+A
A-

10 سنوات لبائع هيروين وسنة لشقيقه ومتهم ثالث

أيّدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية سجن وافد 10 سنوات وتغريمه 3000 دينار لبيعه المواد المخدرة مع شقيقه لصالح مواطن عثر عليه فاقدًا للوعي بمحل اتصال بالإنترنت، كما أيّدت حبس شقيقه والمواطن لمدة سنة وتغريمهما 1000 دينار، كما حبست البائع لمدة 10 أيام عن الإقامة غير المشروعة في البلاد، وأمرت بإبعاد الوافدين نهائيًّا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.

وبدأت القضية عندما اشترى أحد المدمنين “نص ضربة” من الهيروين من المستأنف الأول، وتوجّه إلى محل إنترنت لاستخدام جهاز الكمبيوتر لمحادثة زوجته التي كانت خارج البلاد في إحدى الدول الآسيوية.

لكن صاحب المتجر لاحظ في وقت لاحق أن زبونه مغمى عليه وقد سقط من على الكرسي الذي كان يجلس عليه مستعملاً أحد أجهزة الكمبيوتر، حيث اتصل مباشرة بسيارة الإسعاف لمداركته باللازم من علاج إن كان لذلك مقتضى.

وعند وصول سيارة الإسعاف وبرفقتها أفراد الشرطة تبيّن أن المدمن بصحة جيدة ولا يعاني من أي شيء يذكر، فسأله شرطي عما إذا كان قد تعاطى شيئًا ما، فاعترف له بأنه يتعاطى مختلف أنواع المواد المخدرة وأنه تعاطى للهيروين قبل حضوره للمحل، مبينًا أنه اشتراها من الأول، والذي تبيّن بالتحقيقات أنه يعمل على ترويج المواد المخدرة في منطقة المنامة وضواحيها.

وعلى إثر ذلك، فقد تعاون المذكور مع الشرطة وشارك في عمل كمين، حيث اتفق المستأنف الثالث تحت مسمع وإشراف من الشرطة مع المستأنف الأول -مصدر المخدرات- على شراء كمية من مادة الهيروين المخدرة بمبلغ 20 دينارًا، على أن يكون التسليم والاستلام بمنطقة القضيبية بالقرب من إحدى البنايات بحوالي الساعة 5:30 مساء من يوم الواقعة.

وفي الزمان والمكان سالفي البيان تم إطلاق المستأنف الثالث وتحت أنظار الشرطيين الشاهدين للواقعة اقترب المستأنف الثالث من الأول والذي حضر برفقته المستأنف الثاني، والتقى الأول بالثالث واستلم منه الأخير المبلغ المصور وسلمه في المقابل شيئًا ما، ومن ثم عاد الثالث للشرطي وسلمه ذلك الشيء، والذي اتضح أنه عبارة عن لفافتين ورقيتين تحتويان على مسحوق -ثبت معمليًّا أنه هيروين- وعليه تم القبض على المستأنفين الأول والثاني، وبتفتيش الأول تم ضبط المبلغ المصور ومبلغ 100 دينار يعتقد أنها حصيلة بيع مواد مخدرة.

واعترف المستأنف الأول بتحقيقات النيابة بمخالفته لشروط الإقامة، وقرّر أنه قام لعدة مرات بنقل لفافات ورقية للمستأنف الثالث ويستلم نقودها منه؛ وذلك لصالح شخص مجهول، فيما اعترف المستأنف الثاني بتعاطي المخدرات.

وبالتحقيق مع المستأنف الثالث الثلاثيني قال إنه يتعاطى منذ أن كان في الـ16 من عمره، وقد استعمل تقريبًا مختلف أنواع المخدرات والأقراص، والتي يشتريها من أشخاص مختلفين من جنسيات آسيوية في منطقة المنامة حيث يقطن، وكان آخر شخص تعامل معه هو المستأنف الأول، في منتصف العشرينات من العمر، والذي تم القبض عليه هو الآخر، إذ تعرف عليه قبل حوالي شهرين بعدما أبلغه عدة أشخاص أنه يبيع تلك المخدرات وقدموا له رقم هاتفه.

وأضاف أنه بدأ بالتواصل معه بشكل شبه يومي حيث يتفق معه على شراء ضربة أو ضربتين “لفافة أو لفافتين” هيروين يوميًّا تقريبًا، وقيمة كل واحدة 10 دنانير، ويلتقي به دائمًا بالقرب من إحدى دور السينما خلف المستشفى الأميركي بمنطقة المنامة، والذي كان يحضر له برفقة آسيوي آخر هو المستأنف الثاني العشريني، وكان دائمًا يسلمه “الضربات” مباشرة بعد استلامه لقيمتها وأحيانًا أخرى يذهب لحوالي دقيقة أو دقيقتين ويعود له حاملاً تلك اللفافات، والتي يستعملها للتعاطي الشخصي.

وأوضح أن آخر مرة اشترى منه كانت يوم القبض عليه بحوالي الساعة 2:00 ظهرًا، إذ اشترى منه نصف ضربة فقط تعاطاها مباشرة وذهب لمحل الإنترنت للتحدث مع زوجته المتواجدة في الفلبين، لافتًا إلى أنه وأثناء تواجده هناك نام وبعد أن استيقظت تفاجأ بصاحب المحل قد اتصل بالإسعاف، والذين حضروا وقالوا إنه لا يعاني من أي شيء، ولكن الشرطة ألقوا القبض عليه، وعند سؤاله اعترف لهم بالتعاطي وتعاون معهم على القبض على المستأنف الأول.

وقرّر الثالث أنه تعاطى كل من المؤثرات العقلية الزنكس والفوليوم والشبو، ومخدري الحشيش والهيروين، وأنه يتعاطاها بشكل يومي تقريبًا منذ ذلك الوقت، مؤكدًا انه اشترى من المستأنف الأول حوالي 50 مرة.

وثبت بالتقرير الفني احتواء العينة المضبوطة بحوزة المستأنفين الأول والثالث على الهيروين، والمورفين للأول والثاني.