+A
A-

النحات البحريني حسن عطية: عملي يتطلب الصبر

النحت من الفنون الرائعة التي تستنطق الحجر والخشب. وعبر الحضارة العمرانية العربية بقيت الشواهد الكثيرة في آثارنا العمرانية تدّل على أهمية هذا الفن، فالإبداع لوحه فنية يوظف فيها الذوق والتفكير والإحساس ليخلق فن يخطف الأنظار. ومن خلال وقفة في عالم الفنون اليوم نلتقي مع نحات لم يدرس فن النحت في المعاهد الأكاديمية، بل دفعه حبه لممارسة هذا الفن “النحات البحريني حسن عطية من مواليد السبعينات، من قرية عالي يعمل في مجال الديكور منذ التسعينات إلى الآن، وتوجه حديثا إلى النحت.

حبذا لو تحدثنا عن البدايات؟

في الحقيقة بدايتي في عالم النحت قصيرة جدًا لا تتعدى عاما واحدا، وكانت بدايتي عادية كأي شخص لديه ميول للفن، إلى أن نصحني أحد الفنانين البحرينيين بدخول هذا المجال. والنحت موهبة أكرمني بها الله، ولهذا أستطيع النحت على جميع أنواع الخامات، فأنا أتعامل مع الأخشاب منذ الصغر.

 

من أين تستقي أفكارك؟

أهمية العمل الفني تكمن في الفكرة أولًا، لذلك هي التي تخلق الشكل في منحوتاتي، أو تكون على حسب ذوق وطلب الزبون نفسه، أي أن الظروف هي ما يحدد نوع الفكرة.

 

ما أكبر عمل نحتي قمت به؟

نحت لصورة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، واستغرقت نحو شهر كامل للانتهاء منها.

هل هناك خطوات أساسية لبداية أي عمل فني؟

بعد إيجاد الفكرة العمل على تصميمها في “اسكتش” ومراجعتها ثم تخطيط العمل ودراسة التصميم وفقًا لحجم ونوعية الخامة وبعدها مباشرة النحت.

 

ما الصعوبات التي تواجه النحات برأيك؟

عمل النحت يتطلب الصبر الكبير والتركيز العالي والدقة ولا مجال للخطأ، فالخطأ يعني البدء من جديد، وصعوبة النحت تتجلّى في كون النحات يعمل في العراء غالبًا تحت عين الشمس، ويحيط به الغبار، وهناك رابط بين اليد والفكر والقلب عند النحات أثناء العمل، فالمناخ المناسب هو من يحدد وقت العمل.

 

هل يقدم لك النحت متطلبات العيش؟

للأسف لا يوفر متطلبات العيش، فأنا أنحت وفق رغبات من يريد اقتناء عمل نحتي خاص، فثقافة النحت لا تزال غائبه عن معظم الأشخاص، لهذا لا يوجد عليها إقبال كبير وبهذا هي لا توفر إلا القليل.

 

هل يوجد مستقبل لفن النحت في البحرين؟

إن شاء الله مستقبل جيد لما نلتمسه من إقبال على هذا النوع من الفنون والرغبة في التعرف عليه، وأتمنى تضافر جهود المعنيين واحتضان هذا النوع من الفنون؛ للنهوض بشكل أكثر احترافية.

 

كلمة أخيرة؟

أشكر اهتمامكم اللافت بتسليط الضوء على أعمالي، وأتوجه بشكري العميق لكل أسرة “البلاد” التي تتابع وتقدم الأفضل مع تمنياتنا لكم التقدم والنجاح.

 

لقاء الطالبة: رباب النايم