+A
A-

ما مدى إدمان “البحرينية” على “السوشل ميديا”؟

مواقع التواصل الاجتماعي أو ما تسمى بالسوشل ميديا والتعلق بهم أصبح من أكثر الأمور الشائعة خصوصا لدى الفتيات، فأصبحنا نرى تفاعلا كبيرا منهن على صفحات السوشل ميديا وبرامجها الخاصة، حتى وصل الحد لدى البعض منهن إلى تجاهل أساسيات الحياة من اجل قضاء وقت اكبر على هذه البرامج، ومن هنا طرحت “مسافات البلاد” سؤالاً “هل الفتاة البحرينية فعلاً مدمنة على مواقع التواصل الاجتماعي”؟

أبدت مريم جمعة رأيها في هذا الموضوع قائلة: بالطبع، بشكل عام السوشل ميديا أصبحت تشكل جزءا كبيرا من حياة الجميع سواء للترفيه، التواصل، التعليم أو غير ذلك بمن فيهم الفتيات، أعتقد وبناءً على ما أراه في “تويتر” و “الإنستغرام” ان الفتيات فعلًا مدمنات سوشل ميديا، وبداية مع نفسي كنت اقضي وقتاً طويلا في السوشل ميديا خصوصا أيام الامتحانات، واستمر الوضع طويلاً إلى أن قررت أن احذفها وان اهتم بدراستي اكثر وكان الوضع صعباً جداً ولكن مع الأيام يصبح سهلاً.

الفكرة هنا الإدمان اصبح كبيرا لدى البعض لدرجة انه يؤثر على حياتهم وليس الجميع يستطيع إدارة وقته وتنظيم حياته وتوازنا بين اكثر من شي.

ومن وجهة نظري إلى أن إدمان السوشل ميديا كثيرة وتختلف من فئة عمرية إلى أخرى وحتى الاهتمامات، مثلا الفئة الأصغر (المراهقات) يتعرضون لرسائل عديدة من أشخاص لقبوا انفسهم بـ ”المؤثرين في السوشل ميديا”، لدرجة أن الفتيات اصبحن يجلسن طوال اليوم في مراقبة ماذا فعل المشاهير والى ذلك، إلى درجة أن ينسى البعض نفسه ومسؤولياته أمام هذه الشاشة وينسى من حوله وحياته الاجتماعية أيضا.

قالت ندى السمان أن السوشل ميديا أو مواقع التواصل الاجتماعي هي مواقع لها أهمية في حياة كل إنسان سواء ذكرا أو أنثى، ولكن كل ما تطورت زاد ادمان الفتيات لدرجة انها ممكن ان تنسى اشياء اهم في حياتها ولكن عن غير قصد واذا نتكلم بطريقه علمية اكثر، أن الإشعاعات التي تصدر من الاجهزة التي نستخدمها لمواقع التواصل هي السبب رئيسي لانعدام التركيز والنسيان لان الأجهزة أصبحت ملازمة للبنت حتى في نومها، ولكن لكل شي مميزات وعيوب ويقع هذا على طريقة استخدام الفرد لهذه التطورات.

وذكرت مريم مال الله: لقد زاد الإدمان ليس لدى الفتيات فقط بل عند الكثير من مستخدمي وسائل التواصل والكبار قبل الصغار وأصبحت هذه التطبيقات جزءا أساسيا من حياتنا اليومية وتأخذ الكثير من وقتنا فأصبحنا نخصص وقت أقل لأغلب أمورنا المهمة ومنها - على سبيل المثال لا الحصر- التواصل العائلي، والاهتمام بالصحة ويشمل الرياضة والحركة بشكل عام والاهتمام بتجهيز وتناول وجبات بيتية أو صحية، ممارسة هواياتنا، القراءة والتثقف، وبالمقابل يوجد عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل استفادوا من استخدامهم لها، أولاً بتحديد وقت محدد للاستخدام اليومي لها وثانياً بالتركيز في هذه الوسائل على المواضيع إلى تهمهم وتطورهم وتزيد معلوماتهم، ثالثا بمشاركتهم لهواياتهم واهتماماتهم وبالتالي الحصول على تشجيع ودعم ورابعاً الاستفادة مادياً بحال الترويج لمهارة أو خدمة أو منتج.

وأضافت سمية قمبر” السوشل ميديا هي سلاح ذو حدين له إيجابيات وله سلبيات، لقد ساعدت السوشل ميديا على تسهيل الكثير من الأمور، وسهلت تبادل الأفكار والمعلومات بين المجتمعات ككل، السوشل ميديا أصبحت شيء لا بد منه في حياتنا اليومية ولا يمكن الاستغناء عنه سواء كطالب أو كموظف، ولكن هنالك البعض للأسف أصبحت السوشل ميديا كهوس وإدمان له مما يعود بطبيعة الحال على الشخص بالكثير من السلبيات التي سيتضرر على أثرها الشخص. فلربما إذا كانت طالبة مدمنة على السوشل ميديا سوف تهمل الدراسة وعليه ستتعثر دراسياً مما قد يؤدي إلى خروجها من السلك التعليمي بسبب الإدمان على السوشل ميديا”.

وأوضحت موزة التميمي قائلة: الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي يسبب بلا شك خللاً يؤثر بالسلب ليس على حياة المدمنين فحسب بل على من حولهم أيضا، وما يسبب الإدمان من وجهه نظري هو الشعور بالفراغ وانعدام حس المسؤولية فهنالك الكثير من أولياء الأمور ينشغلون عن تربية الأبناء ويجعلون شغلهم الشاغل التفاهات التي تنشر في السوشل الميديا فلا يتسنى للطفل عيش طفولته في أحضان والديه وعوضا عن ذلك تتولى السوشل الميديا عمليه التربية لتنتج لنا جيلا فاسدا وجاهلا، ولكن إذا استطاع الإنسان ضبط نفسه وتنظيم وقته بشكل صحيح سيتمكن حينها من جني فوائد السوشل الميديا، ففي النهاية مواقع التواصل الاجتماعي ما هي الا أداة بين يديك تحدد ما إذا كنت ستستفيد منها أم ستوقع نفسك في مشاكل لا حصر لها.