+A
A-

يتهجّم على ابن طليقته لخلافات بينهما ويطعنه برقبته ويقطع أذنه

تنظر المحكمة في واقعة شروع متهم بقتل ابن طليقته بعدما طعنه مرات عدة بسكينين في عنقه وأماكن متفرقة من جسده وقطع إذنه، فضلاً عن أنه اعتدى على سلامة جسم زوجته بضربات سطحية هي الأخرى، مبرّرًا جريمته بأنه كان يشك في شرف زوجته وأنه كان متوجّها لقتل الشخص المتواجد برفقتها بعدما تلقّى اتصالاً يفيد بتواجده معها، وأنه تفاجأ بعد ذلك أن ذلك الشخص ليس سوى ابنها، في حين ثبت بعد إجراء التحريات أنه لم يتلق أي اتصال أصلا حسب سجل مكالماته، وأن السبب الحقيقي هو وجود خلافات بينه وابن زوجته.

وقرّرت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة تأجيل القضية حتى جلسة 13 نوفمبر الجاري؛ للاطلاع والرد من قبل وكيل المتهم مع التصريح له بنسخة من أوراق الدعوى مع استمرار حبس المتهم لحين الجلسة المقبل.

وتتمثّل تفاصيل القضية في أن مركز شرطة مدينة حمد كان قد تلقى بلاغًا مفاده تهجّم المتهم الخليجي الجنسية على منزل زوجته البحرينية، وأنه طعن ابنها في عنقه وبمناطق مختلفة من جسده مستخدمًا سكينين، كما قام بطعن الزوجة بعدة ضربات سطحية، وأن المجني عليه تم نقله إلى المستشفى وفيه جرح غائر في الرقبة وقطع كامل للأذن تمت خياطته وإصابات سطحية أسفل الصدر.

وأثناء التحقيق مع طليقة المتهم قرّرت بأنها تفاجأت أثناء تواجدها بمنزلها ليلاً بتهجم المتهم عليها ودخوله لغرفة ابنها محاولاً طعنه بسكين فعمدت للدفاع عن ابنها وسحب المتهم إلى خارج الغرفة بمساعدة ابنها الثاني، لكن المذكور تعدى عليها بالضرب وحاول الاعتداء عليها بالسكين، مبينة أنه بالفعل كان زوجًا لها، إلا أنهما انفصلا نظرًا لخلافات أسرية عديدة وبينهما عدة قضايا تنظرها المحاكم الشرعية.

ومن ناحية أخرى، أنكر المتهم ما نسب إليه من اتجاه نيته للشروع في القتل، وادعى أنه تلقى اتصالاً من ابن طليقته الثاني، والذي أفاد له بأنها تلتقي بشخص آخر دون علمه، واتفق معه على ترتيب موعد لحضوره ليجد الشخص الذي تقابله زوجته في المنزل، وبالفعل حضر إلى المنزل وقام ابنها الثاني بفتح الباب وأعطاه سكين.

وبعد أن أشار له ذلك الابن على الغرفة المتواجدة بها زوجته وذلك الشخص، دخل للغرفة وشاهد شخصًا مستلقيًا على السرير ومغطى وجهه باللحاف، فرفعه وقام بطعنه، لكنه تفاجأ بالمجني عليه ينهض وينادي على والدته فتبين له أنه طعن ابنها.

وبالتحري حول الواقعة وبالبحث في سجل المكالمات الواردة للمتهم تبين كذب أقواله، إذ إن سجل مكالماته في هاتفه لم يتضمن أي مكالمات من شقيق المجني عليه، وأن دوافع ارتكاب المتهم للواقعة كانت الخلافات بينه وطليقته وابنها.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 17 سبتمبر 2019، أولا: شرع في قتل المجني عليه الأول مع سبق الإصرار وذلك بأنه وجّه له عدة طعنات بواسطة السكينين المبينين بالوصف بالأوراق والتي استقرت إحداها في رقبة المجني عليها؛ وذلك بقصد إزهاق روحه محدثًا به الإصابات المبينة بالتقرير الطبي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه وهو مقاومة المجني عليه ومن ثم إسعافه.

ثانيًا: اعتدى على سلامة جسم المجني عليها الثانية مما سبّب لها الإصابات المبينة في التقرير الطبي والتي لم تفض إلى مرضها أو عجزها عن أعمالها الشخصية مدة تزيد على 20 يومًا.

ثالثًا: دخل مسكن المجني عليها الثانية خلافًا لإرادتها.