+A
A-

قطع الطرق الرئيسة في محافظات عراقية عدة

أغلق المحتجون في جنوب ووسط العراق الطرق الرئيسية، فيما استمرت المظاهرات والاحتجاجات في بغداد وعدة مدن عراقية أخرى.

وقتل متظاهر متأثرًا بإصابته في الاحتجاجات التي شهدتها بغداد، أمس الثلاثاء، في وقت أعلنت به وزارة الداخلية العراقية اعتقال من وصفتهم بـ”المخربين” في العاصمة.

ونقلت “فرانس برس” عن مصادر طبية، قولها إن المتظاهر توفي إثر إصابته بطلق مطاطي، في اشتباكات وقعت بشارع الرشيد قرب جسر الأحرار وسط بغداد.

وبدورها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين عراقيين إن 21 شخصًا أصيبوا خلال اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن.

ويفرض المحتجون وجودهم في أجزاء من 3 جسور رئيسية في بغداد، هي الجمهورية والأحرار والسنك، مع استمرار المواجهات مع قوات الأمن.

وفي سياق آخر، قالت وزارة الداخلية العراقية إن جرى اعتقال مخربين حاولوا إحراق محال تجارية وسط بغداد.

وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية خالد المحنا، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه سيتم إصدار أوامر قضائية بحقهم في وقت قريب.

وأضاف أن “الحكومة المركزية تشدد على ضرورة توفير الحماية والحفاظ على الممتلكات وأرواح المواطنين، ومنع المخربين الذين يحاولون الاعتداء على أموال المواطنين والبنايات الخاصة والعامة”.

وقال إن “وزارة الداخلية تبذل جهودًا حثيثة في سبيل تأمين التظاهرات السلمية في بغداد والمحافظات، رغم بعض المحاولات التي تقوم بها بعض المجموعات للاعتداء على قوات الشرطة (...) “.

لكن المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أكدت في سلسلة بيانات لها، أن قوات الأمن استخدمت “القوة المفرطة” في قمع الاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي.

إلى ذلك، اقتحمت قوات مكافحة الشغب العراقية ساحة الاعتصام وسط مدينة الحلة مركز محافظة بابل، وأفادت مصادر بسقوط العشرات من الجرحى من المتظاهرين.

وأصيب 45 شخصًا نتيجة الاشتباكات في حي البلدية وسط مدينة كربلاء أغلبهم من المتظاهرين.

من جهة أخرى، أصيب ضابط وعشرة منتسبين من صفوف قوات الأمن في شارع الرشيد في بغداد نتيجة إلقاء زجاجة مولوتوف.

في الأثناء، أفادت تقارير بمحاولة المتظاهرين مع شيوخ العشائر قطع الطريق إلى حقل غرب القرنة النفطي.

ولليوم الثالث على التوالي، أقدم المحتجون العراقيون على قطع كافة الطرق الرئيسية المؤدية إلى مركز محافظة البصرة، جنوبي البلاد.

وذكرت تقارير إعلامية، أمس الثلاثاء، أنه جرى قطع طريق جسر خالد وطريق جسر الكزيزة، كما قطع المتظاهرون كافة الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر والخور ومعمل الأسمدة ومجمع الخزن والتصدير من جهة ناحية خور.

كما قام المتظاهرون بقطع بعض الطرق المؤدية للحقول النفطية في قضاء الزبير غربي البصرة، وقطع طريق أبو الخصيب- فاو، وعزل قضاء الفاو عن مركز المحافظة، بالإضافة إلى قطع طريق البصرة - زبير. وأوضحت مصادر إعلامية أن القوات الأمنية كانت حاولت في وقت سابق فتح الطريق في جسر الكزيزة عن طريق استخدام الرصاص الحي واعتقال عدد من المحتجين، لكنها سرعان ما انسحبت مع تزايد أعداد المتظاهرين.

وفي محافظة النجف قام المتظاهرون بقطع الجسر الرابط بين الكوفة والنجف.

ولا تزال البلاد تعيش أكبر موجة احتجاجات منذ سقوط صدام حسين عام 2003، قتل فيها ما لا يقل عن 330 شخصًا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوبي البلاد، أوائل أكتوبر الماضي.

ويطالب المحتجون بإطاحة النخبة السياسية التي يقولون إنها فاسدة وتخدم قوى أجنبية، بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر دون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم على مستوى جيد.