+A
A-

عباس سلطان يقدّم أوراق اعتماده

عبر كل الأزمنة كان ومازال نادي داركليب مصنعًا لتخريج المواهب المتميزة في لعبة الكرة الطائرة، فالنادي يقدّم لنا في كل موسم نجمًا وأكثر يلفتون الأنظار عبر عروضهم الرائعة ليكونوا فيما بعد مطمعًا لباقي الأندية التي تستعين بخدماتهم سواء بنظام الإعارة أو الانتقال الدائم.

وفي مسابقة كأس الاتحاد، وتحديدًا في مباراة الأهلي وداركليب بالدور نصف النهائي التي فاز بها “العنيد” 3/2 ليصعد إلى النهائي، برز ضارب مركز (4) عباس سلطان (21 عامًا) بشكل ملفت ليشكل ركيزة أساسية وورقة رابحة في تحقيق الانتصار المدوي على حساب الأهلي بطل كأس سمو ولي العهد.

سلطان سجل لـ “البلاد سبورت” انطباعه عن مجريات المباراة بشكل عام وأدائه الرائع بشكل خاص حين قال “في البداية أبارك لزملائي اللاعبين تحقيق هذا الانتصار والذي عزّز حظوظنا في المحافظة على اللقب وأقول للأهلي حظًّا أوفر.. وأشكر الجماهير على وقفتهم ومساندتهم لنا كما أشكر زملائي اللاعبين على مساندتهم لي”.

وأوضح سلطان أن خسارة الشوطين الأول والثاني لم تضعف من معنويات الفريق أبدا، فاللاعبون أرادوا أن يثبتوا للجميع بأن داركليب سيظل رقمًا صعبًا على خارطة المنافسة بعد خروج اثنين من أبرز لاعبيه وهما ضارب مركز4 محمد يعقوب والليبرو علي خير الله.

وعزا سلطان أسباب ظهوره المميز إلى دعم اللاعبين له داخل الملعب، مضيفًا “لقد كنت حريصًا على الظهور بأفضل صورة لأن الثقة بقدراتي ومشاركتي أساسيًّا حفّزتني لأن أقدّم أفضل ما لدي وهو لم يأت من فراغ بل كان نتيجة جهد وعطاء على امتداد الفترة الماضية..”.

ولم ينس فضل المدرب البرازيلي السابق “سيزار” الذي رحل عن الفريق مؤخرًا بشكل مفاجئ، موضحًا “لقد منحني الثقة بالنفس وقدّر إمكانياتي الفنية ومدى قدرتي على اللعب أساسيًّا، وقال لي إنها فرصتي لإثبات وجودي وتحد كبير بالنسبة لي، وخلال المواجهة اتضحت لمسات المدرب وبصماته في التمركز الدفاعي وحوائط الصد وقد توفقنا ولله الحمد في تحقيق الفوز وأن أمر رحيله عنا كان محزنًا”.

ولدى سؤالنا إياه عما إذا كان قد شعر بالخسارة بعد فوز الأهلي بالشوطين الأول والثاني قال “لم نيأس إطلاقًا بعد خسارة الشوطين الأول والثاني، وواصلنا اللعب بحماس وروح قتالية مع الالتزام بتعليمات المدرب لنوفق في تحقيق الانتصار بكل جدارة”.

ورأى أن أهم مفاتيح الفوز تتمثل في تقليل الأخطاء والإرسالات الموجهة والتمركز الدفاعي مع تنظيم حوائط الصد، مشيرًا إلى أن السلاح الأهم هو تفكيك استقبال الأهلي نظرًا لما يتميّز به الفريق من ضاربين متميزين بجميع المراكز الهجومية واللعب على نقاط ضعف الفريق، موضحًا أن الأداء الجماعي كان سر الفوز.

وذكر سلطان أن أداءه الجيد لا يعني مشاركته أساسيًّا في باقي المباريات بالموسم الحالي، فهو يجب أن ينسى تلك المباراة ويسعى لتطوير قدراته أكثر وأكثر ليثبت وجوده، لأنه في حال تراجع مستواه فإن داركليب قادر على تخريج لاعبين قادرين على سد الفراغ في جميع المراكز.