+A
A-

“مكافحة التدخين” تدعو لمنع “السيجارة الإلكترونية”

دعا رئيس جمعية مكافحة التدخين البحرينية عضو اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ مجدي ياسين لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة تجاه أجهزة التبخير الإلكتروني أو ما يعرف ب”السيجارة أو الشيشة الإلكترونية” وذلك تبعاً لحالات الالتهاب الرئوي الغامض التي تم رصدها في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، مما تسبب في حدوث 12 حالة وفاة حتى اليوم بينما هناك حالات أخري لازالت في وضع صحي حرج.

ومما يجدر ذكره أنه تم حظر استيراد واستهلاك السيجارة أو الشيشة الالكترونية في ما يزيد عن ٢٠ دولة مثل استراليا والبرازيل والسعودية وسلطنة عمان وتركيا وتايلند. غير أن موجة الوفيات التي حدثت مؤخرا أشعلت فتيل الحرب ضد هذه المنتجات حيث أصدرت الهند قرار رئاسي عاجل بحظرها، كما أصدر عمدة ولاية كاليفورنيا أيضا قرارا بحظرها.

بالاضافة إلى انه قد تم الإعلان أن إدارة الرئيس ترامب تعمل حاليا على إقرار تشريعات لحظر محاليل السيجارة أوالشيشة الالكترونية التي تحتوي على النكهات وهو الأمر الذي طبق بالفعل في ولايتي نيويورك وميشيغان رسميا، وفي سان فرانسيسكو، التي تضم أكبر مصنع للسجائر الإلكترونية، تم منع السجائر الإلكترونية.

وحثت الجمعية المسؤولين التراجع عن القرار الذي أدى الى تصنيف هذه المنتجات كأجهزة الكترونية حيث لا تخضع للضريبة الانتقائية ولا تصنف المحاليل المستخدمة فيها كمنتجات تبغ، وبالتالي فإن احكام السيطرة على استخدامها أمر صعب للغاية ويجعلها متوفرة بسهولة لجميع فئات المجتمع وتحديداً الأطفال والمراهقين حيث تلقى هذه المنتجات رواجا كبيرا بينهم وتكون مدخل لإدمانهم على النيكوتين وبالتالي انتقالهم مستقبلا الى منتجات التبغ الاعتيادية.

كما لا يخفى أن جميع الدراسات التي أجريت على السيجارة الالكترونية هي دراسات قصيرة المدى حيث اتضح انها تؤثر على عمل الرئة وممكن ان تتسبب في التهابات رئوية غير اعتيادية ومتكررة كما تؤثر على عمل القلب وجهاز المناعة وممكن أن تتسبب بحدوث السرطان نظرا لوجود العديد من المواد المسرطنة والمعادن الثقيلة في البخار الناتج عنها. غير انه لا يوجد لدينا حتى الآن أي دليل علمي عن مدى تأثير هذه المنتجات على صحة الانسان على المدى البعيد.