+A
A-

السعودية: النظام الإيراني يهدّد أمن العالم أجمع

أكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، أمس الجمعة، أن النظام الإيراني له تاريخ ونهج طويل ومستمر في عمليات الإرهاب والاغتيالات. وأوضح العساف في كلمة المملكة العربية السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الأعمال العدائية والهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نفطية في السعودية قد فضحت طبيعة النظام الإيراني للعالم أجمع.

وشدّد على أن الهجمات التي استهدفت منشآت شركة أرامكو والتي تسببت في انخفاض إنتاج النفط العالمي هي انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية واعتداء على الأمن والسلم الدوليين وتهديد لإمدادات النفط العالمية.

ونوّه وزير الخارجية السعودي إلى أن العمليات العدوانية الأخيرة للنظام الإيراني فضحت طبيعته أمام العالم الذي عليه أن يتحمل مسؤولياته لوقف هذا النظام المارق.

وطالب العساف بضرورة التعامل مع ذلك النظام وفق طبيعته وواقعه وليس وفق افتراضات غير صحيحة.

وتابع: لقد رأينا ما أدت إليه سياسات الاسترضاء من قتل ودمار في القرن الماضي في العالم أجمع، ورأينا نتائج سياسات الاسترضاء عبر الاتفاقات الجزئية مع النظام الإيراني من استمرار وزيادة أنشطته العدوانية خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وقال إن من يريد دليلا على فشل الاتفاق النووي فليس عليه إلا أن ينظر إلى دعم النظام الإيراني للميليشيات الإرهابية في سوريا مما أدى لمقتل نحو نصف مليون مواطن سوري.

وأردف: “من يريد الدليل عليه النظر إلى الطرف الذي يعطل الحل السياسي في اليمن، وينتهك القرارات الدولية ويستهدف المدنيين، ويهدّد الملاحة البحرية في الممرات المائية الحيوية، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية.

وشدّد وزير الخارجية السعودي على أن مصداقية الأمم المتحدة والعالم أجمع باتت على المحك، موضحًا أن على النظام الإيراني مواجهة خيارين، إما أن تصبح إيران دولة طبيعية تحترم القوانين والأعراف الدولية وإما أن تواجه موقفًا دوليًّا موحدًا يستخدم كافة أدوات الضغط والردع.

ونوّه العساف إلى أن المملكة العربية السعودية ليست من دعاة الحرب، لكنها لن تتوانى عن الدفاع عن مقدساتها وسيادتها.

يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية كانت أفادت الخميس، بأنها تعتزم إرسال 4 أنظمة رادار وبطارية صواريخ باتريوت ونحو 200 من أفراد الدعم لتعزيز دفاعات المملكة العربية السعودية.

في التفاصيل، قال الجيش الأميركي في بيان، إنه خصص عتادًا إضافيًّا “استعدادًا لأوامر بنشره”، وهو ما يعني إمكانية استخدامه بشكل أسرع في حال وقوع أزمة. ويشمل ذلك بطاريتي صواريخ باتريوت ونظام ثاد.