطرق لسيارات الدفاع المدني أثناء عبورها لأداء عملها”.

وفي سؤال آخر لـ (البلاد) عن المقترح النيابي الذي تقدم به رئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني لتحديد ساعات معينة لتحرك ناقلات البترول في الشوارع، بعيدا عن الازدحامات المرورية لأسباب أمنية، وجدوى تطبيقه لتحقيق الأمن العام حاليا. قال الكعبي “نظرا لكثرة السيارات والآليات في البحرين، فإن الوقود قابل للنفاذ بالمحطات في أي وقت، وعليه فإن من الصعوبة تحديد أوقات معينة لتحركها بالشوارع، ناهيك أن أغلب شاحنات الوقود الحالية حديثة وآمنة، ومتطورة”.

وفي سؤال عن فاعلية مشاركة المرأة في الدفاع المدني، قال “لها وجود في الأعمال المكتبية والإدارية، ولكن ولحد الآن لم يتم تدريب الكوادر النسائية في الأعمال الميدانية؛ لأن هذا العمل مجهد وبه أثقال، ويتطلب قوه جسمانية لا يتوافق مع تكوين المرأة”.