((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

انطلقت ظهر أمس حملة الإمام زين العابدين  للتبرع بالدم بنسختها التاسعة عشرة، في صالة المرجان في جرداب، بحضور النائب أحمد العامر، والنائب السابق حسين الخياط، ورئيس مجلس إدارة الجمعية نضال البناء، وأعضاء مجلس الإدارة، ورئيس جمعية السكلر البحرينية زكريا الكاظم، ورئيس لجنة المساجد والمآتم عبدالجليل عبدالله العويناتي وأكثر من 640 متبرعا، حضروا من مختلف محافظات البحرين بينهم عدد من الجالية الآسيوية.

نظمت الحملة برعاية إعلامية من “البلاد” للسنة العاشرة على التوالي وبالتعاون بين وزارة الصحة ممثلة ببنك الدم المركزي وجمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية وجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، وبرعاية رسمية من صالة المرجان، والراعي الماسي كافية موكل لوكا.

تعاون مع الوزارة

من جانبه، كشف رئيس العلاقات العامة في الجمعية حسن الصيرفي في تصريحات لـ “البلاد”، أن الحملة تنطلق لتكمل نسختها التاسعة عشرة، حيث انطلقت حملتنا الأولى العام 2000 وبتعاون مستمر مع وزارة الصحة، موضحا أن الحملة التي استمرت من الساعة الواحدة والنصف ظهرا وحتى الساعة التاسعة ليلا، شارك فيها 15 كادرا طبيا وتمريضيا وفنيا من بنك الدم، بالإضافة إلى فريق ضم 30 متطوعا من كوادر طبية وتمريضية من مختلف المراكز الصحية.

450 كيس دم

وأشار إلى أن الحملة جمعت أكثر من 450 كيس دم من نحو 640 متبرعا، مبينا أن الحملة تعودت سنويا أن تدعم بنك الدم لمواجهة أي نقص من الدم، والتي يؤمنها بدوره لكل المرضى في المستشفيات الحكومية والخاصة، موضحا أن أكياس الدم نفدت بسبب الإقبال الواسع من المتبرعين الذي شهدته الحملة من المواطنين والمقيمين خصوصا فئة الشباب، وأن أكثر من 190 لم يحالفهم الحظ بالتبرع.

تصب بأهداف الجمعية

البناء أكد أن حملة زين العابدين للتبرع بالدم تصب في أهداف الجمعية؛ لأنها تشكل رافدا مهما في استراتيجية التعاون المجتمعي الهادفة لمصلحة المجتمع وأفراده جميعا، مشيرا إلى أن التبرع بالدم يصب في غاية نبيلة وهي إنقاذ حياة أفراد المجتمع فقد يكون كيس من الدم قادرا على إعادة الحياة لمن يحتاج.

المتبرعون واجب إنساني

عدد من المتبرعين الذين التقتهم “البلاد”، ومنهم عيسى رضي (معلم أول تربية رياضية في وزارة التربية التعليم)، وهو يتبرع للمرة التاسعة عشرة مع الحملة، وعشرات المرات في بنك الدم، يقول إن التبرع بالدم هو الإنسانية في أفضل صورها. بينما يقول محمد جاسم (موظف)، أتبرع من أجل إنقاذ ناس قد لا أعرفهم، بينما يؤكد محمد جميل (متقاعد) أنه يتبرع منذ العام 1992 ولحد الآن، وأنه نقل التجربة الإنسانية إلى أبنائه، بينما يحضر عبدالرضا ليتبرع بدمه؛ لأنه عطاء إنساني خالص.

النائب يشارك المتبرعين

وتبرع النائب أحمد العامر بالحملة، معبرا عن سعادته الكبيرة بالمشاركة، معتبرا أن الحملة تعد أحد أهم المشاركات المجتمعية، وتصب في مصلحة المجتمع.

الدم حاجة الناس جميعا

وأشار ماجد الماجد، الذي يعد من أشهر الأطباء المتطوعين مع الحملة منذ انطلاقها إلى أن الوعي المجتمعي في البحرين عن التبرع بالدم أصبح متطورا؛ ولذلك نجد أن الجميع في البحرين، يبادر إلى التبرع بالدم سواء من خلال بنك الدم المركزي أو من خلال الحملات المتعددة التي تشهدها البحرين على مدار العام. ويضيف وهو الذي عمل لأكثر من ثلاثين سنة في وزارة الصحة، منها 21 في بنك الدم، أن وزارة الصحة ومن خلال تعاونها ودعمها لحملات التبرع بالدم، استطاعت أن تكون البحرين صاحبة أكبر مخزون استراتيجي للدم بالمنطقة، وأن تكون البحرين في موقع آمن لأي احتياجات محلية للدم، ومن دون أي استيراد للدم من الخارج.

شكر لرئيس مجلس الإدارة

ورفع رئيس الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة جل شكرهم لصحيفة “البلاد”، خصوصا رئيس مجلس الإدارة عبدالنبي الشعلة، والرئيس التنفيذي أحمد البحر، ورئيس التحرير مؤنس المردي، على الرعاية الإعلامية السنوية للحملة منذ 10 سنوات، مؤكدين أن هذا يصب في اهتمام القائمين على الجريدة بتغطية كل الفعاليات المجتمعية.