+A
A-

المطوع وحسام بن عيسى يشاركان في قمة التنمية المستدامة

شارك وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع، ورئيس جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي عقد في يومي 24 - 25 سبتمبر 2019 تحت رعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ويعد هذا المنتدى القمة الأولى من نوعها، منذ اعتماد دول العالم بالإجماع لخطة التنمية المستدامة 2030 في العام 2015.

وتمحورت قمة المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، حول أهمية تبادل الخبرات والرؤى بين المشاركين؛ من أجل الإسراع في تنفيذ أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي تعد أكبر المشاريع طموحا على بهدف تعزيز الرخاء وضمان الرفاهية للجميع وحماية البيئة.

وتطرقت القمة إلى سبل تحقيق 17 هدفا للتنمية المستدامة، من بينها القضاء على الفقر وعلى الجوع، وتوسيع نطاق الوصول إلى الصحة، وإلى التعليم، والعدالة، والوظائف، وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وحماية الكوكب من التدهور البيئي، والتخفيف من تأثيرات أزمة المناخ.

وتبنى المشاركون في القمة بالإجماع الإعلان السياسي بعنوان “التأهب لعقد من العمل والإنجاز من أجل التنمية المستدامة”، والذي يدعو إلى عقد من العمل الطموح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030، متضمنا الإجراءات التي يجب اتخاذها للسير قدما بأجندة التنمية المستدامة.

وتعهدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في الإعلان بحشد التمويل وتعزيز التنفيذ الوطني وتعزيز المؤسسات؛ من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول الموعد المحدد وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب، والعمل على الحد من مخاطر الكوارث وبناء القدرة على الصمود؛ والتغلب على التحديات من خلال التعاون الدولي وتعزيز الشراكة العالمية، إضافة إلى الاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار مع زيادة التركيز على التحول الرقمي؛ من أجل تحقيق التنمية المستدامة، والاستثمار في البيانات والإحصاءات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة.

وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني باندي: “إن أجندة 2030 كانت إنجازا متعدد الأطراف، وإن التعددية هي الطريقة الوحيدة لمعالجة التحديات العالمية المعقدة التي تواجهها الأجيال الحالية والمقبلة”، مضيفا أن عقدا من العمل هو فرصتنا للوفاء بالوعد التاريخي لخطة العام 2030 وضمان العمل الجماعي والعالمي والمسؤولية المشتركة، قائلا “يجب أن نتحرك ونسعى معا لخدمة الجميع”.

من جهته، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها ودعا جميع قطاعات المجتمع إلى التحرك من أجل خطة العام 2030. وقال “يجب أن نكثف جهودنا”، مشددا على أن الوقت قد حان لقيادة جريئة على الصعيدين الفردي والجماعي.

كما دعا غوتيريش إلى اتخاذ إجراءات طموحة من قبل الدول الأعضاء والسلطات المحلية والقطاع الخاص، وقال “نحن بحاجة إلى التحرك معا، دون أن نترك أحد يتخلف عن الركب”.

وألقى عدد من رؤساء الدول والحكومات من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء تايلند وعدد من رؤساء المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي كلمات حول التحديات والطموح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030.

يشار أن مملكة البحرين كانت قد قدمت تقريرها الطوعي الوطني الأول خلال أعمال قمة المنتدى السياسي الرفيع المستوى في يوليو 2018 واستعرضت مدى التطور المحرز في هذا المجال.